بين عالمي المرئي والمسموع يتنقل الاعلامي جو قزي، فيقدم هنا وهناك ما يستهويه وما يلائم افكاره وتطلعاته في الاعلام، يهوى التميز ولهذا السبب يقدم ما يميزه في الاعلام المسموع عبر اذاعة لبنان الحر ببرنامج"beirut by night" مساء كل جمعة، بطريقة جذابة ورشيقة يرافق مستمعيه مع ضيوفٍ لهم في الحياة نجاحات ونجاحات، وفي التلفزيون ومن خلف الكاميرا ينطلق نجماً في عالم الانتاج، فهو وعبر الـmtvمنتج للعديد من البرامج الثابتة والسبيسيال، وعلى شاشة الـmtvبصباح مشرق ملون ومنوع من برنامج"alive" بحلته الجديدة التي ستنطلق في 15 ايلول المقبل.
موقع "الفن" التقى جو قزي وتحدث معه في مواضيع متشعبة، متعددة ومختلفة.
جو قزي بين العمل الاعلامي المرئي والمسموع من يجذبك اكثر، وكيف تقسم وقتك بينهما ومسؤلياتك كثيرة؟
صراحة وفي بداية عملي في مجال الاعلام كان التركيز الاساسي على المرئي بسبب شغفي الكبير بالتلفزيون منذ صغري، ولكن بالصدفة تعرفت على مدير اذاعة لبنان الحر المدير العام الاستاذ مكاريوس سلامة وهو اقترح علي ان انضم الى اسرة الاذاعة بهدف اضافة الخلطة الشبابية عليها، وهي تعتبر من اوائل الاذاعات في لبنان فقبلت العرض والتحدي، ومع الوقت تحولت التجربة من تسلية إلى نوع جديد من الشغف.
حاليا تقوم بتقديم برنامج"beirut by night"،هل هو البرنامج الاول لك عبر اذاعة لبنان الحر؟
انطلقت عبر لبنان الحر ببرنامجين الاول"beirut by night" وما زلت مستمراً فيه مساء كل جمعة، وبرنامج اخر توقف الان، قدمته مع زميلتي الديكو ايليا قمير بعد ظهر كل سبت طابعه تسلية عنوانه" انت مع مين" وكان عبارة عن مبارزة بيني وبين الديكو والمستمعين حول موضوعين خلال الحلقة اضافة إلى مداخلة من احد المشاهير الذي يعطينا رأيه بالموضوع المطروح، وتوقف البرنامج لأن الزميلة الديكو تولت تقديم برنامج سياسي جديد على هواء المحطة "وما فينا نخلط بين الجد والمزح".
اين اصبحت الاذاعة اليوم وكيف تنظر اليها، وهل جمهورها تقلص لصالح التلفزيون؟
لو أننا اليوم في زمن الخمسينيات او الاربعينيات لكنت جزمت لك باننا في زمن الاذاعة التي بقيت محافظة على موقع الصدارة لغاية الستينيات والسبعينيات، ولكن على الرغم من كل الاقاويل التي تؤكد انتهاء عصر الاذاعة، وعلى الرغم من محاولات البعض التسويق لهذه الفكرة انا ارى العكس تماماً، ولكن بامكاننا القول باننا أصبحنا وسط عصر "السوشل ميديا" وبقوة، مواقع التواصل الاجتماعي هي سيدة الموقف اليوم، هناك جمهور كبير لا يشاهد التلفزيون ولكنه يشاهد بعض البرامج او الحلقات عبر "اليوتيوب" بسبب الضجة التي تثار حولها في هذه المواقع ، ولكن يبقى لكل وسيلة اعلامية مكتوبة، مرئية او مسموعة جمهور خاص يتابعها، "الراديو عالطريق في المشاوير في زحمة السير"، في ذهابنا الى السهرة او في طريق عودتنا الى منازلنا الاذاعة حتماً رفيقتنا، الاذاعة رفيقة المغتربين الذين يتعرفون على اخبار بلادهم من خلالها، بامكاننا اطلاق تسمية "زبونات الراديو" على بعض الجمهور الوفي للاذاعة، مثل ربة البيت ومنهم من يستمع الى الاذاعة قبل النوم او عندما يستيقظ، انا ارى ان كل اذاعة استطاعت ان تدخل بلغة الحصر وتنشىء مواقع لها على شبكة الانترنت تكون قد استطاعت المحافظة على جمهورها واستقطاب جمهور جديد.
