بالتزامن مع انطلاقه في دور العرض بمصر والدول العربية، أشاد الإعلامي محمود سعد بتجربة فيلم وردة في حلقة أمس من برنامج آخر النهار، حيث ذكر أن إتقان صناعة الفيلم كان سبباً في اقتناع نسبة كبيرة من المشاهدين بأن الفيلم تسجيلي، وقد مثَّل صناع الفيلم في البرنامج السينارست محمد حفظي، المخرج هادي الباجوري والمنتج هاني أسامة.
وعن رأيه الشخصي في الفيلم قال محمود سعد في البداية "وردة فيلم رعب به خطورة، وذلك لاحتوائه على العديد من الرسائل التي رغب صناع الفيلم في توصيلها"، مشيراً إلى أن المنتجين لن ينفقوا مالاً في شيء إلا وهم متأكدون من أنهم يصنعون عملاً مميزاً.
وأشاد سعد بقصة الفيلم التي ذكر حفظي أنها نتيجة مجموعة من الأحداث الواقعية عمل عليها بعد عمليات بحث أجراها مع المخرج هادي الباجوري، ليقوم بكتابة الفيلم اعتماداً على الأحداث المشتركة في القصص التي توصلوا إليها.
وتدور أحداث فيلم وردة حول أحد مدوني الفيديو الذي يعود إلى منزل عائلته في قرية ريفية مصرية، ويحاول توثيق ما يحدث بالمنزل لكشف سر الوقائع الغامضة التي اجتاحت منزل عائلته منذ وفاة والده، وقد تم تصوير الفيلم بأسلوب الـ Found Footage، وهو أسلوب في صناعة الأفلام الروائية أصبح نوعاً مستقلاً بذاته، وفيه تتم صناعة الفيلم، كله أو جزء جوهري منه، اعتماداً على تسجيلات فيديو أصلية تم اكتشافها.
وأثنى محمود سعد بشكل خاص على الأبطال، خاصة بطلة الفيلم الرئيسية التي أدت شخصية وردة، قائلاً "على الرغم من إنه أول أدوارها، إلا أنها ظهرت بأداء مرعب ومخيف وعالمي، وهي بذلك تتمتع بجرأة في اختيار أول أدوارها، لتكون بهذا المظهر المرعب في بداية مشوارها"، كما أشاد أيضاً بدور والدة وردة في الفيلم، والشبه الكبير الذي كان بينهما، والأداء غير الطبيعي الذي كان الاثنان عليه -على حد وصفه-خاصة في المشهد الأخير الذي جمعهما في الفيلم.
وقد زاد من ذهول سعد اكتشافه أن من قامت بأداء دور الأم دكتورة جامعية تدرس التمثيل، وهذا هو أول أدوارها، ليتساءل الإعلامي الكبير "لبستوها جلابية إزاي دي؟!".
وذكر صناع الفيلم أن الفضل في اختيار الممثلين يعود إلى مروة جبريل المسئولة عن تلك المهمة في الفيلم، وقد أضاف المخرج هادي الباجوري أنه من الوهلة الأولى أثناء اختبار الممثلين أدرك أن بطلة الفيلم الحالية هي من ستحظى بالدور في النهاية.
وقد انطلق وردة أمس في دور العرض عبر ثلاث دول عربية هي مصر، الإمارات وسلطنة عُمان في نفس التوقيت، مع قرب إطلاقه في فلسطين أيضاً، وقد امتلأت معظم قاعات عرض الفيلم في مصر بالجمهور، ورفعت شبابيك التذاكر لافتة كامل العدد أمام طوابير الحجوزات لعرضه الأول الذي أقيم في السابعة مساء أمس.
وقد اكتملت حجوزات الفيلم في عدة شاشات بالقاهرة والإسكندرية، مثل أمريكانا بلازا بالشيخ زايد، سيتي ستارز بمدينة نصر وسان ستيفانو بالإسكندرية، إضافة إلى سينما هيلتون رمسيس بوسط البلد.
وكانت شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم قد كشفت عن أن المؤشرات الأولية لشباك التذاكر تشير إلى أن الفيلم يجتذب مجموعات الأصدقاء، كما لاحظ مندوبوها في دور العرض إقبالاً واضحاً من الشابات على مشاهدته. وقد منحت الشركة 40 هدية من منتجات وردة التذكارية لأصحاب أول 10 حجوزات للفيلم في 4 دور عرض بالقاهرة.
وردة هو فيلم روائي من إخراج هادي الباجوري، ومن تأليف محمد حفظي، وقامت بإنتاجه شركتا The Producers وفيلم كلينك بالتعاون مع أروما بيكتشرز، وتتولى MAD Solutions توزيعه وتسويقه في العالم العربي.