هي فنانة من جيل الكبار، ولدت والفنّ يجري في عروقها فبرزت باكراً في عمر الطفولة، وشكلت حالة استثنائية في عالم الابداع بالصوت.



غنت الحب والجمال وغنت اوطان العرب من المحيط الى الخليج، فجمعت في أرشيفها مئات الأغنيات الجميلة بلهجات وكلمات تحاكي قلوب الملايين في منطقتنا.

اليوم ضيفة النشرة في هذا الحوار المميز، الفنانة القديرة الرقيقة صاحبة الصوت الجميلة هيام يونس.

مبروك على إصدار أغنيتك الجديدة "إنشالله بتتهنى" ، ماذا عنها؟
أغنية "إنشالله بتتهنى" من كلمات منير بو عساف وألحان هشام بولس سينغل ، كما أني أحضر ألبوماً غنائياً جديداً يتضمن 7 أغنيات ، 7 ألوان غنائية عربية ، وتعاملت فيه مع جميل محمود ، طارق عبد الحكيم وحسن عبداالله ، فهناك اللون الأردني ، السعودي ، التونسي ، اليمني واللبناني، وجددت من أغنياتي القديمة "دق بواب الناس كلا" وصوّرت "إنشالله بتتهنى" مع المخرج باتريك نعيمة ، والألبوم والكليب من إنتاجي .

في زمن التسويق ودعم الأغنيات مادياً ، هل تتوقعين أن تبث الإذاعات أغنيتك الجديدة؟
الوطن العربي لم ينسني لأني لم أتوقف نهائيا ، فدائماً كانت لي إطلالات مدروسة عبر التلفزيون ولقاءات إذاعية ، وحتى عبر الاذاعات من كندا واستراليا ومونتي كارلو من الاذاعات العربية "ولا مرة كنت مغيبة إذاعياً عن الجمهور الحبيب" ، فهذا الأمر كان له طابع حسن وجميل "هني كلن عالراس وفوق العين" ، ولكن هناك إذاعات صديقة لم ترضَ "أنا بلباقة وبأخوة قلتلّن شو بيتوجّب عليي قالولي لا بالنسبة لهالأغنية بالذات" ، أنا زرتهم فقالوا لي "زيارتك لعنا كتير غالية رح تكلفك بس نعمل لقاء" ، يعني كل إذاعة طلبت لقاءً شخصياً عبر برنامج من برامجها وتعهدوا بإذاعة الاغنية "هلأ في البعض يللي ما بيقبل إلا يقبض بعد ما شفتن بس بدي زورن ت شوف كيف الموضوع".







هيام يونس كشفت اللعبة وستتعامل بها ، كم هو صعب عليكِ كمطربة كبيرة أن تسأليهم "شو بيتوجب عليي"؟
أريد أن أعرف كيف أتعامل ، الإعلامية الكريمة والمحترمة والصديقة العزيزة بديعة فتح الله جنبلاط كانت من أهم وأرقى الاعلاميات والمذيعات بإذاعة لبنان كانت دائماً تتصل بي وترسل بطلبي لإجراء لقاءات وأيضاً الاستاذ حسن عيد والاستاذ شريف الاخوي "شو بدي سميلك أسماء عظيمة كانت كلها نتعامل معها من الند للند" يعني بالصداقة والمحبة الصافية والتعاون النزيه ، صحيح هذا أمر لم يعد موجوداً أعرف هذا الشيء "حتى بالصحافة كان دايماً ينزلي ريبورتاجات وأغلفة مجلات وما كانوا ياخدوا مني أبداً ، فالقصة وين صعبة هلأ؟" فلنسمه عصراً جديداً أو تعاملاً جديداً بين المطربين أهل الغناء مثلاً والاذاعات "تعوّدوا عليها أكيد زملائي ما قصّروا" ولكن هم لديهم مهرجانات كثيرة ومدخول مهم جداً وكبير جداً ، الفنانون الموجودون حالياً على الساحة لديهم أموال وليسوا عاطلين عن العمل بمعنى "دايماً عندن مدخول عندن إيراد".






