هو فنان ارتبط اسمه بالعالمية، إنتقل بأعماله الفنية في كبرى عواصم العالم، ودخل بها الى متحف Musée du Louvre، محققاً ذروة النجاح الفني.

لم يكتف بكل ما قدم بل أراد ان يجول بلدان العالم ناشراً فنه ، فحلّ ضيفاً على العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كان للشعب اللبناني فرصة لقاء الفنان الإيطالي Michelangelo Pistoletto والتعرف على فنه الكبير.

 

بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي والسفير الإيطالي في لبنان جوزيبي مورابيتو افتتح Pistoletto معرضه في مركز بيروت للمعارض في البيال من تنظيم شركة سوليدير.

 

انطلق المعرض عند الساعة السادسة وسط مشاركة كبيرة، حيث كانت المشاركة بالنسبة للبعض حدثاً لن يتكرر الا مرة واحدة في العمر ، فتنقل الجمهور في ارجاء المعرض واستمتعوا بإبداعات Pistoletto الذي بدوره قدم شرحاً لوزير الثقافة عريجي في الجولة التي رافقهم فيها السفير الإيطالي.

 

 

 

 

 

وعلى هامش المعرض كان لموقع "الفن" هذا اللقاء مع وزير الثقافة ريمون عريجي.

 

ماذا عن نشاط اليوم؟

اليوم نحن نشهد على حضور فنان كبير من العالم الى لبنان وهذا فخر لنا كلبنانيين ، ونحن نعد اللبنانيين بمشاريع جديدة على المستوى الثقافي.

 

في ظل ما يحصل من هجمات إرهابية كيف تحافظ وزارة الثقافة على دور لبنان الثقافي؟

نحن مع ارادة اللبنانيين والحفاظ على الثقافة اللبنانية وتنشيط الدور الثقافي بلبنان بالمهرجانات والمعارض الدورية وهي طريقة من طرق المقاومة كي نقول اننا رغم كل شيء سنبقى نعيش ونحب الفن والإبداع، ونحن نشهد نشاطات ثقافية متنوعة من الماراتون الى معرض الكتاب الفرنسي وهذا يدل على تمسك اللبناني بحياته الثقافية والفنية.

 

انجازات كبيرة حققتها بوقت قصير من منصبك من "المتحف الوطني الى المكتبة الوطنية" بماذا تعد اللبنانيين؟

هذه ليست انجازات انا اقوم بواجبي وعملي الذي يجب ان اقدمه للبنان من خلال منصبي، يوجد بعض المشاريع كانت قائمة وأنا أكملتها، وهناك بعض المشاريع اسعى لتنفيذها، وأعد اللبنانيين بمشاريع جديدة نعمل عليها حالياً ستظهر قريباً كوننا كنا نعمل عليها منذ فترة منها مشروع في المطار سيعطي الصورة الجميلة عن لبنان "الأثرية، الثقافية والتاريخية"، وهناك بعض المشاريع كتوزيع جوائز ثقافية.

 

 

أخبرتني انكم بمرحلة مقاومة ثقافية لحماية لبنان هل هذه المقاومة الثقافية تكفي لحماية لبنان ودوره الثقافي؟

بالتأكيد لا يكفي ، هذا جزء من المقاومة التي يقوم بها المجتمع والناس على طريقتهم الخاصة وثقافتهم وفنهم وإبداعهم، وكل هذا يحتاج الى عمل سياسي واقتصادي واجتماعي مسؤول.

 

هل الحكومة تملك خطة ثقافية؟

لا يمكنني القول ان هناك خطة ثقافية حكومية، على مستوى الوزارة لدينا خطة على عدة مستويات من السينما الى المسرح الى الكتاب وكلها عوامل تساعد في السياحة والمحافظة على التاريخ والهوية وهي فعل ارداة.

 

منذ دخولك الوزارة وضعت حداً لهدم المباني الأثرية والتراثية.

انا في سباق مع الوقت، وبعض القرارت التي اتخذتها لم اكن انا من قدمتها وحدي فقط، هناك مجهود للوزراء الذين كانوا من قبلي في الوزراة ولهم فضل بهذا الموضوع، ولكن امكانياتنا القانونية ضعيفة، وان شاء الله الأسبوع المقبل سأنتهي من كتابة قانون لحماية المباني وهذا القانون سيأخذ وقتاً ليشرّع لكنه بلا شك سيكون خطوة اساسية في هذه المعركة.

 

 

كما كان لنا لقاء مع مصممة الازياء اللبنانية بابو لحود التي كشفت لموقع "الفن" عن جديدها حيث تعمل على تصميم ازياء مسرحية شقيقها الفنان روميو لحود "بنت الجبل" والتي ستعرض قريباً.

وأشادت لحود بمعرض الإيطالي Michelangelo Pistoletto مشيرة الى انه على مستوى عالٍ من الأهمية وهو حدث استثنائي يحدث في لبنان، مشددة على رقي فن Pistoletto، معتبرة ان وجوده في لبنان اليوم هو خطوة مهمة للتعبير عن دور لبنان الحضاري.

وعن الوضع السياسي والامني الصعب الذي يعيشه لبنان ومدى تأثر الفنان به اشارت لحود الى ان الفنان اللبناني يبدع في الأزمنة الصعبة، مستذكرة ان شقيقها روميو وغيره من الفنانين ابدعوا في فترة الحرب ، وهذا دليل على حب اللبناني للحياة، وهذا دور الفنان في المجتمع.

وعن مسرحية "بنت الجبل" اشارت لحود الى انها سألت شقيقها روميو عما إذا كان يخاف من عرضها في هكذا وضع امني وسياسي فأجابها بانه عمل في ظروف امنية وسياسية أصعب وأبدع.

 

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .