لم يتزعزع إخلاص النجم العالمي الراحل فريدي ميركوري لموسيقاه، حتى في أيامه الأخيرة، فخلال جلسات تسجيله الأخيرة مع فرقة Queen، كان ضعيفًا جدًا بسبب المرض، لدرجة أنه لم يستطع غناء سوى بضعة أسطر في كل مرة، قبل أن يحتاج إلى الراحة.
ورغم العبء البدني الهائل، أصر فريدي ميركوري على مواصلة المسيرة، مصممًا على ترك أكبر قدر ممكن من الموسيقى وراءه.
ويعد غناؤه الأخير، من ألبوم "Made in Heaven"، شاهدًا على شغفه الدؤوب وروحه الفنية.
ورغم تدهور صحته بسرعة، ظل ميركوري مثابراً على عمله، قائلًا لزملائه في الفرقة: "سأغنيها يا عزيزي. سأبذل قصارى جهدي".
ورغم هشاشته، حمل صوته نفس القوة والعاطفة التي ميزت مسيرته الأسطورية، حتى في لحظاته الأخيرة، أثبت أن حبه للموسيقى أقوى من أي شيء ، حتى المرض الذي كان يودي بحياته.