هو المسلسل الذي ترقبناه بشغف، على الرغم من أن البعض حكم عليه مسبقاً بأنه سيكون نسخة عن العمل القديم، ولكن النتيجة أتت غير ما كان يتوقعه هؤلاء حيث حقق المسلسل نجاحاً كاسحاً وفاجأنا بأحداثه المغايرة لـ"عشرة عبيد صغار" السابق.
وإحتفالاً بهذا النجاح، دعت صوت الغد إلى عشاء إحتفالي بحضور أبطال العمل وكل من ساهم بنجاحه في DaDo’s café – Jal el Dib ، وكان موقع "الفن" حاضراً وعاد بلقاءات كثيرة ننشر اليوم القسم الثاني والأخير منها بعد ان كنا نشرنا سابقاً القسم الأول.
الممثلة ماري أبي جرجس
كيف تقيمين دورك كإنسانة قوية جداً في "أماليا" وإنسانة تشعر بالخوف وتخيف الآخرين في "عشرة عبيد صغار" ؟
كل دور منهما مختلف عن الآخر وأنا أحببت الدورين، فعندما يدخل الممثل في شخصية يحبها يستطيع أن يبرع فيها، أما لناحية التقييم فبالنهاية الجمهور يقيمني كممثلة، "أماليا" كعمل كان مكتوباً بطريقة جميلة وقريبة إلى الناس وكان يلامس كل إنسان عاش تلك الحالة إضافة إلى قصة الضيعة والجذور، وفي "عشرة عبيد زغار" المرأة القاتلة عن سابق تصوّر وتصميم وهي شريرة، مع أن دوري كان أصغر في "عشرة عبيد زغار" ولكني أحببته كثيراً.
يعني أن حجم الدور لا يهمك؟
"أكيد مش مهم بقدر ما انت بتشوفي حالك اكتر ووين بتحسي انك قادرة تعطي، انا كل عمري بحب ادوار الشر"، الشرير يمر بأكتر من etat d'ame ويعطي كثيراً، "اكيد المنيح كمان عندو etat d'ame بس بتحسي دايماً الشرير بيلفت انظار اكتر"، وكتقييم من ناحية الكتابة والاخراج والتمثيل، وهناك ممثلون كلهم أقوياء وكل فريق العمل قدّم عملاً متماسكاً، و"المنتج اللي بيعمل هيك عمل بدو قوة قلب ومصاري" لان هناك الآن "هجمة الاعمال المشتركة بين سوريا ومصر ولبنان فهيدا كان pure لبناني" والجميل أن الناس أحبته و"لحسن الحظ مشي حالو".
المنتج مروان حداد
إلى أي مدى كان التحدي كبيراً بانتاج مسلسل في ظل هذا الكم الكبير من المسلسلات وهو المسلسل اللبناني الوحيد ؟
نحاول في كل عام أن نقوم بتحدّ جديد، فقررنا هذه المرة أن نقدّم شيئاً لا يشبه كل المسلسلات التي تقدم، أولاً لناحية النوع فهو قائم على التشويق والجريمة بينما كل المسلسلات الباقية كانت كلاسيكية قائمة على قصة حب وغرام أو تاريخية، وانا تفاجأت بأن الجمهور يحب هذا النوع من المسلسلات،وبسبب نجاح "عشرة عبيد صغار" قررنا أن نحضر مسلسلاً ثانياً يقوم على التشويق والجريمة .
من قام بعملية الكاستينغ للمسلسل؟
أنا أقوم بالكاستينغ وأتحمل مسؤوليته كلها "كتّر خير الله انا بحب الكاستينغ اشتغلو لانو هوايتي".
أخبرنا الكاتب طوني شمعون، بإحدى المقابلات، أنك مدعوم من أحد المصارف هل هذا صحيح ؟
لا، لا يوجد دعم من أحد.
الممثلة ريتا حرب
كيف تقيمين دورك في "عشرة عبيد صغار" ؟
دور جميل جداً وفيه شخصية مركبة، شخصية هستيرية تتطور يوماً بعد يوم وتحديداً ردات فعلها الهستيرية في القصر، فكان الدور يتطلب عملاً كثيراً وأن تكون الشخصية متماسكة من اول المسلسل لآخره "وإشتغلت لكون مزبوط مركزة"، وطبعاً هناك إدارة المخرج ايلي حبيب التي كان لها دور كبير جداً، وشعرت فعلاً بأنني رميت عباءة الإعلامية وريتا حرب حتى الانسانة هذه المرة وتجردت من كل شيء وكنت "كتير مركزة ومفوكسة" على هذا الدور لاني قلت "هالدور صعب يا بيبيّني كممثلة او لأ".
كيف كانت تجربتك إلى جانب الكبار تقلا شمعون، جورج شلهوب، شوقي متى؟
جميلة طبعاً .
ماذا أخدتِ منهم ؟
الكثير، تعلمت منهم الكثير وخصوصاً جورج وشوقي كانا يساعدانا كثيراً ويتناقشان معنا بالشخصية و"حابيني"، وأستاذ جورج شلهوب كان عندي دور كبير معه "كان عنا كتير راس براس"، وعندما يكون شخص بقيمته يدعمك تشعرين بأنك مرتاحة و"لما يقللي برافو حسها انو طالعة من قلبو".
