نجمة بألقاب متعددة.. منها القديم ومنها الجديد.. هي نجمة الخليج الأولى.. هي الأعلى أجرا في الخليج.. هي الممثلة النجمة.. هي الإعلامية الناجحة.. وأخيراً هي سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة.
إنها ميساء المغربي التي تعود إلى الدراما الكويتية بعد غياب سبع سنوات، وتطل على موقع " الفن" لأول مرة في مسيرتها من خلال هذا الحوار، واليكم التفاصيل:
ميساء اهلاً وسهلاً بك عبر موقع "الفن".
شكراً جزيلاً .
برزت في شهر رمضان من خلال مسلسل " الحب جنون". ما الذي دفعك إلى المشاركة في هذا العمل ؟
بصراحة هذا المسلسل يعني لي الكثير على المستوى الشخصي حيث كان المسلسل الذي عدت من خلاله إلى الدراما الكويتية التي ابتعدت عنها منذ 7 سنوات تقريبا وتحديدا منذ العام 2007. هذا المسلسل فيه الكثير من النقاط الإيجابية، ومخرجه سائد بشير الهواري اختاره لأنه اختار النجاح وعلى ذلك ظهرت فيه وكلي ثقة وأمل في النجاح الذي ينتظره من جمهور الدراما الخليجية.
كيف تلخصين عوامل نجاح "الحب جنون"؟
ألخصها بأنه يختصر كل شيء يرغب به المرء في الدراما. الأفكار مختلفة، الإنسانية حاضرة، المخرج المبدع موجود... لا شيء ينقص هذا العمل ليكون أحد أهم الأعمال العربية في الموسم الحالي.
لكنك صرحت بأنك كنت متخوفة من هذا العمل؟
لا ليس من العمل بل من الدور المسند لي، والسبب أنني متغيبة عن الدراما الكويتية منذ سبع سنوات كما قلت. لكن جاء المخرج سائد وقال لي تلك العبارة التي أعتبرها ذهبية:" أنا مشتاق للنجاح". وسائد سبق لي وتشاركت معه في النجاح . عندها زال الخوف لثقتي بالمخرج وكذلك بالنص المكتوب باحترافية عالية وانطلقت بشكل طبيعي وعفوي وأعتقد أننا نجحنا فيما يجب أن نفعله.
وهل ما زالت الدراما الخليجية تبحث عن مكان لها في العالم العربية حسب متابعتك أم ماذا؟
لا أعتقد ذلك، بل أرى أن الدراما الخليجية استطاعت ومنذ سنوات قليلة أن تفرض نفسها من خلال تحولات قامت بها. فمثلا الدراما السعودية أزاحت الدراما الكويتية عن ريادة دراما الخليج إثر إنتاج مسلسل "هوامير الصحراء" ومن خلال ذلك المسلسل انتقلت الدراما الخليجية إلى الشاشات العربية وليس إلى شاشات الخليج وحسب. هذا إن دل على شيء يدل على أن الدراما الخليجية تعيش بمراحل ارتقاء وتطور لم تكن سائدة منذ سنوات.
أنت ملقبة بنجمة الخليج الأولى ..ما رأيك بهذا اللقب؟
هذه ألقاب لا ندري مدى دقتها وصلاحيتها للممثل أو للممثلة. يقال إنني أفضل ممثلة وأنا أمضي مع المقولة لكنني لا آخذ بها، لان الأفضلية تحتاج إلى استمرارية، فعلينا عندما نسمع بأننا الأفضل في هذا المجال أو ذاك، ألا نحتفل، بل أن نتابع سيرنا وعملنا في نفس المنوال وعلى نفس الوتيرة وبنفس العطاء، كي نحافظ على التألق، فكيف إذا كان ذلك التألق متوجا بأفضلية عن الآخرين.
لكنك تحصلين على الأجر الأعلى في الدراما الخليجية. أليس كذلك؟
أيضا أسمع هذا الكلام دائما، وقد يكون صحيحا لكن على مستوى الدور في المسلسل الواحد. فأنا أشارك في مسلسل واحد في السنة وأحصل على أجر عال وهذا صحيح، لكن غيري يشاركون في مسلسلات عدة وبأجور أقل، لكنهم في حصيلة الموسم وعن كل المسلسلات سيكونون أفضل مني بالأجور.
