قال الإعلامي زافين قيومجيان انه أراد تقديم برنامج تلفزيوني لا يرتبط بما قدمه سابقاً لاسيما برنامج "سيرة و انفتحت" ، من هنا لم يكن محبِّذاً في البداية لاعتماد "بلا طول سيرة" عنواناً لبرنامجه الجديد ، لكن إدارة قناة "المستقبل" فضّلت هذا العنوان ، و بناءً لدراسة و احصاء كان الإجماع على اعتماد "بلا طول سيرة " .

و في النتيجة جاء هذا العنوان "لمصلحتي كنوع من التكريم لي و لبرنامج "سيرة و انفتحت " .


و أضاف زافين في حديثه لبرنامج "حديثك بمحلّو" عبر "صوت لبنان 93,9 ان الجديد في برنامجه هو الأسلوب و طريقة المعالجة و تحديداً نقل الحوار من مكان الى اخر برشاقة و بسرعة معالجة الموضوعات التي يبلغ عددها أربعة في كل حلقة . و الجديد كذلك في الفقرة الاخيرة و هو نقل مطبخ البرنامج اي الاجتماع التقييمي لغرفة عمليات "بلا طول سيرة" الى المشاهدين ليكون المشاهد مشاركاً في صناعة البرنامج ويصبح جزءًا من الكواليس و بالتالي نرفع الحواجز بين التلفزيون و المشاهدين .

و عن موعد بث البرنامج مساء الثلاثاء بدلاً من مساء الاثنين ، قال قيومجيان ان المنافسة يوم الثلاثاء اصعب على عكس ما يعتقده كثيرون . بينما لو بقي مساء الاثنين كما اعتاد عليه المشاهدون في برامجه السابقة، فبمجرد دخوله في مقارنة مع البرامج الاخرى التي تتنافس على سهرة الاثنين على القنوات الزميلة ، ذلك كفيل بوضعه في موقع ما . و أضاف : "أنا لا اريد هذه المقارنة وكان ثمة قرار مسبق بالانتقال الى الثلاثاء او الأحد لأنني سئمت من الإطلالة يوم الاثنين . و عندما تبيّن انه تمّت برمجة "للنشر" و "طوني خليفة" و "حكي جالس" للبث مساء الاثنين ، جاء من يطلب مني التمسُّك بمساء الاثنين كي استفيد من المقارنة ، لان المستوى الذي أقدِّمه مختلف و فيه معايير صحافية ومهنيّة ادق و أقوى و هو نوع مختلف عن البرامج الاخرى".

و اعتبر زافين في حديثه لشادي معلوف ان ثمة اعلاميين "يقاتلون" على الرايتينغ (نسبة المشاهدة) و آخرين فوق الرايتينغ و "أنا من الذين فوق الرايتنغ "، مشيرا الى ان هناك نوعية من البرامج تعتمد على الرايتينغ لتستمر ، فبرنامج "عالأكيد" على سبيل المثال كان يعتمد على الرايتنغ ، و لأن نسبة المشاهدة تراجعت توقف البرنامج بعد موسمين فقط. اما برنامجا "سيرة و انفتحت" و "بلا طول سيرة" فأقوى من الرايتنغ ، و بالتالي اذا أردنا تقديم حلقة عن "رب البندورة" يمكننا ذلك حتى لو كان هذا الموضوع لا يرفع عدد المشاهدين ، بينما "للنشر" مثلا اذا تراجعت نسبة مشاهدته يتوقف لان كل "الهيصة" التي يحظى بها بنسختيْه قائمة على الرايتينغ ، لذلك مواضيعه هي مواضيع تدفع الناس للمشاهدة .

و أضاف انه يرى ان هدف كل إعلامي ان يكون أقوى من الرايتينغ حتى يتمكن من تناول اي موضوع في برنامجه . معتبراً ان لكل برنامج نوعية خاصة به و انه كزافين يتمّ تقييمقدرته على الابتكار في برامجه وليس احتساب نسبة المشاهدة رغم أهميتها .

و عن شخصيته قال قيومجيان انه متواضع جداً مقارنةً مع غيره من الزملاء و متوازن في تعاطيه مع الناس و الزملاء و برنامجه اهم منه و ليس العكس. مشيراً الى انالعائلة و الأولاد يعطونك الدروس و يعيدونك بلحظة من شهرتك الى حقيقتك كأب و زوج و إنسان عادي .

و في مجال آخر اعتبر انه يتعامل مع التلفزيون كمهنة ، و من العوارض الجانبية لهذه المهنة، الشهرة، و "هي جزء من حياتي منذ ظهوري على التلفزيون و كنت بعد في مقتبل العمر" .