تقصدين أن هيام يونس لا إيرادات لديها ؟
لا شك أنه كان لدي إيرادات من المهرجانات العربية ولكن الربيع العربي "كتير كتير قلّص" ، في الـ 10 أو 15 سنة الأخيرة قبل الربيع العربي كان كل سنة لدي دعوة من مهرجان مهم وكانوا يكرموني ، أنا غنيت الاغنية الاردنية فكرموني في مهرجان جرش رائدة من رائدات الاغنية الأردنية وأنا لبنانية ، وكرموني بتونس ، وخلال السنة التي كانت فيها اليمن "عاصمة للثقافة العربية" كان لديهم 3 شروط ليجلبوا فناناً عربياً لهذه السنة المهمة بالنسبة لهم أو لمهرجانات السنة الثقافية ، فدعوا كل أهل الصحافة اليمنية وبلقاء مع وزير الثقافة والاعلام قال لهم إن كل شيء إكتمل للمهرجان ويبقى أن نرسل بطلب فنانين ، ويجب أن يكون الفنان مثقفاً وغنّى القصيدة الفصحى والأغنية اليمنية وأن يكون فناناً مشهوراً تعرفونه وتحبونه ، وفوراً "كلّن صرخوا هيام يونس" ، فأنا لدي أكثر من 50 أغنية يمنية مشهورة والأشهر بينها "دانه دانه على شانه" ، وغنيت من عيون الشعر اليمني الجميل لكبار شعراء وملحني اليمن "الدلع إيش با يفيد الدلع" و"إنت ساكن وسط قلبي" للملحنين والشعراء العظام والبعض منهم توفي ، محمد سعد عبد الله هو مثل فريد الاطرش أوعبد الوهاب باليمن ، "في جفونك مرود السحر إستوى" للعملاق الملحن الخالد أحمد قاسم ، وعندي ما يربو على 100 أغنية تونسية خاصة بي ، كما أعادوا تسجيل أغنيات بصوتي لفقيدة الفن التونسي "صليحة" وهي مثل أسمهان بمصر ، ومنها أغنية جميلة جداً "مع العزابة" وأغنية ثانية "أودعوني يا لبنات بالله" ، أجمل إنطباع عندي بتونس أنه في كل مرة أزورهم يذكرون إسمي بالحفل أو بالمهرجان فيسموني "هُيام وبيشيلوا النقطتين يللي تحت يونس بيحطوهن فوق بتصير هُيام تُونس" ، للحقيقة أحبوني كثيراً وأنا أحبيتهم جداً ، شعب مثقف فنان ويقدّر الفن .





تقولين دائماً إن هناك تقصيراً في حقك وعدم تقدير
أولاً بالغناء اللبناني في الإذاعة اللبنانية الحبيبة ، هذا الصرح الفني الكبير الذي هو بيتنا وكل فنان مرّ بهذه الفترة الذهبية يبكي على الاذاعة اللبنانية لأنها كانت تقريباَ الإذاعة الوحيدة بالعالم العربي ، وكان تصنيفي فيها "درجة أولى مطربة ممتازة" لذلك كان لي أعمال عديدة أسجّلها خلال السنة ، كما كنت أسجل لشركات مثل شركة "فيليبس" ، شركة شاهين "صوت الشرق" ، وطوني سماحة "صوت بيروت" ، وكانت أغنياتي اللبنانية مشهورة جداً بالعالم العربي إلى جانب الاغاني العربية التراث العربي الذي كنت أغنّيه ، مثل أغنيات "يا حبيب الدار" ، "سافر يا حبيبي وإرجع" ، "جدّلي يا إم الجدايل" ، "سرقوني عيونك" للعملاق إيلي شويري ، لكل الملحنين اللبنانيين الكبار ، أحببت أن أعرف ماذا لديهم في الإذاعة اللبنانية من الريبرتوار اللبناني الخاص بي كي أقدّم لهم الأغنيات غير الموجودة ، ففي الإذاعة 100 أغنية لبنانية لهيام يونس منها "دارك علي قناطرها" ، وهذه أجمل فترة من حياتي لأنها كانت غزيرة الإنتاج ، ومن هنا كان عندي هذا العتب الأخوي العتب المحب الذي كلّه عطاء وحب أني لم أكرّم حتى سنة 2009 وذلك في الموريكس دور كمطربة لبنانية "فقط هيدي هي من لبنان".


