أعلن الممثل والمخرج والكاتب رودني حداد أنه غير مهتم بالاطلاع على مستوى الدراما العربية راهناً، وقال:" أي مستوى نتحدث عنه طالما أن الشق التجاري طاغٍ على النوعية الفنيّة؟ ثمة أعمال جيّدة لكننا لا نرى تحفة إبداعية مهمة كالتي نتشوّق فعلا إليها، بسبب بعض النواقص، أحياناً، في سياق الموضوع الذي يتأثر بالرقابة أو بوجهة نظر الكاتب المحدودة".
وأضاف:" العالم العربي جزء من الكرة الأرضية، وبالتالي لا يمكن للفنان الحقيقي أن يكون محدوداً لغوياً أو محلياً. إلى ذلك لا يجوز التمييز بين عمل فني وآخر انطلاقاً من هويته المحلية، إنما انطلاقاً من نوعه، أي تراجيدي أو كوميدي، لأنه عندها يمكن التمهيد لانتشاره في الخارج".
وتابع لصحيفة "الجريدة" الكويتية :"هل الأعمال العربية أفضل بكثير من الدراما اللبنانية؟ الفارق بسيط بين المحلي والعربي، إنما فكرة الخصوصية المحلية ما تزال مسيطرة على الفكر العام التربوي العربي، ما يحول دون بلوغها الانتشار الغربي أسوة بانتشار الأعمال الغربية عندنا. فعندما يُعرض مسلسل ما مترجم عبر قنوات أجنبية، عندها يمكن الحديث عن أمل بالانتشار والتطوّر الفعلي. أمّا سينمائياً، فثمة محاولات محليّة جيّدة وهي تتخطى بعض الأفلام العربية أحياناً".