أصيبت تايلندية بمرض نادر منذ ولادتها حوَّل حياتها إلى جحيم، إذ حرمها من التعليم والأصدقاء والعمل، ودفعها إلى عزلة 20 عاماً، خجلاً من ذراعيها اللذين يتجاوز وزنهما 20 كيلو غرام .
وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، ولدت دونغجاي ساماكسمام البالغة من العمر59 عاماً، في قرية نائية بتايلند، ما حال دون تلقيها العلاج في سن مبكرة لعدم توافر الأطباء المتخصصين بهذا المرض النادر الذي يسمى متلازمة "فرط النمو غير المتناسب".
واكتفت بالعزلة خلال السنوات العشرين الأولى من حياتها، غير أنَّها كسرت حاجز الخوف من مواجهة المجتمع حين أصبح والداها عجوزين فاضطرت أن تتولى إدارة البقالة التي يملكاها لتكسب لقمة العيش، فجذبت الأنظار نحوها بذراعيها المتضخمتين ولقبت بصاحبة أكبر ذراعين في العالم.
وفي عمر الـ 25 عاماً، بدأت تتعالج على يد أطباء متخصصين، غير أنها حصدت نتائج عكسية بسبب شح الأبحاث والأدوية المناسبة لحالتها المرضية النادرة التي اعتبرها بعض الأطباء أنها الحالة الوحيدة في العالم.
واقترح أطباء أن الحل الوحيد لإنهاء معاناتها هو بتر ذراعيها بالكامل، خصوصاً أن ذراعيها باتا يشكلان خطراً كبيراً يهدد حياتها بسبب قوة الضغط على قلبها، غير أنها تفضل الاستمرار بهذه المعاناة على أن تحرم من ذراعيها مدى العمر.