لم ينقطع مصطفى شعبان عن تقديم الدراما التلفزيونية منذ سنوات، وتحول خلال الأعوام الأخيرة إلى بطل متعدد الوجوه، يظهر حيناً في صورة الرجل المزواج كما حصل في مسلسل "الزوجة الرابعة"، وأحياناً في صورة تاجر المخدرات الذي يخطط لاحتكار تجارة الممنوعات في منطقته، كما في مسلسل "مزاج الخير". ومهما تنوعت أعمال النجم الشاب، فهو يعرف كيف يضفي لمسة طريفة على الدراما، فيكسر من خلالها حدة التراجيديا. في هذا العام، قرر شعبان أن يتجه نحو أجواء الكوميديا من خلال مسلسل "دكتور أمراض نسا"، وذلك من دون أن تغيب المغامرة والتشويق عن الأحداث التي كتبها أحمد عبد الفتاح وأخرجها محمد النقلي.. وتعرضها MBC1.
هنا، يخلع مصطفى شعبان ثوب الشاب الانتهازي الذي ينسج قوانين تناسب مصالحه لتبرير نزواته، ويتخلى عن أجواء المطاردات والأكشن التي ستتوجه زعيماً على أهل كاره، ليتقمص شخصية الطبيب النسائي "عمر"، الغارق في مغامراته وعلاقاته النسائية مع مريضاته اللواتي يقوم بعلاجهن، لكنه في الوقت عينه، يخطط للتخلي عن حياة العزوبية، والارتباط بحبيبته الجديدة، وتأسيس منزل الزوجية، بمساعدة شقيقته الكبرى. إذاً، يقطع الدكتور "عمر" علاقاته بكل اللواتي يعرفهن ويقرر الزواج! لكن ليلة الزفاف، ستحمل الكثير من المفاجآت وسيكتشف بأن ماضيه سيظل يطارده، ليكشف عن علاقاته النسائية السابقة، التي تقلب حياته رأساً على عقب، خصوصاً في ظل وجود عمه "حافظ" (أحمد بدير) الذي يشجعه دوماً على السهر والانحراف، وسرعان ما يبدأ الطبيب الشاب بتصفية حساباته القديمة ليعيش حياته بهدوء، لكنه في كل مرة، يقع في الغرام، ويفشل في أن يكون وفياً لامرأة واحدة.
استعان المسلسل بالممثلة صابرين صاحبة الحضور المحبب، التي قدمت عشرات الأعمال الكوميدية الناجحة في التلفزيون والسينما، وكذلك بالممثل القدير أحمد بدير، ومعهما حورية فرغلي، وصفاء سلطان، وإيمان العاصي، وفوزية، وأحمد صيام، وأشرف زكي، والإعلامية منى عبد الوهاب في أول أدوارها الدرامية، وأحمد عصام، وطارق صبري وغيرهم.
الجدير بالذكر، أن مقدمة العمل ونهايته الغنائية، كتب كلماتهما الشاعر أيمن بهجت قمر، ووضع ألحانهما وليد سعد، وغناهما نجم الموسم الثاني من برنامج "أراب آيدول" الشاب المصري أحمد جمال.