رد الممثل جمال سليمان على تصريح نقيب الفنانين زهير رمضان الذي جدد أخيراً دعوته للفنانين الذين غادروا سوريا للعودة مستثنيا كل من أسهم في سفك الدماء السورية، وأيّد المعارضة المسلّحة ودعا إلى التدخل العسكري في سوريا، ملوّحا بفصلهم من النقابة.
وجاء رد سليمان في اتصال مع صحيفة "الأخبار"، وقال:"هذه عقلية النظام وشبيحته القائمة على التدجيل والافتراء هي التي دفعت إلى المزيد من سفك الدماء. كنت ممن شجبوا حمل السلاح، واعتبرت أن قضية الشعب السوري قد شوّهت منذ اللحظات الأولى لرفع السلاح وتبني الشعارات الإسلامية. وقد استجبت لدعوة الائتلاف التوسعية بهدف دعم القوى الفكرية المعتدلة، وعندما لم ألمس جدية في الموضوع اعتذرت فوراً".
وتابع:" علماً أنني لم أحضر أي اجتماع، لكن في المقابل يحق لي القول بأنّ عقلية مثل عقلية زهير رمضان هي من أرست التطرف. ومن مهازل القدر أن يصبح شرف الانتماء لنقابة الفنانين بيد شخص مثل رمضان، وهذه جزئية صغيرة من كارثة كبيرة، إذ لم يسمح لي بتجديد جواز سفري وحرمت من أدنى حقوق المواطنة فهل لي أن أحزن على عضوية نقابة الفنانين؟"
وأضاف:" يعرف رمضان وأسياده أنني لم أوفّر جلسة عامة أو خاصة إلا وأعلنتُ فيها رفضي حمل السلاح. لكن يبدو أن الشخص المعتدل هو أهم أعداء تلك العقلية التي أدخلت مواطنين سوريين مثل عبد العزيز الخير، ولؤي حسين السجن على الرغم من رفضهما التدخل الخارجي وحمل السلاح، وهو ما فتح باب التشكيك بهما من قوى معارضة متطرفة".