في خطوة غريبة واحتفالية فريدة من نوعها، اشترى البريطاني جيري لايتون قطعة نادرة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب تعود لعام 1947، وذلك خلال مزاد علني، مقابل 2,700 جنيه إسترليني (نحو 3,669 دولارًا أمريكيًا)، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Telegraph.

وقالت دار المزادات Reeman Danise إن هذه القطعة تُعد من آخر ما تبقى من الكعكة الأسطورية التي صُممت خصيصًا للاحتفال الملكي. ورغم قيمتها التاريخية، يعتزم لايتون، البالغ من العمر 64 عامًا، تناولها بمناسبة عيد ميلاده المقبل.

وكشف لايتون عن خطته في تصريح للصحيفة، قائلًا: "سأقطع ثلث الكعكة وأقوم بفلنبها بالروم (Flambé) للقضاء على أي بكتيريا، وسأقدمها خلال مأدبة عشاء فاخرة أحاكي فيها الولائم الرسمية، على متن اليخت الملكي بريتانيا بمناسبة عيد ميلادي الـ65. وإذا حدث لي أي مكروه، فعلى الأقل سأرحل بأسلوب ملكي على متن بريتانيا!"

والطريف أن لايتون يمتلك أيضًا قطعة من كعكة زفاف الملك تشارلز والأميرة ديانا التي أقيمت عام 1981.

أما كعكة زفاف إليزابيث وفيليب، فكانت تحفة فنية بارتفاع 9 أقدام، مكوّنة من أربع طبقات، وصممها كبير صانعي الحلويات في شركة McVitie & Price. وتُعد القطعة التي اشتراها لايتون (يبلغ حجمها 4 بوصات) من القطع النادرة التي تم حفظها، إذ كانت هدية في الأصل لرئيس ضباط البحرية الملكية، إف. لاونز، الذي احتفظ بها ثم ورثها ابنه، واحتفظ بها في درج لأعوام، قبل أن تنتقل إلى زوجة الابن ثم تُعرض للبيع في المزاد.

يُذكر أن حفل الزفاف الملكي شهد توزيع 2,000 قطعة من الكعكة على الحضور في قصر باكنغهام. وبلغ وزن الكعكة الإجمالي نحو 500 رطل، وزُيّنت بشعاري عائلتي العروسين، بالإضافة إلى تماثيل سكرية تمثل الملكة والأمير.

وجاء الزفاف في وقت كانت بريطانيا لا تزال تعاني من تقنين الغذاء بعد الحرب العالمية الثانية، ما اضطر العائلة المالكة لاستيراد مكونات الكعكة من خارج البلاد، ليُطلق عليها لاحقًا لقب "كعكة العشرة آلاف ميل".