تُظهر الصور الذاتية التي رسمها الرسام العالمي بابلو بيكاسو، مدى التحول الفني والنفسي الذي مرّ به خلال مسيرته الطويلة.


لم يتبع نهجًا تدريجيًا نحو أسلوب معين، بل خاض تجارب متعددة، من الواقعية الأكاديمية إلى التكعيبية والتجريد.
كل صورة كانت انعكاسًا لمرحلة معينة في حياته، إذ عبّرت عن مزاجه، مشاعره، وحالته الذهنية.
في فترات الكآبة أو التأمل، بدت صوره الذاتية أكثر قتامة وعمقًا، بينما كشفت فترات التجديد عن جرأة في الخطوط والألوان.
استخدم بيكاسو صور الذات ليس فقط كأداة فنية، بل كمرآة لهويته الداخلية، موثقًا رحلته الوجدانية عبر فنه المتجدد والمتغير باستمرار.