قدّم Tv Charity حلقة خاصة عن القديسة الجبيلية أكويلينا التي يصادف عيدها في 13 حزيران ، من إخراج طوني نعمة .
أدارت الحوار الإعلامية هلا المر ، وكان لقاء مع نائب رئيس بلدية جبيل أيوب برق الذي تحدث عن السياحة الدينية في جبيل وخصوصاً السواح الذين يقصدون كنائس ومساجد المدينة ، وتحدث عن أن البلدية أسمت أحد شوارع جبيل على إسم القديسة .
كما كان هناك لقاء مع الشاعر رياض نجمة الذي تحدث عن كيفية تعرفه على القديسة، وقال إنه كتب سيرة حياتها في قصيدة لحنها فادي أبي هاشم وغناها نادر خوري .
وتحدث في الحلقة الفنان فادي أبي هاشم عن الألحان الكنسية وقال إنها تكون بإلهام من القديسين ، وعن أن هذه الألحان تتطلب تقنيات خاصة ، وغنى القصيدة التي لحنها هو وكتبها نجمة .
وفي آخر لقاء ضمن هذه الحلقة إستقبلت المر السيد بطرس العتيّق الذي يعمل في الأمور العقارية وهو الذي رمم كنيسة أكويلينا في جبيل بعد أن رأى القديسة في منامه وهي تطلب منه ذلك ، وروى إبن العتيق عبدو كيف تم الترميم ، وعاد بطرس وتحدث عن الكثير من العجائب التي أجرتها معه القديسة أكويلينا وخصوصاً عجيبة شفائه من المرض بعد أن أقر الأطباء بأن لا أمل من شفائه .
سيرة القديسة أكويلينا :
ولدت القديسة أكويلينا عام 280 في مدينة بيبلوس (جبيل) الفينيقية، وتربت تربية صالحة كسائر بنات عصرها، لا يميّزها عنهنّ سوى الذكاء الحاد والفهم النادر، وقد أدركت الرشد قبل أوانه عمراً وعقلاً.
توفيّ والدها وهي في التاسعة من العمر، فنشأت على يد أسقف جبيل آنذاك أوتاليوس، في تعليم الإيمان المسيحي ووعت كل حقائقه. وأخذت تعلّمها وتشرحها لكل من تراه.
يدلّ إسم "أكويلينا"، ذات الأصول اللاتينية، على النسر، وقد أطلق عليها لقب "فرخ النسر".
عندما بلغت أكويلينا سن الثانية عشرة، أخذت تؤنب صديقاتها الوثنيات وتعلّمهم الدين المسيحي، وتعرّفهم على المسيح الذي إفتدى الناس بنفسه ليخلّصهم من العذاب، فيهبهم الحياة الأبدية. وكانت تدعوهم إلى ترك عبادة الأوثان وإعتناق الدين المسيحي.
وصلت أنباء تبشيرها إلى مسامع الملك الروماني، والي جبيل، الذي عرف بكرهه للمسيحيين، فحاول عبثاً إيقافها ومنعها من التبشير، لكنها لم ترضخ لتهديداته بالقتل والتعذيب.
فأمر بغرز جسمها بآلات حديدية حادة محمّاة على النار، لم تحتمل العذاب فوقعت على الأرض مغمياً عليها. إعتقد الجميع أنها توفيت، فنقلوها إلى خارج المدينة، إلا أن العناية الإلهية لم تتركها، إذ زارها الملاك وشفاها وعزّاها وقوّاها على الثبات.
وعلى الفور، عادت أكويلينا الصغيرة إلى المدينة، وتوجهت بنفسها إلى الملك ليرى بعينه المعجزة فيرتدّ، إلا أنه إستشاط غيظاً وأمر بقطع رأسها. وفوراً قطعوا رأسها، فخرج منه لبناً بدل الدم، دلالة على طهارتها.
وهكذا إستشهدت القديسة أكويلينا وهي في الثانية عشرة من العمر، في 13 حزيران عام 292.