"روتانا" تعرض كليبي 12 مرة في اليوم وهذا انتصار لي
أنا المزيّن الأول لبنانياً وعربياً
التقيت سليم سلامة في لندن فقال لي: ستحدث انقلاباً في الأغنية اللبنانية
شهادات نجوم الفن بي أعتبرها كنزاً
معظم الفنانين اليوم يشبهون مهند التركي
لن أحدث انقلاباً ولا سأعيد مجد الأغنية اللبنانية
حين فاجأ الجميع بإطلاقه أغنية ثم صوّرها كليب، سألوا باستغراب: لماذا يغني؟ وردّ وقال: ولماذا لا أغني؟ إنه مزيّن المشاهير جو رعد المبدع في عالم التزيين والذي قرّر فجأة احتراف الغناء بعد أن كان قد تلقّى دروساً خصوصية في الـ "فوكاليز" وفي العزف على بعض الآلات الموسيقية، وأطلق أول أغنية في مسيرته كفنان وحملت عنوان "نظرة منك والسلام"، ثم صوّرها كليب، وصار يحيي الحفلات والمهرجانات ويغني في حفلات الأعراس الأمر الذي أثار ردود فعل كثيرة، البعض شجّعه على الاستمرارية لأنه يملك الموهبة والصوت الجميل والحضور الأنيق، فيما أطلق البعض الآخر تعليقات سلبية لأنه برأيهم كان يتوجب عليه التركيز في مهنة التزيين التي برع فيها، بدلاً من احتراف مهنة ثانية هي الغناء، وبين من يقول إنه موهوب، وبين آخرين يقولون إنه يكفيه إطلاق أغنية واحدة وليس أغنيتين أو ألبوم، تمسّك جو رعد بقراره لتحقيق طموحات كبيرة خصوصاً أن لديه لوناً غنائياً به ولا يقلّد أحدا، وأهم من كل ذلك أنه لا يخدش الحياء بإطلالاته ولا يستفز أحداً من النجوم الموجودين على الساحة الفنية ويقارن نفسه بهم، فهو يحب الفن لأنه مهنة جميلة ولم يحترفه لمصالح وغايات يعرفها الجميع. التقينا جو في صالونه الكائن في منطقة فردان وأجرينا معه حواراً، وبالمقابل أجرينا إتصالات مع نجوم كبار في عالم الغناء والتمثيل والموسيقى والشعر، وسألناهم عن آرائهم بأداء جو وموهبته، والكل أشادوا بصوته وحضوره الفريدين.
سميرة سعيد: جو حالة مختلفة ومنفردة
جو مجتهد وهذا أكثر ما أحبه فيه، يحب الفن والغناء وأي أحد يحب عمله مؤكد أنه سيتطور بسهولة، حضوره محبب وجميل وقريب من القلب، هو حالة مختلفة ومنفردة ويشبه نفسه، وهذا هو أهم شيء، أنه متفرّد.
الياس الرحباني: أهلاً وسهلاً فيه
سعدت كثيراً حين أخبرني جو أنه يتلقى دروساً خصوصية في الموسيقى والفوكاليز، وقلت إن ما يفعله أمر جيد لأن معظم الأغاني الصادرة حديثاً لا تعيش أكثر من أسبوعين ثم تموت، وأنا جلت بأغنياتي حول العالم، وأفرح حين يطلب مني شاب مثله التعاون معي في لحن خصوصاً إذا كان صوته جميلاً، وأهلاً وسهلاً به..
نبيلة عبيد: حفظت أغنيته
دمه خفيف وفرحت به حين أخبرني أنه يريد احتراف الغناء، وكنت أول فنانة تسمع أغنيته الجديدة وشجعته وربنا يوفقه، ومن شدة إعجابي بأغنيته "نظرة منك والسلام"، حفظتها وصرت أدندنها معه.
نادية الجندي: جدّي ولديه كاريزما
سمعت أغنيته الأولى "إرحمني يا ابن الناس" وقلت له "ربنا يوفقك"، وغنيتها معه، وهو فنان عظيم وجميل، ولو لم يكن على يقين بأنه سيحقق النجاح في مجال الفن كما حققه في مجال التزيين، لما كان أقدم على هذه الخطوة، وأغنيته لذيذة ودمها خفيف، وهو جدّي وحضوره جميل ولديه كاريزما.
