بعد مرور أكثر من عام على وفاة الملكة إليزابيث، ظهرت تفاصيل جديدة تلقي الضوء على الظروف المحيطة بوفاتها.
في مقتطف من كتاب كاتب السيرة الملكية روبرت هاردمان الجديد، The Making of a King: King Charles III and the Modern Monarchy (الصادر في 18 يناير)، يشارك المؤلف لصحيفة "ديلي ميل" مذكرة عن اللحظات الأخيرة للملكة إليزابيث من حياتها الخاصة رواها السكرتير الخاص بها، السير إدوارد يونغ.
ويقول : "مسالمة للغاية.توفيت أثناء نومها. لم تكن على علم بأي شيء. لم تشعر بأي ألم،" وكشفت الصحيفة أيضًا أنه على الرغم من وجود مخاوف بشأن سلامة الملكة في ذلك الوقت، إلا أن وفاتها حدثت بشكل مفاجئ لدرجة أن الملك تشارلز (الأمير تشارلز آنذاك) وجد نفسه على عجل على متن طائرة هليكوبتر في رحلة مدتها 11 ساعة إلى بالمورال حيث كانت. وفي الطريق، قرأ ملاحظاته عن "جسر لندن"، وهي عبارة عن بروتوكول مُعد بدقة لما بعد وفاتها.
بعد وصوله الى بالمورال، أمضى تشارلز وزوجته كاميلا ساعة مع الملكة على انفراد بجانب سريرها قبل وفاتها، ثم تناوبت الأميرة آن، إلى جانب أنجيلا كيلي، مسؤولة خزانة ملابس الملكة والمقربة الموثوقة، للجلوس بجانب سريرها. وانضم إليهم القس كينيث ماكنزي، وهو قس متمرس في كنيسة كراثي كيرك القريبة، وهو يقرأ مقاطع من الكتاب المقدس للملكة.
وفي هذه الأثناء، تواصل تشارلز شخصيًا مع ولديه، الأمير ويليام والأمير هاري، وحثهما على التوجه إلى اسكتلندا لتوديعها، حسبما أفادت التقارير. خلال تلك اللحظة، كان لا يزال يعتقد أن الملكة لم يتبقى لها سوى ساعات، بل أيام، قبل وفاتها.
يتضمن الكتاب أيضًا اللحظة الخاصة التي علم فيها تشارلز بوفاة والدته، وأنه أصبح الآن ملكًا. فبينما كان تشارلز في الخارج يجمع الفطر لتصفية ذهنه بعد زيارة والدته، تلقى نبأ وفاتها أثناء عودته إلى بالمورال، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل. تلقى أحد كبار مساعديه مكالمة هاتفية، مما دفع تشارلز إلى التوقف. في تلك اللحظة، تم مناداته بـ "جلالتك" لأول مرة، وفي تلك اللحظة أدرك أن والدته ماتت.
وفقًا للمقتطف، على الرغم من المحاولات العديدة، حاول الملك إبلاغ ابنه الأصغر هاري شخصيًا، ولكن نظرًا لأنه كان في الجو مسافراً بالفعل، لم يتمكن من الوصول إليه.