هل ترين أن الأجور في الخليج مقبولة بالنسبة لقيمة العملة؟
طبعا جيدة ومقبولة للجميع، ولا يعاني الفنان في الخليج من أي نقص في الأمور المادية، وشركات الإنتاج لا تقصر بشيء، بل تدفع وببذخ وباستمرار. لاشيء يدعو للقلق في هذا الجانب.
في سياق آخر، لماذا توقف برنامجك "المليونير" رغم نجاحه طيلة فترة عرضه؟
لم يتوقف. بل انتهت مدة تقديمه المتفق عليها مع القناة وهي 26 حلقة و تم تصويرها كلها وانتهى كل شيء. هذا لا يسمى توقفا، بل نهاية برنامج عاش كل أيامه الممكنة.
لكن عند نجاح برنامج ما أو أي عمل فني تسارع القنوات إلى إنتاج المزيد منه؟
لم اتفق مع الشركة المنتجة سوى على 26 حلقة فقط وتمت الحلقات كلها وبنجاح وانتهى كل شيء. الأمر طبيعي جدا ولا يحتاج إلى أخذ وردّ بشأنه.
اعتبرت في أحاديث سابقة أن "المليونير" هو البديل عن "من سيربح المليون". هل هذا صحيح؟
لا لم أقل إنه البديل لكن قلت بأنه المعادل لبرنامج "من سيربح المليون" للإعلامي الكبير جورج قرداحي. ومعادل من ناحية أن امرأة تقدم برنامجا مقابل رجل يقدم برنامجا. هذا ما قصدته بالضبط.
وبرنامجك الآخر "ميساء بلا حدود"؟
هذا البرنامج أنا من انسحب منه والسبب ببساطة أنه طلب مني أن أتناول سياسيا بلدا معينا، وهذا الأمر لا أقوم به إطلاقا. عندما يكون عندي ملاحظات على بلد معين وأفكر بتقديمها على الشاشة سأفعل ذلك بالتأكيد. لكن أن يفرض ذلك فرضا ولأغراض سياسية فهذا ما لم أقبله واعتذرت.
من كلامك يبدو انك ترفضين التعاطي بالسياسة في الفن؟
أنا ضد جعل الإنسان شيئا خارجا عن قناعاته، فما بالك أن يتم تقاضي المال من الفنان ليعبر عن وجهة نظر جهات ربما لا يتفق هو وإياها قبل هذا الحدث أو ذاك في بلده. أنا ضد هذه المسألة.
ماذا لو كان للفنان موقف سياسي صريح وأعلن عنه؟
أنا هنا معه وخصوصاً إذا كان الموقف من أشياء وأحداث تجري في بلده وتمسه بشكل مباشر، لكن بشرط ألا يتقاضى أموالا عن أي موقف سيطلقه.
تم تعيينك سفيرة للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة.. ما العوامل التي أدت إلى تنصيبك؟
أعتقد أن الآخرين يتابعوننا أولا بأول ويسجلون كل شاردة وواردة نفعلها، وعندما يتم تعييني من قبل الأمم المتحدة كسفيرة للنوايا الحسنة فهذا دليل أنهم عرفوا من خلال مسيرتي ما الخط الذي انتهجته في عملي في الفن والإعلام، وكذلك في حياتي، لأن التعيين من قبل الأمم المتحدة لمهام أو مناصب إنسانية لها اعتبارات عديدة تؤخذ بالحسبان.
ما الذي سيضيفه لك هذا المنصب؟
هذا المنصب هو تكليف وليس تشريفا وأهم ما يجب أن يضيفه لي هو الأعباء الإضافية والمتابعة اليومية لشؤون كنت أتابعها من الأساس، لكن الآن باتت متابعتي لها أكثر دقة وأبعد نظر لأنني أصبحت انظر لها ضمن عمل مؤسساتي أممي.
في ظل كل ما تناولناه. أين الزواج في حياة ميساء؟
الزواج مؤجل، لكنه غير مستبعد أو مرفوض. تجربتي السابقة لم تكن موفقة وأحاول أن تكون في المرة الثانية أكثر دقة وموضوعية لأن الزواج ليس كلاماً، بل حياة خالدة وتدوم.
هل تعيشين مشروع زواج حاليا؟
مشروع زواج! لا... لكن هناك ما قد يؤدي إلى علاقة حب قد تقود إلى زواج. يعني حتى الحب بمعناه الحقيقي غير موجود حاليا، لكن هناك ما يقترب من ذلك.