لبلبة: "شربات قوي"
أتابع كل إطلالاته الاعلامية، وأعجبني كثيراً كليب "إرحمني يا ابن الناس"، والأغنية "شربات قوي"، والفنان يحتاج لأن يكون لديه كاريزما وألا يقلّد الآخرين، وتلك صفات يملكها جو بكل تأكيد، إذ لديه لونه الخاص ولا يقلّد أحداً.
هشام عباس: لديه إحساس بصوته
جو لذيذ، ولديه إحساس بصوته، وأغانيه حلوة وذكي في اختياراته الفنية وحضوره جميل، وأقول له:"خلّي بالك على صوتك، وتمرّن كتير، واحفظ أغاني كثيرة، علشان لما تغنّي، تعرف أن تؤدي كل الألوان المهمة، وربنا يكرمك بإذن الله".
صباح الجزائري: أثبت وجوده
هو فنان أثبت وجوده على الساحة الفنية وأغانيه الجميلة نالت إعجاب الناس، وأتمنى له التوفيق من كل قلبي.
أصالة: يغني أفضل من فنانين كثر
جو صادق، وحين أخبرني أنه قرر احتراف الفن، لم أكن أتخيل أنه سيغني بطريقة محترفة لهذه الدرجة، وبعد سماعي له، وجدت أنه يغني أفضل من فنانين كثر موجودين على الساحة، ولديه ستايله الخاص، وينثر الفرح أينما حلّ بحضوره الجميل.
يسرا: فاجأني إيجابياً
جو أعجبني كثيراً ولم أكن أتوقع أن يكون صوته جميلاً بهذا الشكل، وهو فاجأني إيجابياً بخطوته الجديدة، وواضح أنه يحب الفن كثيراً وسعيد بنجاحه، وهو احترف الفن من منطلق حبه لهذه المهنة وليس لأجل أي مصلحة أخرى، وأنا سعيدة به، والله يوفقه.
ليلى علوي: يشيع البهجة لمن حوله
أنا شاهدت أول كليب صوّره، وفرحت به، كان كله بهجة وحيوية، وبرأيي أن تجربته هذه أضافت إليه إقبالاً أسعده، لأن في الحقيقة يوجد بداخله فنان، وهو حساس ويشيع البهجة لمن حوله لأنه يحب الناس والحياة.
نزار فرنسيس: لا منافس له
جو لا يقلّد أحداً، وكان يوجد كرسي فارغ، وجاء وجلس عليه، لديه كاراكتير ولا يوجد منافس له في الوسط الفني، وأغانيه جميلة وفيها نكهة، وأي فنان جديد سيحترف الفن من بعده، سنقول أنه يقلّد جو رعد.
نضال الأشقر: يملك الموهبة
أغنياته جميلة ولذيذة ومهضومة، وأتمنى له دوام النجاح والاستمرارية لأنه يملك الموهبة والحضور الجميل.
ماجد المهندس: أنا دعمته وهو مجتهد
جو من الناس الحلوين وأصحاب الروح الحلوة، وهو مجتهد بحث لنفسه عن مكان راقٍ في الساحة الفنية ووجده، والله يوفقه وأنا دعمته في بداية مسيرته الفنية لأنني أعتبره بمثابة أخ لي.
هند صبري: فخورة به
أحب طموحه وأحب أي إنسان يسعى لتحقيق أحلامه، وأنا فخورة أن جو استطاع بوقت قياسي وقصير أن يحقق كل هذا النجاح، وأتمنى له كل التوفيق فهو صديق وعزيز.