جو في البرنامج هناك استقلالية وبعد عن الاجواء السائدة المتبعة حالياً في اغلب وسائل الاعلام والمبنية على الاقاويل والاشاعات والقصص المثيرة، انت اخترت طريقا اخر يمكن ان تكون جاذبيته اقل من ناحية الاستماع والمتابعة على الرغم من قيمته الكبيرة في مضمونه؟
عندما بدأت بعملي الاذاعي كان هدفي منذ البداية ان اقدم ما احبه وارغب به. وكنت على يقين انه لن يصل الى كل المستمعين، وقررت ان ضيوف البرنامج يجب ان لا يكونوا مستهلكين مع احترامي الكبير للمشاهير، كما تلاحظ هناك ثلاثون شخصية تنتقل من منبر اعلامي الى اخر من ممثلين اعلاميين ونجوم صف اول، انا ابتعد عن الذين يمتلكون اخباراً تجعلهم يبقون تحت الاضواء باستمرار ولا جديد يقولونه في برنامجي لذا اتقصد استقبال اشخاص لديهم قصة نجاح خاصة ومعينة وشخصية، برنامجي موجه لجيل الشباب الذي تستهويه هذه النوعية من الضيوف فيستمع الينا في طريقه ربما الى العشاء او الى السينما او ربما الى السهرة، او انه في طريق العودة الى البيت، هذه الفئة التي تستمع الى"beirut by night" يجب ان نقدم لها التسلية والمرح والفرح والافادة "لازم يتسلوا وياخدو درس مهم بالحياة انه اي بعد في امل". برنامجي يقدم موسيقى اجنبية نحكي من خلالها عن المسرح والسينما، ونستقبل ضيوفاً رياضيين سياسيين فنانيين وصحافيين واعلاميين محبوبين.
مَن مِن الضيوف فرحت باستقباله، ومن منهم جعلك تندم على استقباله؟
صراحة اندريه لا احب ان اظهر وكانني "ابيّض وجهي" مع من استقبلتهم في برنامجي "beirut by night" ، ولكن من الضروري الاعتراف بانني لم استقبل ضيفا لم ارغب باستضافته، 150 حلقة يعني 150 ضيف، واكذب لو قلت انهم كلهم كانوا "بيجننوا"، انا شخصياً استمتعت باغلب ضيوفي وفي بعض الحوارات معهم تحديداً عندما تحدثت معهم عن تجاربهم الخاصة والشخصية اذكر منهم الاعلامية هلا المر، الاعلامية ريما نجيم، سمر ابو خليل، ريما كركي، والثلاثي الذي اعتبرهم قيمة مضافة في عالم الاعلام وهم يزبك وهبي، دنيز رحمي فخري، وبسام ابو زيد، اللقاء معهم متعة مستمرة، اضافة طبعاً إلى نجوم وفنانين اذكر منهم نورهان، ماريا معلوف، شربل عبود وشذا عمر وغيرهم.
على سيرة نورهان نلاحظ ان هناك صداقة كبيرة تجمعك بها، هل ارتباط الاعلامي بصداقة مع فنانة مريح ام متعب؟ واخبرني عن تجربتك في هذا المجال مع نورهان تحديداً؟
صراحة تعرفت بالصدفة على نورهان في احدى الجلسات مع اصدقاء مشتركين، وقتها ترددت في ان اتقرب منها فهي وزوجها عدنان ديراني يوحيان بالقسوة والتكبر بسبب ملامحهما القاسية "بيوحولك انن سنوب ونجوم ومكبرين"، وقتها تمنيت ان تكون قد اعجبت بشخصيتي لانني احببت شخصيتها كثيراً، انا بحكم عملي اتحاشى خلق صداقات فبسبب المونة تصبح مجبوراً على القيام ببعض الامور غير الراغب بها، ولكن مع نورهان تخطينا هذه التفاصيل ووقفت معي وقفات كبيرة، فلا هي تعاملت معي كمقدم برامج او كمنتج ولا انا تعاملت معها كنجمة يمكنها ان تفتح لي ابوابا جديدة، ما جمعنا انا ونورهان الصداقة النظيفة والقوية، ولا يكفيني ان اقدم المساعدة لها ولن اتوقف عن دعمها بقدر استطاعتي "وما رح قصر وين ما هي بتقدر" وهي ساعدتني كصديقة في الكثير من الامور، هي صديقة صدوقة.
