طرد طبيبٌ أميركي موظفة لإصابتها بالسرطان، بعدما عملت في مكتبه 12 عاماً، على الرغم من أنه طبيب جراح ويدرك عواقب تصرفه على المريضة من النواحي المادية والنفسية.

وبحسب موقع Medical Daily، فإن الأطباء شخصوا إصابة كارول جامبر، من مدينة هوبويل تاونشيب بولاية بنسيلفانيا، بمرض السرطان الذي تفشى في جسدها، وأثر على المبايض والكبد والبنكرياس لديها.

وسارع الدكتور جورج فيسنيتش، وهو طبيب جراح مختص بجراحة الفم، إلى طرد كارول من عملها في مكتبه، عن طريق رسالة بالبريد الإلكتروني يعود تاريخها إلى 11 آب الماضي، من دون أن يظهر أي تعاطف معها بعد أن عملت لديه لسنوات طويلة.

وجاء في الرسالة: "لقد دخلت الآن في معركة طويلة مع السرطان، ستستنزفك بدنياً وعقلياً وعاطفياً، وستشكل أعراض المرض والتأثيرات الجانبية للعلاج الكيماوي مصدر تشتيت كبير بالنسبة لك".

وأضاف فيسنيتش في رسالته: "لن تتمكني من أداء عملك على النحو المطلوب أثناء صراعك من أجل البقاء مع المرض، ولهذا السبب أعتبرك مفصولة من عملك اعتباراً من 11 آب 2014".

وعبر خطيب كارول، دينيس سميريغان عن استيائه من تصرف الطبيب الغير إنساني، خصوصاً أنه لم يحاول الاتصال بها للاطمئنان على صحتها، أو إبداء تعاطفه معها منذ تشخيص مرضها بالسرطان، على الرغم من أنها عملت لديه بجد لأكثر من 12 عاماً.

وأشار دينيس إلى أن هذا التصرف، يعد خرقاً لقانون العمل الأميركي، الذي يضمن حقوق المرضى، خصوصاً أنها ما تزال قادرة على أداء مهام عملها الأساسية.

من جهته، ادعى محامي فيسنيتش أن ما حصل كان مجرد سوء تفاهم، وحاول إظهار الطرد من العمل على أنه من مصلحة كارول، لتتمكن من الحصول على إعانات العاطلين عن العمل.

وانتشرت رسالة الطرد على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن نشرتها إحدى صديقاتها على صفحتها، وحظيت بتعاطف كبير من المعلقين الذين أبدى الكثير منهم رغبته بالتبرع لعلاجها، فيما نال الطبيب الكثير من النقد لتجرده من مشاعره الإنسانية، في الوقت الذي كان يفترض به أن يكون أول الداعمين للمريضة.