فنانة جميلة وهادئة، تتمتع بشعبية كبيرة في سوريا وفي العالم العربي، عانت كثيراً في الفترة الماضية على صعيد حياتها الزوجية، فكانت فضيحة زوجها الفنان تيم حسن وعلاقته بفنانة أخرى سبباً في انفصالهما، شاركت في ثلاثة أعمال، واعتذرت عن أخرى، وكان على رأسها فيلم من إنتاج هوليوود نتيجة وجود ممثل إسرائيلي فيه.
تفاصيل كثيرة تشرحها الفنانة المتألقة ديما بياعة في الحوار الآتي .
ما هي آخر مشاركاتك التي ظهرت خلالها في الموسم الماضي ؟
شاركت الموسم الماضي في ثلاثة أعمال، حيث جسدت دورا في مسلسل "لو"، كما شاركت في مسلسل "وش رجعك"، إضافة إلى مشاركتي في مسلسل "الأخوة" ، واعتذرت عن المشاركة في عدة أعمال أخرى .
أصحيح أنك إعتذرت عن المشاركة في عمل من إنتاج هوليوود ؟
نعم، اعتذرت مؤخراً عن المشاركة في فيلم هوليوودي، وكان دوري يجسد شخصية ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والفيلم يتحدث عن الكثير من مراحل حياة صدام حسين، ويحمل أفكاراً عن الكثير من الجوانب الهامة التي حملتها مسيرته الرئاسية .
ما السبب الذي دفعك للإعتذار ؟
السبب هو وجود ممثل إسرائيلي يجسد شخصية صدام حسين .
تضحية رائعة تحسب لك ؟
لا، فهذا واجب، حب الوطن يقتضي منا الكثير من الأمور التي تفوق اعتذاري عن فيلم سينمائي، وأعتقد أني لم أقدم أي شيء يذكر .
هل من أعمال أخرى اعتذرت عن المشاركة فيها ؟
جميع الأدوار التي عرضت علي كانت هامة وتقع ضمن مسلسلات جيدة للغاية، حيث اعتذرت عن عدة عروض للمشاركة في أعمال مصرية، وكان بعضها أدواراً بطولية هامة جدا .
يقول البعض إنك لا تميلين للمشاركة في الدراما المصرية، ما ردّك ؟
لا أحد يمكنه أن يشكك بعظمة الدراما المصرية، فلطالما أنتجت مصر الأعمال الرائعة التي لا تزال تعرض حتى اللحظة، وفي الفترة الحالية تستمر عجلة الدراما المصرية بالدوران وإنتاج الأعمال المتميزة، وأنا أول من عرض عليه الدراما المصرية وذلك منذ عشرة أعوام تقريبا في عمل مصري، وكنت حينها أعتبر من أوائل الممثلين السوريين الذين عرض عليهم ولكن إعتذرت لظروف تخصني آنذاك .
من الواضح أنك غائبة عن الدراما السورية منذ فترة، ماذا تقولين لجمهورك الذي اشتاق لرؤيتك في الدراما السورية ؟
أقول لجمهوري العزيز إني أطل عليه في أعمال سورية تصور في خارج البلد، أناأعيش في الفترة الحالية ظروفاً صعبةنوعا ما، ومضطرة للبقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظرا لانشغالي ببضعة أمور، على رأسها أولادي المتواجدين في الإمارات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لا أخفي أني لم أتلقّ عروضا من القائمين على الأعمال التي تصور في سوريا خلال الأعوام الثلاثة الماضية .
لكنك تلقيت عروضا عدة بعد سفرك إلى دولة الإمارات ؟
صحيح، تلقيت عدة عروض للمشاركة في مسلسلات سورية، وكان أبرزها دعوة للمشاركة في مسلسل "الولادة من الخاصرة 2" مع المخرجة رشا شربتجي، وكذلك دعوة للمشاركة في المسلسل الشامي "بنات العيلة"، مع المخرجة رشا شربتجي أيضا، لكني رفضت المشاركة نظرا لصعوبة ظروفي آنذاك، حيث كنت مرتبكة بمسألة تواجد أولادي في الإمارات، ومنذ ذلك الوقت لم تتم دعوتي للمشاركة في أي عمل .
ألم تتساءلي عن السبب الذي يقف وراء عدم استدعائك وتقديم العروض لك ؟
أعتقد أن إستدعاء الفنانين للمشاركة في الأعمال أصبح يستند إلى ميولهم السياسية، وهو أمر يحمل الكثير من الظلم للجميع، فالمخرج أو المنتج الموالي لا يستدعي إلا الفنان الموالي، والمعارض لا يستدعي إلا الفنان المعارض، وهذا ما جعل الدراما السورية تنقسم من هذه الناحية بين اللونين .
هل من إيضاح ؟
لا أريد التوسع أكثر في هذه النقطة، لكن، باختصار، الفنانون السوريون أصبحوا صيدا ثمينا للشائعات وترويج الأخبار التي تتناول ميلهم وآراءهم، وهذا ما سبب لهم الكثير من المتاعب، وساهم في نهاية المطاف بشكل أو بآخر في توزيع الأدوار عليهم استنادا إلى الميول السياسي الذي سبق وتحدثت عنه .