جو قزي انت في محطة الmtvمنتج لاكثر من برنامج مثل"alive"، وغيرها من البرامج، ما هو جديدكم الموعودونبه؟
انا منتج برنامج" الحل عنا" مع الاعلامية ربيكا ابو ناضر وبرنامج"General View" و
co producer لفترة ما بعد الظهر، ومنتج لبعض الاحتفالات الكبيرة مثل بياف هذا العام و الموريكس دور في الاعوام السابقة، ملك جمال لبنان، ملكة جمال المغتربين، عيد الmtv، عيد الميلاد وغيرها من المناسبات الكبيرة، وحاليا انا منتج الانطلاقة الجديدة للبرنامج الصباحي "alive" الذي وبالاتفاق مع ادارة المحطة طورناه للافضل والاحسن والاجمل، وسينطلق البرنامج بحلته الجديدة في 15 ايلول المقبل.
ساعود للبرنامج الصباحي، ولكن دعني اتوقف عند الانتقادات التي طالت ثقافة مشتركي ملك جمال لبنان هذا العام ولو انك لست معنياً مباشرة بالموضوع، ولكن الا تزعجكم كونكم ناقلو ومنظمو الحدث؟
اولا نحن نعمل كفريق عمل كبير لتنفيذ سهرة انتخاب ملك جمال لبنان، وعلى راسهم المنتج المنفذ كارل عاد شاهين واضافة إلى توقيع المخرج المبدع كميل طانيوس الذي احبه كثيراً، فاولوياتنا ان نقدم صورة جميلة لاي مناسبة نقوم بتنفيذها، وما يمكنني قوله اننا وفي السنتين الاخيرتين ارتقينا بسهرة ملك جمال لبنان فاصبحت حدثا جماليا ضخما بمستوى احتفالات ملكة جمال لبنان من ناحية الديكور والاضاءة وضخامة الحفل اضافة إلى حضور النجمة الذهبية نوال الزغبي التي زينت السهرة بوجودها وبالتابلوهات الضخمة التي رافقت اطلالاتها، وما استطيع قوله ان حفلة انتخاب ملك جمال لبنان كانت رائعة وسوّقت للبنان بطريقة راقية، امّا بالنسبة للمشاركين الشباب فهنا تقع المسؤولية كلها على السيد نضال بشراوي عبر وكالة "نضال ايجنسي"، فهو يسعى جاهداً سنة بعد أخرى ليؤمن خلال الكاستينغ اختيار نوعية معينة من الشباب اللبناني المثقف والجميل للمشاركة في هذا الحدث، في الخلطة التي كانت موجودة هذا العام كان كل واحد من الشباب المشاركين يتمتع باطلالة وميزة خاصة وثقافة والشكل الجميل. اما بالنسبة الى الملك والوصيف هذا العام فقدموا اجابات برهنت عن ثقافة عالية يمتلكونها.
لاحظنا كحضور وكصحافة وكمشاهدين عند بث الحفل على شاشة الـmtvوكأن الملك والوصيف يعرفانسلفاً الاجابات بسبب الاسترسال والاسهاب والطلاقة وبسهولة واضحة في اجاباتهم عن اسئلة لجنة الحكم والسؤال الموحد بعكس باقي المشاركين ما عزز لدينا هذه الفكرة؟
لانني اعمل في كواليس هذا الحفل انا متاكد من ان هؤلاء الشباب لم يكونوا على علم مسبق بالاسئلة، والـmtvيهمها ايضاً ان تحافظ على نظافة صورتها وشفافيتها وعلى اسمها، الصحافة ولاسابيع طويلة ظلت تكتب عن مرشح معين، عادت وكتبت عن مرشح اخر، وبالتالي الاسم الذي تردد كثيراً في الاعلام لم يفز باللقب.
كتبنا في موقعنا ان الفائز هو ربيع الزين وهكذا كان؟
لا اعرف هذه التفاصيل ولم ادخل بها ولا اريد الدخول بها، ولكن فعلا ربيع انسان مثقف هو مقدم برامج على قناة الجزيرة وعنده ماجيستير بالاعلام، واذا جلست معه تلاحظ انه انسان مثقف ومتكلم لبق.
