"يَللَّه نِسْمَع" عبارةٌ عن كتابٍ مع قرصه المدمَّج من منشورات الجامعة الأنطونيّة 2014، من تأليف وإعداد وتنفيذ هيّاف ياسين، وهو يهدف إلى التّعريف بتسعٍ من الآلات الموسيقيَّة المشرقيَّة، هي: السَّنْطور، القانون، العود، البزق، النَّاي، الكمنجة، الرِّقّ، الْمَزْهَر والدِّربكَّة،ويعرض الكتاب صورًا ملوّنة لأشكال تلك الآلات مع أطفالٍ يعزفون عليها، كما ويحتوي القرص المدمّج المرفق على رصيدٍ موسيقيٍّ عزفيٍّ كبيرٍ من التّقليد الموسيقيّ المشرقيّ (في شقَّيه الشّعبيّ اللّبناني والفنّيّ العربيّ)، على شكل معزوفاتٍ بأصوات تلك الآلات، كالسَّماعِيَّاتِ والدَّواليبِ والرَّقْصات وألحان الموشَّحات والأغاني والأهازيج من مختلف المقامات، لتزيد الطّفل اللّبنانيّ معرفة أعمق بالأصوات الآلاتيّة، إضافة إلى سَرْدٍ على شكل قصَّة عن كلِّ من تلك الآلات، تشرح تركيبتها وكيفيَّة حملها وإصدار الصَّوت منها.

ويتَّخذ "يَللَّه نِسْمَعْ" ثلاث وجهات هي: 1) الأطفال، في البيئتَين المدرسيَّة والعائليَّة، خصوصاً في الحلقة الأولى، أي صفوف الأوَّل والثّاني والثّالث من التّعليم الأساسيِّ، (مع الإشارة إلى أنَّ صفوف الرّوضات الثّلاث يمكن لها الاستفادة من هذا الرّصيد)؛ 2) مُدَرِّسو الموسيقى في المدارس اللّبنانيَّة (كما في مدارس بلاد المشرق الأخرى)؛ 3) طلاّب التّربية الموسيقيَّة والتّربية الحضانيَّة في الجامعات والمدارس الفنِّيَّة.

ويُعتبر "يَللَّه نِسْمَعْ" واحدًا من ثلاث مصنَّفاتٍ ("بَدْنا نْغَنِّي" – "أنا والميجانا") ابْتُكِرَتْ لتتكامل مع "منهج في التَّربية الموسيقيَّة المشرقيَّة المدرسيَّة"، وهي ترمي إلى تجذير مقوِّمات التُّراث النَّغميِّ المشرقيِّ لدى الطِّفل على الأصعدة الإدراكيَّة الحسِّيَّة والعاطفيَّة والمعرفيَّة والنَّفْسحركيَّة، كما ويمكن له أن ينخرط في إطار أيِّ طريقة تدريس معتمَدة في أيِّ مدرسة، كونه يغذِّي الجهة الثقافيَّة المحلِّيَّة ويساعد على تمكين أطفالنا من النّموِّ النّفسيِّ المعرفيِّ بالتّناغم مع تراثهم الموسيقيِّ اللّبنانيِّ المشرقيّ.