تغطية خاصة لموقع "الفن"، لحلقة جديدة من برنامج الحُكم في جزئه الثاني، حيث إستضافت الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني الفنانة المغربية سميرة سعيد، عبر قناة mbc 1.
في البداية، قالت سعيد إنها لن تفكر يوماً بأن تأخذ الحياة على محمل الجد، لأن في داخلها ما زالت طفلة وتعتبر نفسها في عمر 18 سنة، ولديها القدرة على الإندهاش بكثير من الامور قد تكون عادية لبعض الناس، إضافة الى أنها لا تحب النمطية في الحياة وتبحث عن التغيير والتجديد بمظهرها الخارجي وبطريقة غنائها.
وأشارت سعيد الى أن "النجاح المستمر هو مسألة حب للفن والتميّز عن الآخرين، "وقد أكون جريئة بفني ولكن لست جريئة بحياتي الشخصية لأنني أحسب وأفكر كثيراً قبل الإقدام على أي فعل واضعة حدوداً بيني وبين الناس ولكن أسيّج نفسي بأشخاص أثق بهم كثيراً".
كما قالت إنها "تحرص على الإبتعاد عن الأشخاص الذين يسببون لها المشاكل والمتاعب، وتتقرب أكثر من الناس الذين يشبهونها"، وأضافت أنه "حين ترى أن صوتها خانها ستعتزل الغناء وتبتعد".
وتحدثت سعيد عن إنضمامها لشركة روتانا، حيث أكدت أنها لم ترفض يوماً التعامل مع الشركة، لكن تعاونها مع شركة عالم الفن لفترة معينة كان يحول دون حصول التعاون مع روتانا.. "أنا اول فنانة عملت أغنية قديمة مع روتانا والانتاج اختلف وصناعة الموسيقى اختلفت والمهرجانات أصبحت قليلة".
من ناحية أخرى، قالت سعيد إن اكثر هاجس يخيفها هو المرض، وأن تصل لمرحلة تكون فيها عاجزة عن فعل أشياء كثيرة تقوم بها الان، وأيضاً "ما يخيفني أن لا أستطيع تقديم لإبني ما يطلبه، والصحة أهم من أي شي ومن المال".
وأكدت أن غيابها لمدة 6 سنوات لم يشعرها بأن قيمتها عند الناس خفّت.. " تاريخي موجود حتى لو غبت أبقى موجودة عند الناس لأنني أحب الفن ولست مغرورة". وتابعت حديثها، حيث أشارت الى أن تقديمها لأغان شبابية لم يشكل هاجساً لديها لأنها إستطاعت أن تنجح وكانت نفكر دائماً بطريقة لإستقطاب الشباب وعدم توجههم للموسيقى الغربية.
كما قالت إنها لا تحبّذ الألقاب، "ولقب ديفا بعد 40 سنة من الفن أطلقه الناس عليّ، ولا شك أنه ليس هناك إجماع في الحياة على كل شيء ويمكن في كتير ناس ما بحبوني ولم يشاهدهوا أعمالي".
وعن علاقتها بالرجل، إعتبرت سعيد أن العلاقة بين المرأة والرجل يجب أن تكون مبنية على الاحترام والتفاهم والتعامل بعقل منفتح بعيداً عن التسلط، "وأنا لم أهاجم الرجل في أغنياتي، فقد تكون بعض كلمات الأغاني متوجّهة بشكل قاس للرجل ولكن هي نابعة من واقعنا العاطفي والوجداني".
وأضافت "أنا إمرأة عاطفية جداً ولو شعرت بالثقة والإرتياح مع الطرف الآخر لا أفكر بالشك، مع أن المرأة إحساسها فطري وقادرة على إكتشاف ما إذا كان الرجل الذي معها صادق أو يكذب".
كما تحدثت عن حياتها الشخصية وإبنها "شادي"، فقالت سعيد إنها "عاشت سنوات طويلة مع إبنها وتعودّت على الخصوصية ومساحة خاصة بها وبإبنها، وليس سهلاً أن تتخلى عن هذ الأمر". وأضافت " قد يكون ما اقوله خطأ لكن من الصعب جداً أن أرتبط حالياً وأشعر بأن احداً سلب مني ما تعوّدت عليه من سنوات، لكن الحب قد يغيّر أشياءً كثيرة وابني يقول لي دائماً لن تتزوجي أنت بتحكي كلام فقط".
وعن تواجدها في مصر، أشارت سعيد الى أنه لا فرق بين مصر والمغرب بالنسبة لها، "ولا أخفي أنني فكرّت بالرحيل عن مصر خلال 3 سنوات الماضية بسبب الإضطرابات الامنية والسياسة، ولكن إرتباطي بمصر هو نجاحي ومسيرتي الفنية الطويلة وصعب جداً أن أتخلى عن مصر لأنها مثل المغرب".