أضاف : "لم انزعج يوماً من الشهرة لأنني لم اعرف الحياة من دون الشهرة رغم كونها سيفاً ذا حدين، فإذا عاملني الناس كمشهور انزعج احياناً عندما أكون بحاجة للخصوصية ، و اذا تجاهلوني انزعج" . خاتما في هذا الموضوع بأنالشهرة ليست هاجسا لديه ، بل البرنامج والاستمرارية ومساحة التواصل و المشاركة بالأفكار و الآراء و المشاعر مع المشاهدين من خلال برنامجه.

و في مجال آخر قال قيومجيان انه بصدد انجاز كتاب من المرتقب صدوره في كانون الاول ٢٠١٤ يتناول ابرز اللحظات في تاريخ التلفزيون اللبناني ، و يعمل عليه منذ ٦ سنوات . و في سؤال عن لحظاته التلفزيونية قال ان لديه عددا منها ابرزها في تلفزيون لبنان منها "لحظة هيفا وهبي" و "السيد حسن نصرالله " و "مجزرة قانا" و "محاكمة سمير جعجع" . و اللحظة تكون احياناً عفوية و لا يد للإعلامي فيها و احياناً اخرى تكون محضَّرة مسبقاً ، معترفاً انه يُعدُّ لحظاته التلفزيونية و ابرزها في برنامج "سيرة و انفتحت" لحظة كارن حتي التي حضرت الى الاستوديو من دون أربطة على وجهها المشوّه ، فارتأى تغطية وجهها لأنه اعتبر ان المشهد سيكون قاسياً على المشاهدين ، وعندما وجد الفرصة سانحة قام بنزع الأربطة عن وجهها بعدما كان مستعدًّا في وقت سابق لهذه اللحظة . مستخلصاً ان التحضير في العمل التلفزيوني صناعة غير سلبية شرط الاستعداد بصدق و من دون افتعال و فقدان العفوية. مشيراً الى ان الإعلامي يمثّل ما حضّره مسبقاً بنسبة ٨٠ ٪ و يترك للعفوية ما نسبته ٢٠ ٪.

و عن طرح اسمه كمقدّم لبرنامج " للنشر" بدلاً من الإعلامي طوني خليفة ، قال ان الفكرة طُرحت و النقاش كان في مراحله الأولية حين وجد انمصلحته ك package تكمن بالبقاء حيث هو . و الموضوع صار اليوم خلفه متمنياً التوفيق للزميلين طوني خليفة و ريما كركي حيث هما الان .

و عن فكرة استبدال مقدّم بآخر للبرنامج نفسه قال زافين "لو عرض "الجديد" مثلاً عليَّ برنامجا جديدا قد أكون غير مهتم لكن لو عرضوا علي برنامجا قائما ك"الفساد" او "للنشر" او "الأسبوع في ساعة" قد اهتم ، لان في ذلك ما يشبه شخصيتي ، و هو كسر القواعد القائمة في المجال الاعلامي، فضلاً عن ان خبرتي في تقديم البرامج الاجتماعية تسبق جميع الزملاء ، و عندما انتقل الى برنامج كان قائماً مع مقدّم اخر قبلي سأطبعه بأسلوبي و طابعي بحكم خبرتي ، خصوصاً و ان الخلفية التي انطلق منها دائماً في عملي هي ايجاد قواعد جديدة في المهنة . ربما انجح و ربما لا و لكن على الأقل أكون قد حاولت "

و عن سوء التفاهم القائم بينه و بين الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان قال قيومجيان : "عندما سألتني الزميلة هدى قزي من "الشبكة" عن الموضوع اجبت . لا اعرف ما هو أساس المشكلة مع نيشان و لا يهمني الان ان اعرف . لكن ثمة شيء غريب . فنحن نعتبر نفسينا صديقين و زميلين و ثمة قواسم مشتركة تجمعنا . أرسل لي sms فيها عتب و هجوم و افتراء و عندما حاولت الاستفسار لم يتفاعل و لم يجبني. وعليه اعتبرت الموضوع منتهياً و لكن زعلت . فهو اذا كان يعتبرني صديقاً لم يحاول حتى الدفاع عن صداقتنا" .

و عن عدم حضوره حفل توزيع جوائز الموريكس دور قال زافين : "لا مشكلة مع الموريكس دور ، فالطبيبان فادي و زاهي الحلو صديقان و خلال السنتين الاوليان من عمر الجائزة كنت عضواً في اللجنة و كانت شي حلو عندما كانت مسابقة عفوية و لكنها لاحقا" صارت مؤسسة، و هما كمؤسسين لهذه الجائزة حرّان في وضع القواعد التي يريانها مناسبة لها". و ختم قائلاً :

"عرضت عليَّ هذا العام المشاركة في تقديم الحفل ، ثم تقديم جائزة ، و لاحقاً الحضور خلال السهرة، و لكنني كنت مسافرا و لم أتمكن من ان أكون موجوداً."