برعاية وزير الإتصالات اللبناني بطرس حرب ممثّلاً بعقيلته السيدة مارلين حرب، جرى ضمن برنامج "ألفا من أجل الحياة" للمسؤولية المجتمعيّة، إطلاق النّشاط البيئي الثالث لشبيبة أكسوفيل في سياق مبادرة Ecoact البيئيّة. وحضّ النّشاط هذا العام على المحافظة على نظافة المدينة من خلال كتيّبات ورسوم، عمل عليها شبيبة أكسوفيل في ورش عمل متخصصة، وأتى في إطار تحقيق الدّمج الإجتماعي للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة.
وجرى اللّقاء في فندق Smallville في بدارو في حضور رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، المهندس مروان الحايك، ومسؤولين في ألفا ورئيسة أكسوفيل السيدة نبيلة فارس، وشبيبة أكسوفيل وشخصيّات من المجتمع المدني وحشد من المهتمّين وإعلاميّين.
بدايةً، كانت كلمة رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، المهندس مروان الحايك، الّذي قال :"هذا النّشاط يشكّل إستمرارية للمبادرات البيئية الّتي تمّ إطلاقها مع شبيبة أكسوفيل ضمن ألفا من أجل الحياة، وهم أخذوا على عاتقهم منذ ثلاثة أعوام حماية البيئة في لبنان، حيث كانت البداية عام 2012 مع حملة تنظيف الشّاطىء، وفي العام 2013 أطلقنا مع أكسوفيل مبادرة تقوم الجمعية بموجبها بإنتاج أكياس صديقة للبيئة، وقابلة للتّحلّل تباع في السّوبرماركت".
وتابع: "نجتمع اليوم دعماً للحملة البيئية الجديدة التي يطلقها ويقودها شبيبة أكسوفيل، والتي تدعو إلى الحفاظ على نظافة المدينة من خلال كتيّبات عملوا عليها بكل حماس ومثابرة وإلتزام، من خلال ورش عمل متخصصة، الشّبيبة يشكّلون اليوم نواة جمعية تعنى بشؤون البيئة وهم برهنوا من خلال هذه المبادرات البيئيية، أنهم أشخاص مبادرين يستطيعون أن يقودوا التّوعية في مواضيع البيئة ويشكّلون قدوة لغيرهم في المجتمع.
وختم بالقول: "آن الآوان كي نعتبر أن الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة هم مواطنون فاعلون في المجتمع، ونؤمن بأن الإختلاف هو ثروة نستطيع أن نستثمر فيها كي نعزّز قدرات هؤلاء الأشخاص، وفي الوقت نفسه كي يفيدوا المجتمع من خلال قدراتهم وطاقاتهم، وهذا اللّقاء مثال كيف نستطيع بالتّعاضد والتّكاتف أن نحقّق مجتمعاً متكاملاً يقوم كل مواطن فيه بدور فاعل ومؤثّر، وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة.
وقالت رئيسة أكسوفيل نبيلة فارس :"أدرك أولاد أكسوفيل، أولادنا ذوي الإحتياجات الخاصة، بفضل تدريبهم وإنشاء نادٍ بيئي خاص بهم، أهمية نظافة طرقهم وأزقّتهم في المدينة وفي القرية وفي الساحل والجبل، وهم أصبحوا رواداً في حقل البيئة".
وتابعت :"بفضل تعاوننا مع شركة ألفا، أُنشئ ناد لهم سُمّي نادي أكسوفيل البيئي، وها هو للعام الثالث يحاول أن يثبت للشعب بأكمله أنه واع على محبّة الوطن، وتالياً الحفاظ على نظافته."
وأضافت فارس "عمل نادي أكسوفيل البيئي منذ تأسيسه على إثبات غايته، حيث يقوم اليوم للعام الثالث بحملة جديدة لتوزيع أكياس خاصة للسيارات، كي لا ترمى النفايات على الطرق وتشوّه جمال المدينة.. شكراً لمبادرة ألفا ولرعاية الوزير حرب هذا النشاط".
ثم تحدّثت نقيبة محترفي الفنون التخطيطية والرسوم التعبيرية ريتا مكرزل، الـتي واكبت الشّبييبة خلال ورش العمل، فقالت :"الشكر الأول هو لشركة ألفا على دعمها ذوي الإحتياجات الخاصة، والشكر الثاني هو لأكسوفيل ولتلاميذ أكسوفيل على مثابرتهم والتزامهم العاليين".
وأضافت "تم إطلاق هذه المبادرة على ثلاث مراحل وهي: الفكرة وتصوّر المشروع ومن ثم الهوية التصويرية والتخطيطية اللّوغو- العلامة الرّمزيّة والشعار وورش العمل والكتيّبات". وقالت: "عملت جنباً إلى جنب مع شبيبة أكسوفيل خلال ورش العمل، وهم أشخاص موهوبون جداً ومؤمنون بضرورة رفع الوعي حول الحفاظ على نظافة البيئة، هذا العام أطلقنا الكتّيب الجديد مع الشبيبة وهو يدعو إلى عدم تلويث طرقنا ومدننا وأحيائنا وهو الكتيّب الثالث الذي يتم إصداره من قبل شبيبة أكسوفيل، والهدف هو تأليف سلسلة عن البيئة كل سنة في موضوع مختلف".
ولفتت الى أن "الأكياس التي تم إصدارها هذا العام مع أكسوفيل هي للإستخدام في السيارة، داعية الجميع إلى شرائها دعما لأكسوفيل، مما يحقّق دمج شبيبة أكسوفيل ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع، من خلال تحقيقهم مردوداً مادياً".
ختاماً، كانت كلمة السيدة مارلين حرب ممثّلة وزير الإتصالات بطرس حرب، التي إستهلّتها بالقول: "تأثّرت عالياً بهذه المبادرة لأننا نتعلم من أطفال وشبيبة أكسوفيل، كيفية المحافظة على نظافة مدينتنا وشاطئنا وطبيعتنا".
وتابعت: "اليوم سأطلق على شبيبة أكسوفيل إسم الأشخاص ذوي الأخلاق العالية، وبكل صراحة أقول لكم الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة هم الأشخاص الذين لا يكترثون للبيئة والطّبيعة ويشوّهونهما، وخصوصاً من خلال رمي النّفايات على الطرقات العامة من نوافذ السيارات وهو أمر مزعج ويزعجني شخصيّا جدّا،" وتابعت بالقول: "المدينة هي بيتنا ولبنان هو بيتنا والمحافظة على نظافته هي حضارة ومن واجبنا جميعا العناية الكاملة بالبيئة ونظافتها."
وأضافت حرب: "أنا تمنيت سابقا الحياة لألفا من أجل الحياة، وها أنا اليوم أجدّد هذه التمنيات لأنّ ما تقومون به يجب أن يشكّل قدوة لكلّ الشّركات الكبرى، فأنتم بعطائكم واهتمامكم بالجمعيات الأهلية والإجتماعية مثل أكسوفيل وتخصيصكم جزءا من أرباح شركتكم تساهمون في تحسين المجتمع وتقدمه.