أقامت مؤسسة بوغوصيان حفل توزيع "جائزة الفنانين اللبنانيين الشباب" في مركز بيروت للمعارض يوم السبت 15 تشرين الثاني الجاري في تمام الساعة 5 مساءً وذلك برعاية شركة سوليدير.

منذ أوائل 1990، التزمت مؤسسة بوغوصيان بدعم العديد من المشاريع التعليمية والفنية والثقافية. في عام 2006، استحوذت مؤسسة بوغوصيان على متحف "فيلا Empain" المرموقة، جوهرة الفن المعماري على طراز "آرت ديكو" في بروكسل، بهدف اتخاذها مقراً للمؤسسة وتأسيس مركز للفن والحوار بين الشرق والغرب.

وبعد ترميم كامل لهذا المبنى، الذي يصنّف ضمن قائمة المعالم الأثرية المحمية في بلجيكا، في نيسان 2010، افتتحت مؤسسة بوغوصيان متحف "فيلا Empain" أمام الجمهور، حيث يقام فيه العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، مثل المعارض والحفلات الموسيقية والمؤتمرات والاجتماعات الدولية.

وتلبي جائزة مؤسسة بوغوصيان للفنانين اللبنانيين الشباب هذا التوجه العام لتعزيز وتدعيم الروابط الفنية والثقافية بين الشرق والغرب عبر الفنّ.

ابتداءً من عام 2012، بدأت مؤسسة بوغوصيان بمنح هذه الجائزة كل عام في بيروت، لتكريم الفنانين اللبنانيين الشباب الذين ينشطون في مجالات عديدة وهي الفنون البصرية (الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي والفيديو وتصميم المجوهرات، وتصميم الأزياء).

وتود مؤسسة بوغوصيان أن تعطي هذه الجائزة بعداً دولياً، من خلال تشجيع الفائزين في أوروبا، خصوصاً في بروكسل، باعتبارها عاصمة ومقر المؤسسات الأوروبية الرسمية الرئيسية، وفي عام 2014، مُنحت جائزة مؤسسة بوغوصيان للمبدعين ضمن المجالات الثلاثة التالية: ابتكار الخط العربي والرسم وتصميم الأزياء.

وتم منح جائزة مؤسسة بوغوصيان بناءً على قرارات لجنة التحكيم برئاسة ألبير بوغوصيان وتتألف من شخصيات معروفة في الساحة الفنية اللبنانية والدولية.

أعضاء لجنة التحكيم 2014:

Marc Baroud- مدير قسم التصميم في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (Alba)

Christophe Dosogne- المستشار الفني لمؤسسة بوغوصيان، محرر المجلة الفنية Collect

Janine Maamari- مالكة مجموعة من الفن اللبناني المعاصر وقد أشرفت على العديد من المعارض في الشرق الأوسط

Louma Salame- مؤرخة فن، مستشارة العلاقات العامة المتخصصة في المتاحف

Samir Sayegh- خطّاط

Diana Wiegersma- المشرفة التي صممت عرضاً لقصر الموسيقى في متحف "فيلا Empain” من أيلول 2014 لغاية شباط 2015.

وسوف ينال الفائزون الثلاثة بجائزة مؤسسة بوغوصيان 2014 مكافأة مالية وقدرها 10.000 دولار، كما سيتاح لهم فرصة الإقامة في متحف فيلا Empain، بحيث يساعدهم ذلك على اكتساب شهرة أوسع في الوسط الفنّي في أوروبا.

وتقدّم مؤسسة بوغوصيان لكل من الفائزات لعام 2014 مبلغ قدره عشرة آلاف دولار إضافة إلى إمكانية المكوث في فيلا Empain في بروكسل والسفر على حساب المؤسسة.

المتطلبات للمشاركة في الجائزة لجميع المرشّحين:

-يجب أن يكون أعمارهم بين 25 و 40 سنة؛

- يحملون الجنسية اللبنانية أو عاشوا في لبنان لمدة 5 سنوات على الأقل؛

- قد عملوا في مجالات الإبداع التي تم اختيارها في هذه الجائزة لعام 2014.

-تقديم ملف كامل لهيئة التحكيم ضمن نسختي CD، تتكون من الهوية، السيرة الذاتية المفصلة، مراجع جميع المطبوعات التي ذكرت أعمالهم، نسخ عن أعمالهم مع التفاصيل التقنية الكاملة.

-الالتزام بالمواعيد المحددة والجداول الزمنية المفروضة.

الفائزات

في الرسم

بعد تقييم الأعمال، أجمع أعضاء لجنة التحكيم على اختيار شفى غدار كفائزة. ولدت غدار عام 1986 في لبنان، ودرست فنّ التصوير الجصي والرسم الجداري في فلورنسا بعد نيلها شهادة ماستر في التصوير والإعلام الحديث في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ألبا، كما شاركت في ورش عمل عديدة في فن التصوير.

وخلال هذا العام، أنجزت غدار إحدى الأعمال الكبيرة، المخصصة لمعرض "النفس هو المنحوتة" في مركز بيروت للفن، بالتنسيق مع الفنان الإيطالي Guiseppe Penone.

ويشكّل الرسم، وبشكل خاص فن التصوير الجصي، الحيز الأكبر من أبحاث الفنانة التي تطرح الأسئلة وتكيّف المواد والتقنيات القديمة مع هذا العصر.

في تصميم الأزياء

بعد تقييم الأعمال، أجمع أعضاء لجنة التحكيم على اختيار نور حاج كفائزة.

تخرجت اللبنانية حاج من مدرسة Parson للفن والتصميم في باريس عام 2010، ونسقت مع مصممين مرموقين منهم Damir Dorma، و Oscar de la Renta، وإيلي صعب. واستقرت الفنانة في بيروت منذ العام 2012 وعملت على مجموعتها الخاصة التي تحمل اسمها. ويجدر بالذكر أن تصاميمها تتميز بطابع “Intimiste” حيث تتداخل المواد القديمة والمعاصرة كما الأقمشة الثمينة والبسيطة. وبين مسيرتها في التصوير، وأعمالها التي تتميز بالأناقة والسلاسة، نلاحظ أن نور حاج شديدة الإنتباه إلى تفاصيل الأعمال وإتمامها.

فن الخط

بعد تقييم الأعمال، أجمع أعضاء لجنة التحكيم على اختيار كارلا سالم كفائزة.

ولدت سالم عام 1978 ومكثت في بيروت حيث كرست نفسها لصناعة الأوراق يدوياً مستوحية من التقاليد اليابانية، ولأبحاثها التخطيطية، ولتعليم التصميم التخطيطي في كلية الفنون الجميلة جامعة لبنان والجامعة الأميركية في بيروت.

وتُسجّل مسيرة كارلا سالم ضمن مسيرة كبار المخططين، وهو إرث تترجمه، بفضل إتقانها للتقنيات القديمة، في ابتكارات منسجمة يكون للمواد الطبيعية والضوء فيها دوراً أساسياً.