تصادف اليوم ذكرى وفاة فنان الأوبرا الإيطالي الراحل لوتشيانو بافاروتي الذي يعتبر من أفضل فناني الأوبرا في القرن العشرين، حتى في أعلى درجات الصوت، كان صوته معروفًا بنقاء نبرته، وحفلاته الموسيقية وتسجيلاته وظهوره التلفزيوني الذي منحه الفرصة الكافية لإظهار شخصيته المبهجة اكتسب شعبية واسعة.


تخرج بافاروتي من معهد تعليمي في مودينا (1955) ثم قام بالتدريس في مدرسة إبتدائية لمدة عامين، درس الأوبرا بشكل خاص، معظمها في مانتوفا، بعد فوزه بمسابقة الغناء Concorso Internazionale، ظهر لأول مرة في الأوبرا الإحترافية في عام 1961 بإسم رودولفو في La Bohème (1896) في ريدجو نيل إميليا، إيطاليا، ثم عزف في دور الأوبرا في مختلف أنحاء أوروبا وأستراليا وقام بدور إيدامانتي في أوبرا موتسارت إيدومينيو (1781) في مهرجان غليندبورن عام 1964. وظهر لأول مرة في الولايات المتحدة في ميامي عام 1965، حيث غنى أمام جوان ساذرلاند بدور إدجاردو في لوسيا دي لاميرمور (1835). وفي عام 1968 ظهر لأول مرة في دار الأوبرا متروبوليتان في مدينة نيويورك، ومنذ عام 1971 أصبح عازفًا منتظمًا هناك. جال بافاروتي حول العالم، حيث قدم عروضه أمام ما يصل إلى 500000 معجب في وقت واحد في أماكن مفتوحة، كعازف منفرد أو كواحد من "ثلاثة تينورز" (مع بلاسيدو دومينغو وخوسيه كاريراس). ومن بين جوائزه العديدة خمس جوائز جرامي وتكريم مركز كينيدي عام 2001.
في عام 2004، قدم بافاروتي آخر أداء له على المسرح الأوبرالي، على الرغم من أنه استمر في الغناء علنًا حتى عام 2006. وكان آخر ظهور علني له في حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2006 في تورينو بإيطاليا، حيث غنى آريته المميزة "Nessun dorma" من أوبرا توراندوت لجياكومو بوتشيني (عُرضت لأول مرة عام 1926).
توفي بافاروتي فجر الخميس 6 أيلول 2007 في منزله في مدينة مودينا شمال إيطاليا عن عمر 71 عاماً. وقد حضر جنازته حشد كبير جداً من الناس وكما قام المغني الاوبرالي أندريا بوتشيلي بالغناء في جنازته في أنشودة أطلق عليها tribute to Pavarotti