حلّت الفنّانة اللبنانيّة صونيا عطيّة ضيفةً على برنامج "العمر مشوار" مع الدّكتور عماد عبيد عبر إذاعة لبنان الثّقافة. صونيا التي تخرّجت من ستوديو الفنّ 1980 بميداليّة ذهبيّة، غنّت ونجحت ثمّ انتقلت إلى البرازيل لتمارس فنّها مع الجالية اللبنانيّة والعربيّة هناك...
صونيا تحدّثت عن البدايات ورفض الوالد لفنّها ودخلت ستوديو الفن من دون أن يعلم، وعندما نجحت توسّط الإعلامي الرّاحل رياض شرارة معه كي يسمح لها بالسّفر والقيام بجولة فنيّة، وبعد جهدٍ وافق مشترطًا أن تصطحب والدتها معها...
صونيا تذكّرت ودمعت عيناها وردّدت أكثر من مرّة كلمة "رزقالله"... وتفاجأت كثيرًا برفاق دربها الّذين فاجؤوها بمداخلاتهم المباشرة على الهواء:
- جورج حريق: تذكّر كيف كان يقدّمها في حفلاتها، وبدآ يتذكّران معًا الأوقات السّعيدة والأحداث التي كانت تحصل معها في الكواليس.
- الفنّان غسّان صليبا: لم يصدّق أنّ صونيا هنا في لبنان وقال: لبنان الثقافة تبحث عن الأصالة ولو كانت في البرازيل، غسّان وصونيا تذكّرا الحفلات التي أحيياها معًا، وقال ضاحكًا: خدينا لعندك ع البرازيل إذا في شغل هونيك!
- الفنّان أحمد دوغان: لم يصدّق العندليب الأشقر أنّ رفيقة مرحلة ستوديو الفنّ صونيا عطيّة موجودة في لبنان، فاجأها باتّصاله وجعلها تتأثّر وتبكي وتقول: شفت شو حلو الفنّ ع إيّامنا، ليك اللهفة والمحبّة... احمد وصونيا تحدّثا عن "ايّام العزّ" وختم قائلاً: اليوم لا الجوّ الأمني ولا الفنّي بشجّع!
- العازف جهاد عقل: تحدّث عن صونيا وهو الذي شاركها ببعض الأعمال وحتّى في البرازيل التقيا...
كلّ المتحدّثين اثنوا على موهبة صونيا وصوتها المميّز، وسألوها عن سبب غيابها وانقطاع أخبارها، وهي أكّدت أنّ للظّروف الأمنيّة السّبب الأكبر بهجرتها وأنّها لم تعتزل يومًا فكلّ حفلات الجالية اللبنانيّة في البرازيل هي من تحييها..."في لبنانيي هونيك أكتر ممّا في بلبنان!"
نعم أم لا؟
- سأعود نهائيّا إلى لبنان؟ نعم
- سأغنّي من جديد وأنزّل SINGLES؟ نعم
- سأمثّل؟ لا
- لم أقبل أن أقدّم تنازلات في مسيرتي الفنيّة؟ أكيد لم أقبل
- ليتني لم أسافر؟ نعم
- الفنّ في لبنان في الماضي كان أجمل وأنظف؟ طبعًا، قلت لك لأسافر رافقتني أمّي...
- برامج الهواة اليوم ليست كـ ستوديو الفنّ؟ ستوديو الفنّ كليّة الفن ونيّال من تخرّج منه. وهنا وجّهت تحيّة إلى المخرج سيمون أسمر وقالت: مذنبًا كان أم لا ما حصل معه أمر معيب وفعلاً "يا زمان الوفا"...
وفي ختام الحلقة ذكر لها د. عماد بعض الأسماء لتعطيهم صفة واحدة:
راغب علامة: صديق عزيز، نجوى كرم: حبيبة قلبي وصديقة محبّة كل ما تذهب إلى البرازيل نلتقي، الأب طوني الخولي: صدمني وهو صديق العمر وأين وصل ربيع الخولي وترك كلّ شيء وتبع المسيح "صلّليلي"، أحمد دوغان: رفيق السفرات الطّويلة، ماجدة الرّومي: مُحبّة وهي ابنة ضيعتي صور، نهاد طربية: عشنا فترة طويلة ونجاحات معًا...
صونيا التي تستمع إلى إذاعة لبنان الثقافة في البرازيل كمعظم المهاجرين أصرّت عندما تزور لبنان أن تحلّ ضيفةً على أثيرها اعتذرت من المستمعين إن بكت وتأثرّت وحمّلت الذنب إلى الدكتور عماد عبيد الذي ذكّرها بالزّمن الذهبي واعتبرت أنّ هذه الحلقة بمثابة تكريم لـ"مشوار عمرها" الفنّي. وقالت للبنان: أحبّك ومهما ابتعدت أنت باقٍ في قلبي ووجداني!