جو رعد: التعليقات السلبية والايجابية جعلت مني حالة
كيف تقيّم تصريحات نجوم من العالم العربي أشادت بأدائك ونجاحك كفنان؟
شهادتهم بي أعتبرها كنزاً وتقرّبني أكثر الى الجمهور، وتمنحني ثقة أكبر بنفسي، ومحبتهم لي تدعمني. وكل هؤلاء النجوم الذين أشادوا بموهبتي، لديهم تاريخهم الفني المشرّف والكل يشهد على نزاهتهم وصدقهم، والتوفيق من عند الله، والنجاح الذي حققته في الحفل الذي أحييته في أسواق بيروت لم أصدقه، فقد أحيا فيها عدد من نجوم الصف الأول حفلات ناجحة، واستقطب حفلي عدداً هائلاً من الحضور، وتابعوا حفلي وقوفاً لمدة ساعتين وربع الساعة، والفضل الكبير يعود لمحطة "المستقبل" التي عرضت حفلي في ثاني أيام عيد الأضحى. احترفت الفن قبل عام ونصف العام، ومحبة الناس لي شكّلت حافزاً حتى أستمر، والتعليقات الايجابية والسلبية جعلت مني حالة في الوسط الفني، وحين أصدرت أول أغنية، اعتبر البعض أنني فعلت لذلك على سبيل التسلية وإثارة البلبلة من حولي، وعدد من الصحافيين انتقدوا احترافي الفن، لكنهم بعد إصداري أغنيتي الثانية "أنا بشهدلك"، أثنوا عل أدائي وعلى كلمات ولحن الأغنية، والفن شغفي، والأغنية اللبنانية اليوم أصبحت سواحلية واختفت الأغنية الرومانسية من الساحة الفنية، وصارت الأغنيات تحكي عن هموم شباب يقولون "ما معي عمّر لك بيت" و"ما قادر إفرش لك"، وصار يوجد تنافس على لون الأغنيات التي يقدمها علي الديك، وصارت كل الأغنيات متشابهة، وما عدنا قادرين على تمييز أصوات الفنانين خلال سماعنا للأغنيات الجديدة على الإذاعات، وفي هذا الوقت تحديداً اخترت الصعب واللون الذي يشبهني، وقبل فترة التقيت في لندن بالملحن سليم سلامة، وقال لي أنني إذا استمريت في النمط نفسه، سأحدث إنقلاباً في الأغنية اللبنانية لأننا زهقنا من الموجودين على الساحة لأنهم يؤدون ألواناً لا تشبهنا كلبنانيين، فالتنوّع ضروري، وأنا لا سأحدث إنقلاباً ولا سأعيد مجد الأغنية اللبنانية التي صنعها العمالقة، ولا بالتالي أبرّر وجودي في الساحة، لكن معظم الفنانين صاروا يشبهون الممثل التركي مهند، عيونهم زرقاء، والوسامة مهمة، ولكنني لا أشبه أحداً، وبعض الانتقادات ظلمتني، وهذا الظلم أنصفني، فحين صرّحت أنني سأتعاون مع الفنانة ميادة الحناوي، أوضحت أنها ستعلن عن تفاصيل هذا التعاون في مؤتمر صحافي، والبعض حلّلوا وفسّروا وكتبوا وانتقدوا، ما اضطر ميادة الى توزيع بيان صحافي قالت فيه إن جو رعد صديق مقرب وعزيز ويحق له أن يؤدي أغنياتي كما بعض الفنانين الآخرين الذين يؤدونها في حفلاتهم، أو كما بعض المشتركين في برامج الهواة، ومحسن جابر بدوره أوضح أن أغنيات ميادة تملكها شركته "عالم الفن"، وأنه يتوجب على من يؤديها أن يستحصل على ترخيص، وأنا وافقته الرأي لأنه لا يجوز انتهاك حقوق شركته، وأما بخصوص علاقتي مع "روتانا"، فأنا سعيد بدعمها لي عبر عرض كليبي 12 مرة في اليوم وعبر محطاتها التسع، وهذا الدعم هو بمثابة انتصار لي.. وحالياً أركز على أغنيتي الجديدة "أنا بشهدلك"، وفكرة الكليب ستكون مستوحاة من أجواء الحفلات والمهرجانات التي أحييتها حتى أسلّط الضوء على تفاعل الجمهور مع أدائي ومحبته لي.
وطبعاً ما زلت أعمل في مهنة التزيين وأستقبل زبوناتي في صالوني الكائن في منطقة فردان، وأسافر لتزيين العرائس، والذين يعيّرونني بأنني مزيّن وأغني، فهذا شرف لي، فاليوم يستطيع أي كان أن يغني، ولكن لا يستطيع أي كان أن يبتكر من الشعر موضة وجمال، وصناعة الجمال لا تقلّ عن صناعة المغنى، وأكبر إنجاز صنعته لمهنة التزيين في لبنان والعالم العربي أنني ذهبت الى "ألبرت هول" في لندن، ومثلت لبنان والعرب ولأول مرة أقدم show في مسابقة شارك فيها حوالى 3 آلاف مزيّن من أنحاء العالم، وبعد التصفيات اختاروا 500 مزيناً، وبعدها اختاروا 33 مزيناً فقط وأنا كنت واحداً منهم، وهذا الحدث يقام مرة واحدة في السنة في لندن ويعود ريعه لأطفال مرضى السرطان في كل العالم، وفرحتي كانت كبيرة حين عرّفوا عني وقالوا: جو رعد من لبنان، والكل صفّقوا لي، ونعم أنا الأول لبنانياً وعربياً.