واجه الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، وزوجته الأميرة كيت موقفًا محرجًا إثر خطأ غير متوقع في منشور رسمي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ما اضطرهما إلى حذفه سريعًا.

المنشور، الذي كان مخصصًا لإحياء الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو/تموز 2005 في لندن، بدأ بكلمة غير مقصودة "ونسخة"، قبل أن يبدأ النص الفعلي الموجه لتكريم الضحايا. وقد ورد في الرسالة الأصلية:

"نتذكر ضحايا هجمات 7 يوليو/تموز في هذه الذكرى السنوية العشرين من خلال الانضمام إلى الناجين وعائلات الضحايا في حدائق النصب التذكاري في هايد بارك بعد ظهر اليوم".

بعد الانتباه إلى الخطأ، تم حذف المنشور، ليُعاد نشره لاحقًا من قِبل قصر كنسينغتون بعد تصحيحه، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وعلى الرغم من الخطأ الرقمي، شارك الأمير ويليام، البالغ من العمر 43 عامًا، في مراسم التأبين التي أُقيمت في حدائق هايد بارك التذكارية، وقد حضر الحفل بشكل منفرد، دون مرافقة من زوجته الأميرة كيت، وانضم إلى نحو 500 شخص من بينهم ناجون وعائلات الضحايا.

الهجمات التي وقعت في 7 يوليو/تموز 2005 كانت واحدة من أسوأ المآسي التي شهدتها لندن، حيث أسفرت عن مقتل 52 شخصًا وإصابة أكثر من 770، عقب تفجير أربع قنابل استهدفت ثلاث محطات مترو أنفاق وحافلة خلال ساعة الذروة الصباحية.

في الحفل، ظهر الأمير ويليام ببدلة رسمية مع ربطة عنق داكنة، معبرًا عن التضامن والاحترام في هذه المناسبة الحزينة. وعبّر جيرالد أوبنهايم، رئيس صندوق إغاثة ضحايا تفجيرات لندن، عن تقديره لحضور الأمير، قائلاً: "نثمن دعمكم أنتم والعائلة المالكة للناجين من الهجمات".

كما أشار إلى تقدير المؤسسة لبيان الملك الصادر في وقت سابق من الأسبوع، والذي عبّر فيه عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.

واختُتمت المراسم، التي استمرت قرابة الساعة، بلحظة صامتة، قام خلالها الأمير ويليام بوضع باقة زهور برتقالية اللون على اللوحة التذكارية، قبل أن ينضم إلى الحضور في خيمة استقبال أقيمت بالقرب من موقع النصب.