افتتحت صالة "Exode" في الأشرفية معرضا جماعيا بعنوان "Peinture Signature Culture".
المعرض يضم أعمال خمسة فنانين تشكيليين هم: ريما كبة، ماري نصار، ألبرتو نعمة، كميل مروة، وموفق الخزعل. يتميز بتنوع لوحات الفنانين الخمسة من حيث تعدّد الأساليب والمذاهب والمواضيع.وفيما يلي نقدم قراءة خاصة لكل فنان منهم:
وقد عكس عنوان المعرض مضمونه من خلال فسحة ثقافية جديدة تمثّلت بالدعوة الى توقيع كتاب) حبر أسود ... كفن أبيض) للفنان والشاعر موفق الخزعل الذي ترك مهنة طب الأسنان ليتفرغ لفنه وشعره وذلك في الأسبوع الأول من تموز.
الفنان موفق الخزعل : تحمل لوحاته أدوات الألم التعبيري الكامنة في الوجوه ، ضمن ملونة متناغمة الحزن، هادئة، باهتة بتعمّد جميل ومؤثر. كأنما الوجه الذي يعاينه بريشته، هو وجه الإنسان الذي يكاد يكون مشطورا بواسطة مرثية ما، تعكس صدمة الواقع وبؤس الحياة.
الفنانة ريما كبة : لوحاتها المشغولة بتقنيات الأبيض والأسود، تستعير من الصورة الفوتوغرافية واقعيتها وقوتها في الحضور والمماثلة، وتتفوق عليها بريشة تحمل مؤثرات الحس والعمق والإستيلاد التعبيري لدواخل الوجوه والأشياء المتعلقة بالمرأة والرجل حول العالم.
الفنانة ماري نصار : أعمالها انطباعية، تغدو المرأة فيها كائنا حالما وشاعريا، وتبدو الملامح الأنثوية في البعد التصويري لمّاعة الألوان مبتهجة، كأنما ريشة ماري أشبه بمرصد جمالي يلتقط مناخ المرأة كالفصول الأربعة، في بيئة ريفية رائعة.
الفنان كميل مروة : تتناغم الأشكال في لوحاته التجريدية مع رمزية الألوان. ويحاكي اللون الباهر والثابت فيها، ما ورائية المضمون، بحيث يستدل المتلقي أن ثمة حركة راقصة في تشكلات الخطوط، ومبطنة في الوقت عينه، وهنا تكمن روعة عمله.
الفنان ألبرتو نعمة: تقوم لوحاته التعبيرية الإنطباعية على معادلة التضاد بين القوة والضعف عند الإنسان، وبين الستر والعري، وبين الخجل والإنطلاق. ألوانه ضوئية قوية وشاعرية أيضا. نراه يصور الحالات الثنائية المتناقضة لجسد الإنسان،بنظرة متميزة، وبعيدة الأثر والجمال.