انتهت مراسم جنازة الفنانة الراحبة صباح والتي ترأسها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كاتدرائية مار جرحس في وسط بيروت.

وقد علا التصفيق والزغاريد اثناء اخراج النعش من الكنيسة والذي قام به بعض الفنانين والحضور منهم الفنان طوني كيوان ونادر خوري وغيرهم ... وكان الحضور الكبير بانتظار جثمان الشحرورة خارج الكنيسة حيث ارتفع مجددا التصفيق والزغاريد والموسيقى والدبكة وموسيقى أغنية "تسلم يا عسكر لبنان" ، كما أوصت الشحرورة.

وقد تخلل الجناز رقيم بطريركي حول الفنانة الراحلة القاه البطريرك الراعي تحدث فيه عن مسيرة صباح وتاريخها الفني الكبير وشخصيتها الانسانية المميزة.

وأشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ان "الفنانة صباح ماتت لكن صوتها حي"، لافتا إلى ان "صباح أدت رسالة زرع الفرح في قلوب الجماهير اللامعدودة من خلال حوالى 4 آلاف أغنية و90 فيلما مصريا ولبنانيا ومن جنسيات أوروبية أخرى و 23 مسرحية استعراضية وغنائية وعشرات المهرجانات".

ولفت إلى ان "صباح زرعت الفرح بابتسامتها الدائمة وحبها للحياة وبكلمتها الحلوة واللطيفة، وزرعت الفرح بنوع خاص في قلوب الفقراء وذوي الحاجات الخاصة من قريب وبعيد وساهمت في بناء كنائس وقاعات رعوية من مالها الخاص وتعبها من دون حساب".

وأكد الراعي ان "الفن على تنوعه هبة من الله، وإذا سما الفن بكامله جعل الفنان أو الفنانة صورة الله المبدع، هذا ما كتبه البابا بولس الثاني في رسالته إلى أهل الفن".

وأوضح ان "صباح بلغت ذروة المجد في لبنان والعالم العربي وبلدان الانتشار، فقد غنت وأطربت ومثلت على مختلف المسارح وسرقت القلوب وساهمت في نهضة المدرسة المصرية، واللبنانية الموسيقية وبنشر الأغنية اللبنانية حول العالم، وكانت مسيرتها متنامية متألقة على مدارج المجد والفن".

وأضاف "كانت صباح أول من غنى فرنسا عربيا وأول من غنى على مسرح الأولمبيا في باريس، وكانت النجمة المشعة والعلامة الفارقة التي ربما لا تعوض في تاريخ الفن العربي".

وتجدر الاشارة إلى أن جثمان الشحرورة في طريقه إلى كنيسة القديسة تيريزا في الفياضية وثم إلى مسقط رأسها في بدادون.