ولكنك أيضاً كُرمت في لبنان من قبل "المنتدى الثقافي والفني"
نعم ، ولكن أنا أقصد على صعيد رسمي لأني بعمر الخمس سنوات كنت صرت نجمة محترفة ، بالأربع سنين بدأت الغناء ، وبالخمس سنين بعد فيلم "قلبي على ولدي" بالقاهرة وصرت أغني بكل الأقطار العربية ، رئيس الجمهورية بشارة الخوري لقّبني بـ"أعجوبة القرن العشرين" ، رؤساء الجمهوريات سلّمت عليهم ، ملوك غنّيت لهم ، كل الأقطاب حتى الفنانين العمالقة العرب كلّهم غنّيت لهم ولحّنوا لي ، صار هناك مواكبة غنائية في هذه المسيرة الفنية لذلك أسميها مشرّفة ، الاستاذ عبد الوهاب لقّبني بـ"صاحبة أخطر إحساس".



ماذا عن كتاباتك ومراسلاتك لأدباء كبار؟
بعمر 8 سنوات إعتبرتني "دار الصياد" مشروع أديبة بعدما كنت أسبوعياً أرسل إنتاجي لها ولغيرها ، كنت أكتب قصصاً ورسائل أسبوعية لوالدي وبعدها فقدته ، وكنت أكتب وأراسل الشعراء العرب كي آخد رأيهم بإنتاجي ، راسلت نزار قباني كان سفيراً بالصين ، ميخائيل نعيمة بعدما قرأت له "سبعون" حين كنت صغيرة ، مارون عبود بعدما قرأت له ، بولس سلامة كان جاري في منطقة فرن الشباك فكنت قبل أن أسجّل غناءً أي قصيدة أذهب إليه كي يرى "إذا في شي ميشان تحريك القصيدة" ، كان يومي كله ، أسبوعي ، الشهر والسنة كلها أبحث عن أجمل قصيدة وأقرأ كثيراً ، صار عندي حوالى 70 قصيدة بين القصائد الحديثة وقصائد إمرؤ القيس وعمر بن أبي ربيعة وعنترة بن شدّاد ، أتصوّر وأعتقد أنه والحمدلله هذه المسيرة مضيئة من شعر ونغم ، يكفي أن يقولوا بالسعودية إنّ أفضل من غنّى الأغنية السعودية وكان عطاؤها عطاء كبيراً جداً هي المطربة اللبنانية هيام يونس ، أنا غنيت البحريني والقطري والإماراتي والكويتي والعماني ، نسمع أغانٍ خليجية يلحنها لبناني ويؤلفها لبناني ولكن يحاول أن تكون الكلمة خليجية ، أنا غنيت من عيون الربوع الخليجية كلها من النبع ، وكان معظمها خلال الحرب اللبنانية "بلبنان وين بدّن يسمعوني هون؟" ، لا زلت أذكر "لما هيك متل ما بيقولوا ضقت ذرعاً" سجّلت أغنية لبنانية تقول "لا تسألوني شو بني زهقاني عيشة هالدني مشتاقة شوف بلادنا فيها السعادة والهنا" هذه بأواخر الحرب تقريباً ، هيام يونس بكل تواضع ، سبحان الله ، كوني من على مقاعد الدراسة كنت مغرمة بالأدب العربي لذلك إستطعت أن أسجّل شعر قصائد عربية والتراث العربي ، وكل دولة عربية سجّلت من تراثها إعتبرتني أفضل من غنى التونسي ، اليمني ، الليبي ، الجزائري ، الأردني ، السوري أيضاً ، غنّيت كل الألوان الغنائية العربية ، زملائي وزميلاتي الذين أحبهم جداً "ما قدروا جمعوا كل الوطن العربي" ، الصحافة أسمتني "الجامعة العربية الغنائية" ، عتبي أنه رسمياً كان يجب أن أكرّم ، أستاذ وديع الصافي عملاق من الجبل "على راسي والست صباح والست فيروز اللي هي رح تضل سفيرتنا إلى النجوم" إلى جانبهم بمعنى أنا لم أقصّر أبداً غناء إنطلاقاً من لبنان الى الوطن العربي .






