يستعد المخرج والممثل العالمي ميل غيبسون، لتصوير الجزء الثاني من فيلمه الشهير The Passion of the Christ خلال صيف العام الجاري. ومن المقرر أن يتم تصوير الفيلم في ستوديوهات تشينيتشيتا السينمائية العريقة في إيطاليا، في خطوة تُعيد الحياة إلى العمل الذي حظي بنجاح ضخم واهتمام واسع، عند صدوره عام 2004.
الجزء الأول من الفيلم، الذي صوّر الساعات الأخيرة من حياة السيد المسيح بلغة آرامية أصلية، أثار حينها موجة من النقاشات الحادة بين النقاد والجمهور، بسبب تصويره المكثّف للعنف وتفسيره الديني، لكنه رغم ذلك، حقق نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق لأفلام دينية بتكلفة محدودة، وجمع إيرادات تجاوزت 600 مليون دولار.
أما الجزء الجديد، الذي طال انتظاره لأكثر من عقدين، فيُتوقع أن يكون استكمالاً دراميًا لما بعد مشاهد الصلب، ويركّز على القيامة وما بعدها من جوانب روحية وتاريخية، وسط تكهنات حول توجه غيبسون لتقديم رؤية سينمائية أعمق وأكثر رمزية.
ورغم تحفظات فريق العمل عن الكشف عن مزيد من التفاصيل، إلا أن مصادر قريبة من الإنتاج، تشير إلى عودة الممثل جيم كافيزيل لتجسيد دور السيد المسيح، وهو الدور الذي بات مرادفًا لاسمه في السينما العالمية.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق التصوير، يُنتظر أن يُحدث The Passion of the Christ: Resurrection، نقلة جديدة في عالم السينما الدينية، خصوصاً مع استمرار غيبسون في المراهنة على اللغة الأصلية، والرمزية البصرية، والرؤية الإخراجية المكثفة التي تميز بها الجزء الأول.