افتتحت الرسامة الشابة يارا صابر معرضا فنيا يضم ثلاثين لوحة تتراوح بين المشاهد الطبيعية والصور التجريدية، بعنوان "عندما تهب الألوان" وذلك في "علية ليالي المير" في زوق مكايل.


بدأت صابر بالتحضير لمعرضها منذ أشهر عدّة ولم يثنها الوضع الأمني الشائك والمتصاعد عن اقامة المعرض بعد جهد لم ترد أن يذهب سدى.
مشوارها مع الفن التشكيلي بدأ عندما تنبّه أساتذتها الى موهبتها وهي في الثالثة عشرة من عمرها فقررت تعزيز موهبتها بالدراسة حيث تعلمت تقنيات الرسم وراحت تغوص في تخيلاتها وترسم لوحات فيها الكثير من الفرح والسكينة، لوحات تحب أن تعيش فيها في ظل كل ما نشهده حولنا من تشويه للطبيعة وموت ودمار وتفجيرات.


تتحدث صابر عن تجربة مشاركتها عام 2011 في مسابقة نظمتها جمعية "سوليد" للاضاءة على قضية المخطوفين اللبنانيين عبر لوحات فنية تم رسمها مباشرة أمام الحاضرين، حيث ربحت جائزة أفضل عمل فني يجسد القضية. "اخترت يدان لتجسيد هذه القضية، يد سوداء تمثل المخطوفين ومصيرهم القاتم ويد بيضاء تمثل أهاليهم الذين يحاولون شدّهم وبالتالي اعادتهم الى الحرية".


هذه التجربة اضافة الى معارض جماعية اخرى شاركت فيها شكلت لها حافزا لاقامة اول معرض فردي لها، هي الفتاة الجامعية التي أرادت تحدي الركود في الحياة الثقافية والتعبير عن نفسها بحرية ومشاركة من حولها فرحتها بالالوان علّ ذلك يمحو بعض ما يدور حولنا من مآسي ولو لبرهات قصيرة.
تختم صابر "سأستمر بالعمل على نفسي وتجريب تقنيات جديدة واختراع بعضها حتى أصل الى مرحلة أحدد فيها هويتي الفنية، ولن أدع اليأس الذي يعاني منه معظم الشباب اليوم يتملكني".