تتواصل الثلاثاء، اليوم السابع من مهرجان بيروت الدولي للسينما، عروض الأفلام المشاركة في المسابقات الثلاث ضمن المهرجان، وبينها أفلام بحرينية وسعودية ولبنانية ومصرية وسورية وأردنية وفلسطينية وعراقية وإيرانية ناطقة بالعربية وبالكردية، إضافة إلى عروض لأفلام أخرى من خارج هذه المسابقات.

وفي الحادية عشرة صباحاً، يقام نقاش يشارك فيه المخرجون سانتياغو أميغورينا (Les Enfants Rouges) وريتشي ميهتا (Siddarth) وشيرين دعيبس (May in the Summer)، وتديره المستشارة في مجال المهرجانات السينمائية أليسيا وستون.

عروض الخامسة

أما برنامج العروض، فيبدأ في الخامسة عصراً، ويعرض في هذا التوقيت اثنان من الأعمال المشاركة في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية، أحدهما فيلم "شلاط تونس" لكوثر بن هنية، ويتناول بمزيج من الأسلوبين الوثائقي والروائي قصة حقيقية تعود إلى العام 2003 عن مجهول كان يجوب شوارع تونس على درّاجة ناريّة، ويشطب أرداف النساء بشفرة أو آلة حادة "عقابا" لهن على لباسهن "المغري". وبعد 11 عاماً من هذه الحوادث التي أثارت الرعب في تونس، تبدأ كوثر بن هنيّة رحلة البحث عن "الشلاّط" الحقيقي، وتعالج من خلالها موضوع نظرة الرجل إلى المرأة في المجتمع.

كذلك يعرض فيلم Hodgkin's للمخرج البحريني محمد جاسم. ويتناول جاسم في هذا الشريط تجربته مع مرض هودجكين السرطاني الذي يصيب خلايا الدم، وخصوصاً اللمفاوية منها. ويسلط جاسم الضوء على كيفية مواجهته هذا المرض بشجاعة وفترة علاجه منه في الأردن، إنطلاقاُ من شعار "كيف تجعل المرض صديقاً"، وهو العنوان الفرعي للفيلم. وشارك الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل إخراج من مهرجان "أكوليد" في كاليفورنيا.

كذلك تعرض مجموعة من أفلام فئة "الساحة العامة"، وهي:

"حلوان...أنا" للصحافي المصري محمد عادل، فيلم عن مدينة حلوان، إحدى أعظم وأشهر المدن المصريّة، وقصّة علاقة المخرج الشخصية بالمدينة وتغيّراتها وتحوّلاتها وشعبها، إذ كانت في الماضي مدينة الباشاوات والطبقة الأرستوقراطية، لكنّها باتت اليوم مدينة الباعة وسائقي الباصات الصغيرة والطبقة الشعبية. وقد حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الفيلم التسجيلي، وهو إنتاج مصري/ فرنسي مشترك، وكان نِتاج ورشة عمل نظمتها جمعية فرنسية لمدة ستة أشهر في مَدينتي القاهرة وبُورسعيد، للمساهمة في تأهيل شَباب مصريين على كيفية كِتابة أفلام وثائقية وإخراجها، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي والجَمعية الثقافية الفرنسية.