أثارت السلطات الهندية جدلاً واسعاً، بعد توقيف اليوتيوبر الشهير سمير إم دي، على خلفية نشره فيديو عبر قناته في يوتيوب، استخدم فيه تقنيات الذكاء الإصطناعي، لعرض رواية خيالية ومضللة حول قضية حساسة، تتعلق بجثث مدفونة سراً في منطقة "دارماستالا" بولاية كارناتاكا.

ووجهت شرطة دارماستالا تهمة نشر معلومات كاذبة عمداً، والتشويش على الشهادات الرسمية المقدّمة في المحكمة، في محاولة منه - بحسب السلطات - لإثارة الرأي العام وبث القلق بين الناس. الفيديو، الذي أُنتج بالكامل بالذكاء الاصطناعي، تناول ادعاءات عن دفن فتيات بشكل غير قانوني، بطريقة وصفتها التقارير بأنها "محاولة متعمدة للتضليل والإثارة".

سمير، الذي سبق أن أثار الجدل في الهند بفيديو آخر حول قضية اغتصاب سوجانيا الشهيرة، يواجه الآن بنوداً قانونية متعددة من قانون العقوبات الهندي، وسط انقسام في الرأي العام. فبينما يراه البعض مدافعاً عن حرية التعبير، يرى آخرون أن ما فعله يمثل خطراً حقيقياً على السلم المجتمعي، ويهدد ثقة الناس بالمعلومات في عصر التقنية السريعة.

القضية تفتح باب النقاش مجدداً حول حدود استخدام الذكاء الإصطناعي، وضرورة وضع أطر قانونية لضبط المحتوى المُولَّد، خصوصاً في ما يخص القضايا المجتمعية الحساسة.