نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، تجربة 46 أم أميركية أنشأن جمعية أهلية لمساندة الأمهات اللاتي يرعين أطفالهن مرضى السرطان، وقد اتخذن قراراً بحلق شعرهن لمساندة أبنائهن الذين مازالوا يتلقون العلاج، سواء تم شفاؤهم أو حتى لم يكتب لهم النجاة من المرض.
وتقيم تلك الأمهات اجتماعاً سنوياً يدعى "46 أم" في ولاية أميركية مختلفة كل سنة، وأقيم هذا العام في ولاية بوسطن، حيث حلقن شعرهن في احتفال عام، كما قاموا بجمع 200 ألف دولار لدعم أبحاث علاج سرطان الأطفال.
وتقول ميسي ياجر أم لطفل هاجمه مرض السرطان حينما كان عمره 8 سنوات وإحدى مؤسسات المنظمة: "كل أم فينا سمعت أبشع ما يمكن أن يقال لها في حياتها وهي "ابنك مصاب بالسرطان" لذا فكل واحدة فينا تشعر بما تمر به الأخرى".
وقد اجتمعت الأمهات لالتقاط صورة تذكارية برؤوسهن الحليقة وهن مبتسمات وأسمين الصورة "رؤوس بلا شعر للشجعان"، وتعنى المنظمة بالأساس بالاهتمام بالأمهات ومشاركتهن مراحل العلاج الصعبة لأبنائهن والتوعية بأهمية أبحاث علاج سرطان الأطفال وجمع تبرعات من أجل تلك الأبحاث، حيث جمعت منذ إنشائها في 2010 وحتى الآن حوالى 1.5 مليون دولار.
ولا يقتصر الاشتراك على الأمهات اللواتي ما زال يمر أبناؤهن بمرحلة العلاج، فهناك أمهات تصرن على المشاركة على الرغم من أن أبناءهن قد شفين أو خسروا المعركة وتوفوا، حيث هناك حوالى 2000 أم تفقد ابنها سنوياً إثر إصابته بالسرطان، فهن يحولن مأساتهن إلى سبب لمحاربة السرطان.
