لكل عيد كعكته وشموعه الخاصة، وكل عيد يحتفل به الناس حسب عاداتهم وتقاليدهم وكل على طريقته... ولكن هناك أعياداً تحيا بها الأوطان وتحتفل بها النجوم.
عيد الجيش واحد من هذه الأعياد التي كانت وطنية جامعة، أضحت خاصة بالمؤسسة العسكرية التي من المفترض أن يلتف حولها اللبنانيون بكل أطيافهم وألوانهم.
ولكن ألوان بمنتداها الجامع لكل الفنون والعابر لكل الأطياف قرر أن يحتفل بعيد الجيش الوطني اللبناني على طريقته المعهودة، فكانت الوجهة، المسبح الشعبي في الرملة البيضا على شاطئ بيروت.
إفتتح منتدى ألوان للثقافة والأدب بمشاركة جمعية سيدرز للعناية، التظاهرة الفنية "عوافي يا وطن" التي أحبت أن تحيّي الجيش اللبناني وتحتفل بعيده عبر الريشة واللوحة والشمعة، فاتحدت الألوان لترسم الوطن على شفق الغروب ليشرق مع الشمس كل صباح. شارك في هذه التظاهرة حشد كبير من الفنانين اللبنانيين أبرزهم محترف آثار الشرق، وجمعية رؤى وإبداع، الذين جاؤوا من كل لبنان ليقدموا للجيش وردة ذهبية في عيده.
كان النشيد الوطني اللبناني مفتاح التظاهرة حيث استرسل العازف الفنان خضر رجب بريشة كمانه يغني الوطن والجيش معاً، ثم قدّم الزميل الإعلامي محمد علوش (مدير المنتدى) كلمة شكر للفنانين على حضورهم ومشاركتهم الفعالة التي أدت إلى نجاح الفعالية، بحضور أعضاء الهيئة التأسيسية والإدارية في منتدى ألوان: الشاعر والإعلامي محمد بنوت، والشاعر والإعلامي محمد البندر، والمنشد محمد الطقش.
وفي ختام التظاهرة قام الفنانون بتصميم شعار الجيش اللبناني عند غروب الشمس بقطر يتجاوز العشرين متراً، وإضاءته بالشموع حتى يبزغ فجر العيد بنفس التحية والإشراقة ولتكون كل الأعياد الوطنية ، شرف - تضحية - وفاء.