ألا تعتقدين أنه على الفنان أن يظهر ويعلن موقفه بشكل واضح كي ينجو من سلبيات الشائعات ؟
صحيح، لكن هناك الكثير من الفنانين الذين لا ينتمون إلى أية جهة ، ولا يؤيدون أي طرف من الأطراف المتنازعة، وهو حق لهم ولا يحق لأحد أن يتدخل ويصادرهم إياه، لكن المشكلة تكمن في وجود بعض الأشخاص الذين يفسرون صمت الفنان وعدم تصريحه ميولا نحو جهة ما، وهو أمر متعب جدا برأيي، وعانيت منه شخصياً .
ولماذا تركت مجالاً للشائعات، ولم تخرجي إعلاميا وتصرحي بما يوضح موقفك حيال الأزمة السورية ؟
قلت عدة مرات وفي الكثير من المناسبات أن على الفنان أو المشاهير بشكل عام أن يحسبوا ألف حساب للكلمة التي ينطقون بها، فالشارع كما نعلم جميعاً متوتر ومنقسم، ما قد يتسبب في الكثير من الأحيان في إحداث فوضى نتيجة أي تصريح غير مدروس بدقة وعناية، لذلك، اخترت الصمت مراعاةً لجمهوري الحبيب المتوزع بين الطرفين، وبالنسبة لموقفي، فأنا أحتفظ به في داخلي ، وهذا لا يعني أني معارضة، كما أنه لا يعني أني مؤيدة .
دعينا نفتح ملف انفصالك عن تيم حسن على اعتباره أهم ما يشغل بال جمهورك حاليا، ما تفاصيل انفصالك عن زوجك السابق ؟
المسألة باتت واضحة للجميع، وأنا قلتها وأعود وأقولها، المسألة هي وجود فنانة أخرى في حياته تجمعه بها علاقة غير شرعية، وللأسف الشديد، الفنانة كانت من صديقاتي وكانت تدخل منزلي ، وهو ما ضاعف من صعوبة الأمر بالنسبة لي، لذلك، لم أتسامح معه أبدا، وقررت الانفصال .
إذاً، لا وجود لتيم في حياتك حاليا ؟
تيم موجود بسبب كونه أبو أولادي، فهنالك الكثير من الأمور التي تجعل من التواصل بيننا ضروريا، من حقه رؤية الأولاد، إضافة إلى وجود الكثير من المسائل التي لا تخفى عن أحد، والتي تجعل من وجود أبو الأولاد ضروريا إلى جانبهم .
وماذا عن الفنانة التي كانت على علاقة به ؟
لم أتواصل معها على الإطلاق، ولن أشارك في أي عمل تكون فيه مهما بلغت أهميته، هذه قرار لن أتراجع عنه أبداً، لأن الخيانة أصعب شيء ممكن أن يتعرض له المرء، وخصوصاً إذا جاءت من أشخاص عزيزين جدا .
لماذا لا تذكرين إسمها ؟
لا يهمني ذكر اسمها فالجميع أصبح يعلم من هي .
صرحت مؤخراً بأنها ستلجأ الى القضاء فما رد ؟
لتفعل ما تشاء ومثل هذه الطرق لن تفيدها بأي شيء الجمهور اعطى حكمه النهائي وإسمها بات مع السيئي السمعة ، والحقيقة واضحة ، ولدي كل الإثباتات التي تدينها والقضاء هو الفاصل بيننا ، فأنا صاحبة الحق في أي حال .
وماذا عن زواجك الجديد ؟
صحيح، فأنا قريبا سأقيم زفافي مع زوجي الجديد، وهو "مغربي"، يتمتع بالكثير من الصفات الراقية، فهو متفهم وواعٍ جدا، ويحب أولادي، ويتفهم طبيعة عملي، أتمنى أن أنسى الماضي معه، وأن أعيش حياةً سعيدة .
بعيداً عن الأمور الشخصية، كيف هي علاقة ديمة بياعة بالإعلام ؟
الإعلام يتمتع بأهمية كبيرة جدا، وبدونه لا يمكن أن نصبح نجوماً ومشاهير، لكن، هناك بعض الجهات التي تروج للشائعات والأخبار الكاذبة، وأنا شخصيا عانيت منها في الماضي، لكن بالمجمل، علاقتي بالإعلام جيدة .
نهايةً، هل من عمل عالق في ذاكرتك تودين ذكره الآن ؟
سؤال محرج، فجميع الأعمال التي شاركت فيها عزيزة جدا على قلبي وعالقة في ذهني دائما، لكن، مسلسل "حمام شامي" يحمل معزة خاصة نوعا ما، لكونه أول عمل شامي أشارك فيه، وتمت عمليات تصويره في دولة الإمارات، لكن أكرر وأقول، جميع الأعمال التي شاركت فيها تحتل نفس المكانة في قلبي .