دمشق- علاء محمد
يعاني كاتب مسلسل القربان، السيناريست الشاب رامي كوسا، من مقص الرقابة أثناء مشاهدته لمسلسله الذي يعرض حاليا في شهر رمضان والذي أخرجه علاء الدين كوكش بإنتاج من المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي في دمشق.
كوسا، وفي تصريح للنشرة، عبّر عن استيائه من تعاطي الرقابة مع مسلسله الاجتماعي الذي يتناول الفترة التي سبقت الأحداث، وأدت فيما بعد إلى ما وصلت إليه الأمور في سورية مطلع العام 2011.
وقال رامي:" أستغرب كيف تتواصل يوميا عمليات القص لمشاهد مؤثرة ولأسباب مختلفة، بينما يتم التغاضي في مسلسلات أخرى عن مشاهد أكثر نقداً وتعرض كما هي على الشاشة".
وتابع:" لم أعد أعرف ما هو المطلوب.. وما هو الخط الأحمر الذي علينا التوقف عنده.. لم أتجاوز خطاً أحمر في مختلف مشاهد النص".
وتساءل:" هناك مسلسلات أخرى تستخدم مصطلحات الأزمة السورية بشكل واضح وصريح، ويتم عرضها.. فلماذا لا تتوقف الرقابة عندها؟؟".
ويعبر رامي يوميا على صفحته في موقع التواصل "فيسبوك" عن رفضه واستنكاره للقصّ، ويستعرض بشكل يومي مشهدا مهما تم حذفه بفعل الرقابة.
يشار إلى أننا في النشرة سبق واطلعنا على النص المكتوب قبل البدء بتصويره في العام الماضي، لنفاجأ الآن أثناء عرض المسلسل بالكثير من المشاهد وقد تم حذفها بالفعل.. كما ويجدر بالذكر أن العديد من المشاهد المحذوفة قد تم تصويرها بكاميرا المخرج، ما يؤشّر إلى أن هناك رقيبا يعمل على ما تم تصويره، بعد الرقيب الأول الذي عمل على معالجة النص المكتوب قبل البدء بالتصوير.
ويعتبر رامي كوسا أصغر كاتب سيناريو في تاريخ الدراما السورية، وتم تحويل نصه إلى مسلسل عرض على الشاشة، وهو لم يبلغ الخامسة والعشرين حتى الآن.