ربيع كان زميلنا في موقع "الفن"، ونحن نعتز ونفتخر بفوزه.
ربيع انسان سريع البديهة ولديه طريقة مميزة بصياغة اجاباته وانا عبر موقعكم ابارك له بالفوز، على كل الاحوال مثل كل حدث جمالي هناك من يحب وهناك من ينتقد النتيجة وهذه البلبلة اصبحت تقليداً سنوياً نسمعه ونقرأه بعد كل حدث جمالي.
جو قزي بالعودة الى "alive" نحن بانتظار الحلة والانطلاقة الجديدة، هل سنشهد تغيرات في الفقرات، في الاسماء، في طريقة التقديم، هل ستصبحون شعبيين اكثر من السابق، فالبرنامج كان متهما بانه موجه للطبقة السنوب فقط؟
التلفزيون وجد كي يقدم المعلومة والتسلية على حد سواء واذا نجح بناحية منهما وفشل بالناحية الثانية فنجاحه لا يكتمل، بحسب رأيي التلفزيون كالمدرسة البسيطة الذي يقدم الخلطة السحرية للمشاهدين بعيداً عن الملل، يعلمك الافكار الجديدة والعادات الجديدة، التلفزيون يجب ان يشبه بيئته وان يتكلم باسمهم، الانطلاقة الجديدة للـmtvتأخرت بسبب الحريق الكبير الذي نشب في استديوهات البرنامج في النقاش، البرنامج في حلته الحالية حمل طابعاً خاصاً فيه ميزة عن باقي البرامج الصباحية ولكنه تعرض لبعض الانتقادات التي اصلحناها حتماً وستلاحظون الفرق في الحلة الجديدة للبرنامج من ناحية طريقة طرح المواضيع ومعالجتها، فقرة الطبخ والمطبخ، بعد جلسات واجتماعات عديدة مع رئيس مجلس الادارة الاستاذ ميشال المر قررنا تغير الفقرات التي "ختيرت" وتجديد الفقرات التي هي بحاجة لبعض التعديلات واضافة فقرات جديدة بمضمون قريب من الناس، والتعديلات شملت ايضاً فقرة ما بعد بعض الظهر،طاقم عمل كبير يعمل على الانطلاقة الجديدة للبرنامج ،بدءاً من فريق الانتاج بكافة افراده ،الى المشرف على الاعداد ايلي احوش،والمنتجة زويا عيسى الخوري،والمخرج شربل يوسف.
هل سنرى وجوهاً جديدة؟
بفترة قبل الظهر ستبقى الوجوه نفسها مع ادخال وجوه جديدة لتقديم بعض الفقرات والتقارير واحوال الطقس، فقرات اخرى تتضمن اخباراً غريبة من العالم محطات مع المجلات اللبنانية والعربية والعالمية ومحطات فنية، وفي كل اسبوع سنلقي الضوء بلفتة تكريم تجاه الكبار الذين رحلوا من لبنان والعالم، اضافة إلى محطات ثابتة مع المطبخ اللبناني وبمشاركة المشاهدين، البرنامج سيتضمن ديكوراً جديداً ، الويك اند "بياخد العقل" بفقرات رشيقة وسريعة وجميلة مع ضيوف ومشاهير، اذاً وجوه ما قبل الظهر ستبقى على حالها مع بعض الاضافات انما هناك تغيير كبير في فترة ما بعد الظهر، بالاجمال ستنطلق دورة برامج ضخمة ستجذب المشاهدين وتجعل عيونهم شاخصة على شاشة واحدة هي شاشة الـmtv.
نقدنا طال بعض فقرات برنامجكم الصباحي ولا سيما فقرة المطبخ الموجهة بالاصل إلى ست البيت؟
نحن عيننا عليكم دائماً، وناخذ بالاعتبار نقدكم وملاحظاتكم وهذا ما ستلمسوه بفقرة المطبخ تحديداً في الانطلاقة الجديدة لبرنامج"alive".
جو قزي نتمنى لك النجاح الدائم في كل المشاريع التي تقوم بها على صعيد الاعلام المرئي والمسموع.
موقع "الفن" ليس بحاجة لشهادتي ولكنه شاغل الدنيا، نقدكم بنّاء، اخباركم لذيذة وجميلة ومهمة، تحياتي لكل اسرة الموقع وللاعلامية الكبيرة هلا المر.