تحدثت الممثلة تقلا شمعون عن دورها في مسلسل "عشرة عبيد صغار" الذي هو العمل اللبناني الوحيد (من حيث الانتاج) في شهر رمضان ، وقالت:" لا شك أنني وجدت في هذا الدور تحد جديد لا يشبه أيا من الأدوار التي قدمتها قبلا، إذ اخترت بنفسي الشخصية التي ألعبها "د. لورا العلايلي". وكون هذا الدور هو مكتوب لرجل في الأساس وقد ارتأى المخرج إيلي حبيب أن يحوله إلى امرأة صلبة، طبعه بخصوصية استمتعت في تجسيدها".
وأضافت:" لورا العلايلي لا تشبه باقي النساء لأنها تعد نفسها وبأسلوب تفكيرها وتعاطيها مع الأمور تشبه الرجال بشكل أكبر. هذه الشخصية ليست مسترجلة، هي لم تفقد أنوثتها، بل لديها شخصية قوية تمكنها من سيطرتها على تصرفاتها، وتتفاعل مع الأحداث بطريقة مغايرة عن تلك التي تتبعها النساء عادة، فهي جريئة تواجه ولا تخاف".
وعما إذا كان هناك من أوجه تشابه بينها وبين "لورا العلايلي"، ردت موضحة لصحيفة "الشرق الأوسط":" قد يوجد بعض التشابه كوني ومنذ صغري انسجمت مع مجتمع الرجال أكثر من النساء، وما أعنيه هنا كنت أحب التحدث معهم لأنهم يتكلمون بمواضيع شائقة، فأنا كنت - وما زلت - لا أحب الثرثرات النسائية والصبحيات وما إلى هنالك من أمور سطحية تشكل لي مضيعة للوقت، واختراقي مجتمع الرجال كان يزودني بشعور التفوق على زميلاتي، ولكن مع الوقت تغيرت، ولكني ما زلت لا أحبذ القيل والقال وثرثرات النسوان".
وعما إذا هناك من قلق يساورها حول رد فعل المشاهد الذي سبق أن شاهد النسخة القديمة منه لأنطوان ولطيفة ملتقى في السبعينات، أجابت: " لا مجال للمقارنة بين النسختين، فالأول كان ذا أداء مسرحي وقدمه عمالقة في التمثيل، أما الثاني فقد صنع بطريقة وأسلوب حديثين فهو مغاير تماما عن الأول، يشبه النمط الذي نعيشه وقد حيك بخيوط الأسلوب الهوليوودي، كما أننا مهما جاهدنا فلن نستطيع نحن كممثلين أن نتوصل لمستوى هؤلاء العمالقة الذين مثلوا فيه".