هو "كلام على ورق" ، وهي طبعا ليست إلا الفنانة الجماهيرية الاولى بلا منازع، هيفا وهبي... وهذا واقع مشهود، وليس كلاماً على ورق.
هيفا وهبي هذه المرأة الجميلة التي صعدت سلم النجاح درجة درجة لتصبح رمزا للجمال والأنوثة ليس في لبنان والعالم العربي فقط، بل في العالم أجمع.
بين هيفا وهبي الفنانة، وهيفا وهبي الممثلة وديان كبيرة ، من الدلع والغنج والانوثة الراقية الى الادوار القاسية والمركبة ادهشتنا، نقلتنا من شخصية لأخرى حيث ما عدنا نعي ان من نشاهدها هي نفسها غنوجة المسرح ورمز الجمال اللبناني.
بين "دكان شحاتة"، "حلاوة روح" و"كلام على ورق" فرق كبير من حيث تطورها الادائي التمثيلي ونضجها الفني والفكري، ففي بدايتها التمثيلية اظهرت وهبي جانبا كان مخبأ في جعبتها كواحد من أسلحتها الفتاكة التي تشهرها في وجه كل اعداء النجاح، اما في تجربتها التمثيلية الثانية، الجدل الذي اثير وحده يكفي ليشهد على نجاح هيفا الممثلة وليثبت كيف انها مشروع ممثلة "شرسة" بشهادة كبار الممثلين منهم كارمن لبس وغيرها من ذوي الآراء التي ننحني لها اجلالا واحتراما.
اما التجربة الثالثة، كلام على ورق، وبغض النظر عن العمل بحد ذاته والتقييم الذي سيخضع له لاحقا، إلا أن هيفا اثبتت، وعن جدارة، ان قدراتها التمثيلية مذهلة، وباجتماعها مع كوكبة من فريق عمل مهم وممثلين كبار نستطيع القول انهم استطاعوا اخراج من هيفا الكثير من الحالات والمشاعر الصادقة التي وصلتنا بكل شفافية، بين الحب والفرح، الكره والغضب والظلم، لتتفوق بذلك تمثيلا على كل نجمات رمضان.
لن أتكلم عن العمل كعمل ولا عن اخراج العمل الذي اثار جدلا كبيرا في الوسط الاعلامي والصحفي وبين محبي ومعجبي النجمة هيفا وهبي، والجدل الذي اثير حول الامور التقنية حق من حقوق المشاهد، والنقد حق ايضا، لكن وبرأيي لا احد يستطيع انكار قدرات هيفا حتى الحاقدين، الذين كلنا نعلم ما يعلنون من مواقف ضدها وما يسرّون من مدح حول أدائها... ما وددت قوله ان هيفا وهبي قد طبعت بصمتها الأولى على رصيف التمثيل العربي، ومن هنا بدأ المشوار... وهذا ليس كلاما على ورق.