توفي الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بعد صراع مع المرض، وكان ابنه تحدث قبل فترة عن وضع والده الصحي وأكد حينها أن والده كان نزيلاً في مستشفى بمدينة صفد في منطقة الجليل بالشمال الإسرائيلي، حيث خضع في معظمها للعلاج من احتدام سرطان الكبد عليه، وهو المرض الذي أصابه قبل 3 سنوات.
وكانت صحة القاسم تدهورت نهاية الشهر الماضي من جراء معاناته مع المرض الذي كان يعالجه بالكيماوي، فنقلته عائلته الى مستشفى صفد حيث أشرف عليه صديقه، الذي رافق وضعه الصحي طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو البروفسور الفلسطيني جمال زيدان، رئيس قسم السرطان في المستشفى.
وأصدر القاسم أكثر من 80 كتاباً، معظمها دواوين شعر ونثر وأعمال مسرحية شهيرة، وبحسب ابنه فإن القاسم كان يدخن حتى أثناء العلاج، وحتى حين كان في المستشفى، بل كان يخرج من غرفة العلاج أحيانا ليرافق أحد الأطباء ويدخن معه في الخارج، على حد تعبيره.
والمعروف عن القاسم، المولود في 1939 بالرامة، أنه كتب قصائد معروفة وتغنى في كل العالم العربي، منها قصيدته التي غناها مارسيل خليفة ويغنيها كل أطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية، وفيها يقول: "منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي.. في كفي قصفة زيتون.. وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي ونا أمشي" لذلك نال جوائز عديدة، منها "غاز الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، كما وعلى "جائزة البابطين" الشهيرة، وأيضا على جائزة "وسام القدس للثقافة" و"جائزة نجيب محفوظ" من مصر، وعلى "جائزة السلام" و"جائزة الشعر" الفلسطينية.
ودرس القاسم في الرامة والناصرة وأُعتقل مرات عديدة في حياته، وفرضت عليه القوات الإسرائيلية الإقامة الجبرية بسبب مواقفه الوطنية والقومية وهو شهير بمقاومته للتجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها.