هناك على مسافة قريبة من "الكروازيت" في مدينة "كان" الفرنسية لؤلؤة الساحل "اللازوردي - الكوت دازور"، حضرت نجمة لبنان وإبتسامة التفاؤل في حياة محبي نانسي عجرم، وراحت تلاعب النغمات وتغنّي لنخبة من كبار شخصيات العالم العربي وعائلاتهم، في أفخم صالة في فندق "ماجيستيك - باريير".
هي سهرة من سهرات العمر، قضاها هؤلاء النخبة من الجمهور، بصحبة أحلى الصبايا وأجمل المطربات نانسي عجرم، ولم تبخل نانسي عليهم بالغناء ولا بالضحكات ولا بتوزيع إبتسامات التفاؤل، في زمن صارت الضحكة فيه نادرة، والتفاؤل يكاد يفقد مصداقيته، هناك في المدينة الفرنسية الساحرة، غنّت نانسي لمن إستطاع الدخول بعدما حالفه الحظ وحجز لأسرته أماكنها، في حين وقف في الخارج المئات يحاولون الحصول على مكان أو بطاقة دون جدوى.
فقد حُجزت الأماكن قبل الحفل بأسبوع، ولم يتخلّف أحد عن الحضور. غنّت نانسي، وأسعدت الناس ولبّت أغلب طلبات الحاضرين من الأغاني التي يحبونها. وإتفق الجميع على أن أغنية "ما تيجي هنا وأنا أحبك" هي الأخف ظلّاً على سمعهم هذه الأيام، وهي طلب الجميع. ورقص الجميع وغنّى الجميع وفرح الجميع. وزاد السهرة حلاوة إطلالة ساهر لطيف شاركها بإحدى أغانيها، وهو الفنان الكويتي الكبير نبيل شعيل، الذي رحّبت به نانسي أجمل ترحيب. وإنتهت السهرة مع ساعات الفجر الأولى وسط إصرار الجميع على سماع المزيد والمزيد.
وحدها نانسي عجرم التي تستطيع الحضور الى "كان" وأن تتحدّى وأن تنجح وأن تحقق ما لم يتجرأ قبلها أحد على تحقيقه، وحيث لا يجرؤ الآخرون على الغناء في المكان الصعب، أمام جمهور النخبة الصعب. فالسهرات الغنائية في "كان" ليست لأي كان، ولا هي ممكنة أو مضمونة النجاح لأي فنانة مهما كانت شهرتها وحجمها الفني، لكنها نانسي عجرم، تألقت وغنّت وحضرها جمهور النخبة في سهرة لن ينساها من حضرها بسهولة.