حل الاعلامي منير الحافي ضيفا على برنامج "بيروت بالليل" مع جو القزي عبر اذاعة لبنان الحر. حيث تحدث عن البدايات، من الدراسة في المقاصد، إلى بدايات العمل الاعلامي في الاذاعة، فالدراسة الجامعية حيث دخل إلى عالم التلفزيون مع تأسيس تلفزيون المستقبل من خلال استاذه في الجامعة العميد علي جابر.
الحافي تطرق إلى احداث طرابلس الاخيرة، حيث قال بأن ما حدث اثبت ان السنّة هم اهل اعتدال وعمران، يلتفون خلف الجيش وبناء الدولة، خصوصاً انهم يشكلون خزان هذا الجيش من طرابلس وعكار، إلى البقاع والاقليم... وحسموا خيارهم إلى جانب تيار المستقبل وسعد الحريري لأنهم يؤيدون نهج رفيق الحريري، الذي آمن بالشباب اللبناني والانسان، فعلمهم ومكنهم وعمل وسعا لشق الطرق وتطوير البلاد وبناء المشاريع، وهو في الماضي مُنع من التوجه إلى الشمال وطرابلس والبقاع، حيث كان ينوي انمائها وتطويرها، بينما تغيب الدولة عن معظم هذه المناطق اليوم.
وقال إنه يجب على الدولة الدخول إلى مناطق الفقر والحرمان، لبناء المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع فيها، ودعم مزارعيها، وبذلك تقطع فعليا يد التطرف والارهاب ولا تتمكن حتى من التغلغل بين الاقلية الساحقة التي تؤيدها اليوم بسبب الحرمان والظلم.
وشدد الحافي على أن داعش الارهابية واخواتها لن تتمكن من اللبنانيين، الموحدين خلف مؤسساتهم الشرعية الرسمية، مضيفا بأننا جربنا اقامة دولة سنية ولم نفلح، ودولة مارونية ولم نفلح، واليوم يحاول البعض تغليب الطابع الشيعي على الدولة وبالطبع لن يفلح لأن لبنان لن يكون إلا لبنانيا، وعلى الجميع الاقتناع بذلك والعمل على تحييده طالما انه في نهاية المطاف وبعد كل الازمات ستأتي تسوية إلى المنطقة لا محال.
عن الامل، قال الحافي إنه لا يمكننا إلا التمسك بالامل، فعلى الرغم من "الكف" الذي ضرب لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الجريري، والازمات المتلاحقة التي المت به منذ ال2005، وما زالت، يجب أن نجتمع، ونتحاور، ونعمل على حل مشاكلنا، حيث يقدم كل ظرف التنازلات لمصلحة الوطن الحقيقية. وفي هذا السياق، يجب أن ننتخب رئيسا قويا للجمهورية، يتفق عليه المسيحيون، حيث يجب أن يجلسوا معا ويتشاوروا وتسقط عبارة "انا أو لا احد"، وبين الدكتور جعجع والجنرال عون، صوّت للدكتور جعجع. وتمنى ان تعود ايام العز للبنان حيث العمران والتعليم والاستقرار..
وتابع الحافي بأنه على مقدم الاخبار أن يلتزم الجدية والاحترافية، متمنيا على القيمين على التلفزيونات أن يحسنوا اختيار العناصر الجديدة، رأفة بالمشاهدين وهذه الوجوه معا، حيث يجب أن يكون لدى هؤلاء المضمون الجيد وان يجتهدوا لكي يستحقوا مناصبهم وفرصهم على الشاشة. كما يمكن للاعلامي الظهور في برامج ترفيهية أو انسانية، حيث يتعرف المشاهدون على وجهه الاخر. الحافي تحدث عن تجربته في التعليم، حيث توقف عنها حاليا بسبب ضيف وقته، ولكن ما يزال يعطي النصح والدروس لاشخاص محددين أو مواهب معينة تلفت نظره. وقال إنه يحضّر لجزء ثان من كتاب المملكة العربية السعودية ولبنان، كما يعمل حاليا على كتاب عن بيروت من الزاوية التي تحب أن نرى هذه المدينة من خلالها.
وعن امكانية انتقاله من المستقبل، قال إن المستقبل بيته وعائلته التي شق فيها طريق النجاح والتميز. محييا كرم وطيبة واحتضان آل الحريري له، لكن عندما تتأمن ظروف مختلفة قد تتلائم مع تطلعاته في خوض تجارب جديدة في البرامج أو الاخبار، قد ينتقل بكل محبة إلى حضن مؤسسة اخرى.
وعن اسماء جديدة تلفته في سماء الاخبار، ذكر الحافي شنتال صليبا وروبير النخل ورشا الخطيب.