وقع المؤلف والكاتب شربل جورج الغريّب كتابه "بيروت عبر التاريخ" الطبعة الاولى في معرض الكتاب- الحركة الثقافية مار الياس انطلياس- في 15/3/2013 و حضر التوقيع رؤساء، وزراء، نواب، قادة.

بيروت عرفها الانسان منذ اكثر من 500000 عام والدليل على ذلك انه عام 1946 إكتشف هنري فليش أقدم المصانع التي أنشئت ما قبل التاريخ في رأس بيروت، على مسطّح صخري يُسمّى، مِن قِبَله، "ثغرة الإنحدار" الواقع على ارتفاع 45 متراً من الساحل الحالي.

إكتمل هذا الإكتشاف عند تنقيب خمس عشرة متحجّرة مزدوجة، عند البدء بأعمال تأسيس بناء في رأس بيروت، هذه الحجارة التي تعود ربّما إلى حوالى 600,000 عام، هي الأدوات الأكثر قدماً التي وُجدت في بيروت، في موقع ذات الصخور الطِّباقيّة.

و صاحب هذا المصنع هو بالطبع الإنسان الأوّل الذي كان يسير على قدميه Homo erectus ، الذي اتّجه من أفريقيا لغزو العالم القديم سائراً بكل حكمة وفطنة على طول دروب التواصل الطبيعي.

إن العادة الحجرية هي التي دامت زمناً طويلاً بين كل الحضارات التي حصلت طوال العصر الحجري القديم في الشرق القريب.

كتاب "بيروت عبر التاريخ" تحفة فنية مهداة الى العالم بأجمعه خصوصاً الى البيروتيين ليفتخروا بأعظم وارقى مدينة في العالم، قدمت الفلاسفة والعلماء مثل سانخونياتن البيروتي ثم الملاحم التي كتبت عن بيروت.

السيد المسيح بلغ حتى ثغر بيروت وبما قام من معجزات في صور و صيدا كما روى الانجيليان متى (21:15) و مرقس (24:7)

قبل أن ينتصف الألف الثاني قبل المسيح كانت صناعة الخزف وهي من اقدم الصناعات وأدرّها ربحاً، قد بلغت ذروتها في بيروت.

وقد كان لاستخدام دولاب الخزاف الذي ادخل الى هذه الصناعة عند مستهل الألف الثاني ق.م. أثر بعيد الغور في تحسين صناعة الخزف الكنعانية، فقد اصبح بإمكان الخزاف الكنعاني أن يجود في صناعته وأن يخلق أشكالاً حسنة الهندسة بديعة التناسق.

امتهنوا الغناء ذلك لأن طقوس العبادة الكنعانية كانت تقتضي استخدام الغناء، وهكذا انتشرت الحانهم وأدوات موسيقاهم في جميع بقاع المتوسط، وتكاثر الطلب على اقتناء مغنيهم ومغنياتهم من الجواري في مصر زمن الامبراطورية الجديدة.

كتاب "بيروت عبر التاريخ"، مرجع لكل شخص يريد ان يعرف عظمة بيروت.