إذا أردتِ كـ"جامعة عربية" أن تدعي إلى إجتماع لتسلمي لقب "صاحبة أخطر إحساس" فلمن تسلمينه ؟
إذا كان من الماضي من عبد الحليم؟ قمة الاحساس ، نجاة الصغيرة هي صوت الحب ، فايزة أحمد "عم خللي كوكب الشرق على جنب لأنو هي الشيخة" هي الزعيمة ومطربة المطربات مثلما هو عبد الوهاب مطرب المطربين ، كلهم ، معظمهم ، الجيل الجديد "في أكتر من حدا وإذا بدي إذكر 2 أو 3 الباقيين بيزعلوا مني" ، يعرفون أني أحب الكل وحتى أني أسمع كل شيء حديث "هيدا عصرن وبحبن وبحب إسمعن" ، ولكني كنت أفضّل "هالاغاني الحلوة يللي عم بيغنوها بيختاروها أفضل أحسن مما اختاروا حتى الأغنية تعيش" ، "دق بواب الناس كلّا" ، "تعلّق قلبي طفلة عربية" هذه الأغنية أينما ذهبت في الوطن العربي يطلب الجمهور سماعها مني ، الشعب التونسي الـ4 ملايين حفظوها وكلهم يغنونها "لما ببلش فيا هنّي بيكملوها" ، أينما كان ، في الأردن ومصر والسودان ، وطبعاً في اليمن ، ولكن في لبنان "أكتر شي دق بواب الناس كلا" التي أصبحت هويتي الغنائية اللبنانية ، وهي من ألحاني وكلمات الشاعر شفيق المغربي الذي أعطاني حوالى 30 أغنية ، عدا عن الأستاذ توفيق بركات والأستاذ مارون كرم وغيرهما .







ولكن هويتك الغنائية هذه أخذها منك الفنان طوني كيوان لفترة وزعلتِ منه
نحن على صداقة مع طوني كيوان وأهله ، خصوصاً مع "بيت عمّي طوني وام طوني وأهلو صداقة عمر" ، ما زعلني "انو تسجّلت الأغنية ونزلت سيدي من دون تلفون أو يقللي ، ما حكاني ولا قللي أنا حبيتا في مجال غنيها بصوتي اذا بتريدي؟" ، لأنه تجاهل أن هذه أغنيتي أنا وأغنيتي المحببة عند الناس كلها "كان لازم ياخد موافقتي".

