​​​​خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، رتّبت المملكة استقبالًا فريدًا من نوعه بنصب شاحنة ماكدونالدز متنقلة بالقرب من الديوان الملكي بالرياض. وُضعت الشاحنة ذات الطابقين، والمُزينة باللغتين العربية والإنجليزية، في موقع استراتيجي بالقرب من "واحة الإعلام"، وهي مركز للصحفيين الدوليين الذين يغطون الزيارة.

بدا أن هذه البادرة، التي أطلق عليها المعلقون على الإنترنت اسم "ماك دبلوماسية"، تُلبي ولع ترامب المعروف بالوجبات السريعة، وخاصةً ماكدونالدز.

إن شغف الرئيس بهذه العلامة التجارية موثق جيدًا؛ فقد اشتهر بتقديم الوجبات السريعة خلال فعاليات البيت الأبيض، بل وعمل في خدمة ماكدونالدز للسيارات خلال حملته الانتخابية لعام 2024.

كان مطعم ماكدونالدز المتنقل جزءًا من حفل استقبال أوسع وأكثر فخامة، تضمن مراسم تكريم احتفالية، مثل شوارع مُزينة بالأعلام وسجادة أرجوانية في المطار، وقد استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ترامب شخصيًا لدى وصوله، وهو تكريم نادر للقادة الزائرين.

إلى جانب اللفتات الرمزية، شهدت الزيارة أيضًا ارتباطات دبلوماسية مهمة، فقد وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفاقية مبيعات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار، وصفها البيت الأبيض بأنها الأكبر في التاريخ.

وتُعد هذه الاتفاقية جزءًا من التزام سعودي أوسع باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، تشمل قطاعات مثل الطاقة والدفاع والتعدين واتفاقيات الفضاء.

تُمثل زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية بداية جولته في الشرق الأوسط التي تستمر أربعة أيام، ومن المقرر أن تشمل محطات لاحقة في قطر والإمارات العربية المتحدة. ويؤكد الجمع بين كرم الضيافة الشخصي والاتفاقيات الاقتصادية المهمة الأهمية الاستراتيجية التي توليها الدولتان لعلاقاتهما الثنائية.