الكاتب طوني شمعون
إلى أي مدى هي مخاطرة في 30 حلقة من عشرة عبيد زغار الذي قدم سابقاً ضمن 13 حلقة؟
نعم هي مخاطرة ، ولكن أنا كتبته وتفردت بالاحداث "يعني انا مش آخد شي من آغاتا اكتر من انو فاتوا على هالقصر بس".
مسلسل تشويق ورعب وسط أجواء يعيش فيها المواطنون الخوف، كيف وجدت ردة فعل المشاهدين ؟
وجدنا فجأة ان الناس كلها مشغولة بـ"عشرة عبيد زغار" و"مين القاتل وليش عملنا هيك، والاولاد والنسوان خافوا، والرجال قاعدين"، ولكن الأهم أننا استقطبنا مشاهدين "ما كانوا يحضروا دراما وهني بيقولولن النخبة، كانوا يحضروا الـtf1"، الاحصاءات لدينا تقول إن كل مشاهدي المسلسلات التانية والافلام شاهدوا عشرة عبيد زغار "جبنا جمهور جديد وهيدا اهم شي".
هل خفت من المنافسة في ظل هذا الكم الهائل من المسلسلات الرمضانية؟
"هلا المر انت اكتر شي بتعرفي كتابات طوني شمعون"، وتعلمين أنني مختلف وناجح دائماً، وهذا ليس غروراً ولكن لأنني أعرف ماذا يريد الجمهور.
لم نكن ننتظر هكذا نهاية للمسلسل، المشاهدون كانوا يظنون أن القاتل هو القاضي
لأنهم يبنون رأيهم على القصة القديمة، و"بتقولي للناس وللصحافة انو انا مش آخد شي من القصة القديمة بيرجعوا بيقولولك انو القصة القديمة"، حتى أن الصحافة وبعض المكاتب الفنية الذين كانوا يريدون أن يشوهوا المسلسل اللبناني و"اللي عملوا جهدن يسبّونا بس ما قدروا، القافلة تسير، النجاح متل الحمل ما فيكِ تخبّي النجاح".
الممثل زياد أبو عبسي
أذهلت الجميع لم نكن نتوقع أن تكون أنت القاتل
شاء القدر أن يحدث ما حدث وأنا لم يكن لدي علم بهذه النهاية، "قبل كم يوم من الحلقة الاخيرة رحت عملت مشهد فطلعت النتائج"
أنت انسان عادل لدرجة انه يجب أن تتم العدالة على الارض بهذه الطريقة بمعنى أن القاتل يُقتل ؟
ليس بهذه الطريقة ولكن لا يجوز أن يذهب من دون عقاب أو توبة أو وعد "انو ما يعيدها، يعني اهمية القصاص انو لحتى واحد ما تاخد ايدو ويضل متابع الجريمة والاشيا الغلط اللي عم يعملها ضد المجتمع".
إلى أي مدى اشتغلت ع حالك وفتت بالشخصية حتى تبيّن هالقد خايف وبذات الوقت ممتلك الخوف لانو انت اللي عم تعمل الاشيا؟
أنا ممثل منذ كان عمري 20 عاماً وعلّمت التمثيل 18 سنة و"اشتغلت اخراج بأعقد المسرحيات"، تكوين العمل أمر سهل بالنسبة إلي، ففي هذا الدور بدلاً من أن أقلد الآخرين قلّدت نفسي "أخدت اشيا انا بعملها بالحياة ووظفتها بالدور".
ماذا لديك من أعمال جديدة ؟
أحضّر لاخراج مسرحية "بيت الدمية" في كانون الثاني 2015 وهي عن التحرر والانعتاق من قيود المجتمع التي لا تفيدنا ولكنها لا تضرنا، انا أعمل في المسرح الأكاديمي وأستاذ مسرح بالجامعة.
الممثل طوني نصير
برأيي دورك في "عشرة عبيد صغار" هو الدور "الهيت والماستر" الذي كنا ننتظرك فيه منذ البداية وأبدعت فيه
انا خفت بالبداية من هذا الدور لان فيه تناقضات، يجمع القساوة والحساسية والحنان، وهذه التناقضات مخيفة "لانو كل ما تلعبي صفة من هالشخصية بدك تقنعي العالم فيها"، الدور أساسي وجميل ومركب، أحببته كثيراً وأخافني كثيراً ولكن كان بيني وبينه تحدّ "وحتى ما اخسر اوقات التحدي صرت اضحك عالشخصية وصادقها من بعض الجوانب لما حس انها رح تفلت مني تضل كامشها".
هل شعرت بخوف من المنافسة الكبيرة وسط وجود مسلسلات كثيرة في شهر رمضان ؟
طبعاً شعرت بخوف حتى أثناء التصوير ولكن هذا الخوف كان يخف عندما يسألني المشاهدون "مين القاتل ؟ وهلأ مين رح يموت"، كان هنالك جزء كبير من الناس الذين تابعوا "عشرة عبيد صغار" وأحبوه.
بعد هذا الدور ماذا ستختار؟
سأختار شيئاً جميلاً.
الممثل هشام أبو سليمان
ماذا عن دورك في عشرة عبيد صغار؟
دوري ودور زميلي كارلوس عازار، دوران مميزان لاننا الوحيدان اللذان كنا نفكر كيف نهرب من الجزيرة او نجد حلاً بدلاً من أن ننتظر الموت.
دائماً تؤدي دور الشرير أو المعقد، متى سنراك في دور العاشق؟
"أنا بفتش عليهم تفتيش لاني بحبن".