وكيف تصالحتما ؟
حينها أستاذ طوني كان "جداً جداً جنتلمان قللي كرامة عيونك" واعتذر لانه لم يكن يدرك انه يجب أن يأخذ موافقتي ، فسحب "الكاسيتات كلها من البلد بتعرف شغلة فيها خسارة" ، وبالعكس أنا أعزه كثيراً ، ولكن أخيراً لديك سيمون حدشيتي سجّلها ، وأين الزعل؟ سيمون زارني في البيت وقال لي ، "شوف كيف ت حتى ما يقول إنو جايي خصوصي بخصوص دق بواب الناس كلا" ، وأحب أن يعرف الناس الحقيقة وبكل صراحة من المصدر وبالتهذيب المطلق وبالمحبة ، فأتى على أساس أنه يريد أن يتفق معي على إحياء حفلات في أستراليا لأنه يعرف أني طُلبت كثيراً لحفلات هناك ولكني لم أسافر خلال السنوات العشر الأخيرة ، أتى بهذه الطريقة الذكية أنه كفنان هو معي يستطيع أن يقنعني ، والله أقنعني ، وفي آخر الزيارة الثانية أو الثالثة قال لي "ست هيام أنا كان عندي حفلة بالأردن وغنّيت دق بواب الناس كلا بالحفلة بتسمحيلي لانو غنيتا بحفلة انو تنزل كم مرة هون لانو انا بحبا وغنية ناجحة؟" ، فقلت له نعم لا مانع لدي طالما انت غنيتها بحفلة أن تذاع كتسجيل حفلة ، وإذ "مش بس حفلة إنسمعت بالاوّل حصري على إذاعة الميلودي ورا بعضا كل يوم شي 10 مرات على شي شهر ومش حفلة تسجيل نظيف وبيقولوا فيها جديد سيمون حدشيتي" ، وأكيد إتصلنا به وتكلّم معه زوجي طوني وقال له "بترجاك توقفها فوراً لانو مش هيك قلتلنا مش هيك حطيتنا بالصورة احترمنا زيارتك وحبك وإصرارك إنو تنزل كم مرة ، هالكم مرة صاروا على طول" وعندها أوقف الأغنية .




و"الحفلات طلعوا فيلم"
"يسلم تمّك طلعوا فيلم" ، وانا بحياتي كلها "ما حدا عمل فيلم عليي" لأن أهل الفن كانوا يحبون براءتي أن هذه الانسانة المحبة والشفافة "ليش بدنا نلعب عليها ، ما بينلعب عليها بينلعب على غيرها ، فبحياتي ما صار معي فيلم متلو أو غيرو "، فسيمون كان ذكياً لدرجة أنه في بداية زيارته لي لم يتكلم عن الأغنية "آخر شي عالباب هو وضاهر".

كلمة أخيرة
لدينا في لبنان سيّدة شفافة وخلوقة هي الإعلامية هلا المر ، وما احبه فيها هو أنها لا تنسى أبداً هذه الشموع التي ذابت من أجل لبنان والفن اللبناني ومن أجل أن تعطي العطاء الجميل في هذا الوطن الجميل الذي نعتز به ودائما نريده آمناً ووطن الاوطان ، وأشكرك وأشكر "النشرة" وأدعو أن تظل هذه النشرة موجودة "حتى نضل نعرف الأخبار الحقيقية ونضل نتنسم الأشخاص اللي منحبن واللي مش عم يروولنا عطشنا عبر التلفزيون والفضائيات" ، والذين مروا بالفن الذهبي للبنان "ما يضلوا مغبونين ، أنا بقولا من كل قلبي أنا مغبونة" لأن لدي 600 أغنية عربية اشتهرت وتسجلت وأحبها الجمهور ، وكانوا يسجلون لي في البرامج أغانٍ مصورة قبل الكليبات ، فلما لاقيت انو زمن الكليب هيدا انو انا اللي عندي 600 اغنية عربية واللي عندي ما لا يقل عن 20 ، وعندما ستسمعون ألبومي الجديد ستقولون "مش حرام يضل هيدا مخبا 3 سنين لانو ما التقى شركة انتاج" مع أن الاغاني جميلة أصيلة وحديثة بنفس الوقت ، الحمدلله أتت "النشرة" لتقول لنا صباح الخير ونقول لها ألف صباح النور ، وتضيء على جديدي وتذكّر الناس بهذا الغائب الحاضر .