قصص الحب التي لا يفرق أصحابها إلا الموت تعود من جديد. روميو وجولييت، وقيس وليلى، وأنطونيو وكليوباترا سيضاف إليهما أحمد وأمينة، التي تدور حكايتهما في أواسط القرن السابع عشر في الدراما التركية "السلطانة" على MBC1. هي قصة السلطانة ماه بيكر، التي أحضرت فتاة صغيرة في قافلة للأسرى إلى اسطنبول، حيث تبنتها إحدى الأسر التركية، وكيفية صعودها سلم المجد، لتصبح أهم امرأة حكمت الأمبراطورية العثمانية.

تنطلق الأحداث، عندما تدخل الفتاة أمينة صدفة إلى قصر السلطان أحمد الأول، حيث يراها الأخير ويقع في غرامها من النظرة الأولى، ويصر على الزواج بها على الرغم من معارضة والدته السلطانة "هاندان"، ورفض السلطانة الكبرى "صفية" التي تتحكم بأمور الحرملك بإرادة مطلقة لأي ارتباط بين السلطان وهذه الجارية. خالف السلطان برغبته قواعد الحرملك وأصوله، ومضى في تنفيذ قراره شاء من شاء، وأبى من أبى، وأسمى السلطانة الجديدة ماه بيكر(أي وجه القمر). لن تنتهي القصة هنا، لأن رفض السلطانات وحرملك القصر للأمر، يجعلهن يحكن المؤامرات والمخططات، لإبعاد ماه بيكر عن حبيبها ويبعدنها عن أنظار السلطان، بحجة أنها بحاجة إلى التعلّم والتدرّب على أصول القصر وعاداته. وفي هذا الوقت، يرسلن إليه جارية أخرى، علّه يتعلق بها وينسى حبيبته.

ومهما طال زمن المؤامرات، فإن نهايتها آتية لا محال. هكذا، تشاء الظروف أن يلتقي السلطان بحبيبته ماه بيكر عند محاولتها الهروب من القصر، ويكتشف بأنها تعرضت لأقسى أنواع الظلم والإذلال من السلطانات اللواتي رسمن المخططات لإبعادها عنه، فيعلنها زوجة رسمية له في اليوم نفسه، ويطلق عليها لقب السلطانة القائدة. ويعيشن قصة حب مميزة، هي خاتمة قصص العشق الكبرى في القصر، لكن القصة هذه تنتهي حين يفارق السلطان الحياة قبل بلوغه سن الثلاثين، وتجد السلطانة الجديدة نفسها مضطرة لأن تجلس على العرش، حتى بلوغ ابنها مراد الرابع سن الرشد. وعند استلام هذا الأخير عرش السلطنة، يفتح فصلاً جديداً من فصول الظلم والقمع والخوف، ويحاول التخلّص من أقرب الناس إليه، طمعاً بالعرش والثروة.