صمم فنان بريطاني منزلاً بطابقين مصنوعاً من الشمع بشكل كامل، ليشكل تحفة فنية بدأت بالذوبان شيئاً فشيئاً تحت تأثير أشعة الشمس وأجهزة التدفئة، وذلك تكريماً لمصنع الشمع الذي اشتهرت به المدينة منذ أكثر من 100 عام.
ولا يمكن للمارة في شارع "ساوث وورك" جنوبي لندن، إلا أن يتوقفوا لمشاهدة المنزل الشمعي الذي أطلق عليه الفنان أليكس شينيك اسم "رطل من اللحم"، واستوحى هذا الاسم من مسرحية "تاجر البندقية" للكاتب المشهور وليم شكسبير بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وبني منزل الشمع من 8 آلاف حجر مصنوعة من شمع البارفين، تفصل بينها طبقة من الإسمنت، وتطلب العمل على تصنيع هذه الحجارة من قبل المهندسين وصانعي الشمع أكثر من 12 شهراً، وذلك لتبدو أقرب ما يكون من الحجارة القرميدية الحقيقة.
إلا أن المنزل لن يبقى قائماً في مكانه إلى الأبد، وبعد 30 يوماً سيتحول إلى شمع سائل تضيع معه معالم التحفة التي تطلب العمل عليها شهوراً طويلة، واستعان شينيك بأدوات تدفئة خاصة للتحكم بعملية الذوبان.
ويعيد هذا المنزل إلى الأذهان، فيلم الرعب "منزل الشمع"، الذي يحكي قصة شقيقين يعيشان في منزل من الشمع، و يقومان بتحويل كل زائر غير مرغوب به إلى تمثال شمع، قبل أن يتمكن شاب وفتاة من التغلب عليهما وتحويل المنزل إلى ركام.