تقوم السلطات في ولاية نيو مكسيكو بإجراء تحقيقات مكثفة للكشف عن سبب وفاة النجم الأميركي جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا، بعد العثور على جثتيهما في حالة تحلل متقدم داخل منزلهما، مع جثة أحد كلابهما.
وقد تم تأكيد هذه التفاصيل من قبل شرطة مقاطعة سانتا في، وتشير التقارير من صحيفة "الغارديان" إلى أن شركة "نيو مكسيكو غاز" ساهمت في التحقيقات إلى جانب شرطة المقاطعة، مما دفع البعض إلى التكهن بوجود تسمم بأول أكسيد الكربون كسبب محتمل للوفاة. ومع ذلك، ظهرت شكوك بعد العثور على حبوب طبية بالقرب من جثة أراكاوا، مما أثار تساؤلات جديدة حول سبب الوفاة.
قال شريف مقاطعة سانتا في، أدان ميندوزا، في تصريح له: "من غير المعتاد العثور على شخصين متوفيين في منزل واحد، وهذا أمر مقلق". وأوضح أنه رغم عدم وجود أدلة مباشرة على جريمة، إلا أنه لم يتم استبعاد هذا الاحتمال، مؤكداً أن التحقيقات ما زالت جارية.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن عامل صيانة اكتشف أن باب المنزل كان مفتوحاً، وأن الأمن المحلي لم يحصل على رد عند محاولتهم التواصل مع المنزل. ورغم أن الباب كان مفتوحاً، إلا أنه لم يتم العثور على أي علامات تشير إلى اقتحام المنزل أو التلاعب فيه.
تم العثور على هاكمان في غرفة بينما كانت أراكاوا في الحمام، وكشفت التحقيقات أن جثتيهما كانت في حالة تحلل، مما يشير إلى أنهما كانا متوفيين منذ فترة. كما تم العثور على زجاجة وصفة طبية وأدوية بالقرب من جثة أراكاوا. وفي الحمام حيث وجدت أراكاوا، تم العثور على كلب نافق من نوع "الراعي الألماني"، بينما كان هناك كلبان آخران في المنزل في حالة صحية جيدة.
أفادت شركة الغاز المحلية أنه لم يتم العثور على أي مشاكل في الأنابيب أو تسرب الغاز داخل المنزل، بينما تواصل السلطات التحقيقات لتحديد السبب الرئيسي للوفاة من خلال الفحوصات التي سيجريها الطبيب الشرعي.
يُذكر أن جين هاكمان، الذي حاز على جائزة أوسكار مرتين، اشتهر بدوره في فيلم "الرابطة الفرنسية" (The French Connection) عام 1971، وفيلم "غير المغفور" (Unforgiven) عام 1992.