بدأت معاناة كارين فيشر البالغة من العمر 42 عاماً، من مدينة برودستيرز، مع مرض نادر يدعى متلازمة نتف الشعر منذ أن كانت في المدرسة، وكانت تعمد إلى شد خصلات شعرها كلما شعرت بالقلق أو التوتر.
وفي عمر 15 عاماً، لاحظت والدة كارين اختفاء الشعر من بقعة بحجم قطعة نقدية في فروة رأسها، واصطحبتها إلى الطبيب الذي شخص إصابتها بمرض "الثعلبة"، وعلى الرغم من ذلك لم تتجرأ على الاعتراف بالسبب الحقيقي وراء فقدان شعرها.
وعلى مدى 3 عقود، فضلت كارين إقناع أهلها وأصدقائها بقصة الثعلبة، واستمرت تعاني بصمت مع مرضها الذي حولها مع الوقت إلى امرأة صلعاء بالكامل.
ومع مرور الوقت ازدادت حالة كارين سوءاً، وبدأت تسحب خصلات شعرها بوتيرة متسارعة أكثر من السابق، حتى أصبحت صلعاء بالكامل، وفشلت جميع محاولاتها لإخفاء الصلع باستخدام وصلات الشعر الصناعي، ما اضطرها إلى ارتداء القبعات لإخفاء فروة رأسها.
وبعد أشهر قليلة اضطرت كارين إلى الاعتراف بحالتها المرضية أثناء محادثة مع إحدى صديقاتها، وجعلها ذلك تشعر بالارتياح للبوح بسر طالما شكل كابوساً في حياتها.
ولم تعد كارين تشعر بالخجل من الاعتراف بسبب فقدان شعرها، وبدأت بالخضوع لعلاج حقيقي من المرض الأصلي الذي كان السبب وراء معاناتها طوال تلك السنوات.