تصادف اليوم ذكرى ميلاد إيمي واينهاوس وهي من مواليد 14 سبتمبر/أيلول 1983 في لندن، إنجلترا، وهي مغنية وكاتبة أغاني بريطانية صعدت إلى الشهرة نتيجة لألبومها الحائز على جائزة جرامي المتعددة الحائز على جائزة جرامي (2006). لكن حياتها العاطفية العاصفة وسلوكها غير المنتظم ومشاكل تعاطي المخدرات أوقفت مسيرتها في التسجيل حتى عندما جعلتها موضوعًا مفضلاً لصحافة التابلويد.
ولدت واينهاوس لعائلة يهودية ونشأت على يد والدتها، الصيدلية، التي طلقت والدها، سائق سيارة أجرة، عندما كانت واينهاوس في التاسعة من عمرها. أبدت في وقت مبكر اهتمامًا بالفنون، لكن يقال إنها طُردت من مدرسة سيلفيا يونغ المسرحية لارتدائها حلقة أنف محظورة. في مدرسة بريت المرموقة، أظهرت واينهاوس قدرتها كممثلة ومغنية أيضًا، وبحلول سن السادسة عشرة كانت تؤدي مع فرق الجاز. في ألبومها الأول الذي نال استحسان النقاد، فرانك (2003)، أثبتت نفسها بأنها كاتبة غنائية ماهرة ولاذعة، وأدى غناءها الدخاني المثير للذكريات إلى مقارنات مع أساطير موسيقى الجاز والإيقاع والبلوز سارة فوغان، ودينا واشنطن، وبيلي هوليداي.
أصدرت إيمي وينهاوس ألبومها الأول «Frank» في 20 أكتوبر 2003, الذي جعلها تترشح لجائزتين من جوائز بريت، وفازت أغنيتها "Stronger Than Me" بجائزة (Ivor Novello) لأفضل أغنية معاصرة لعام 2004.
وفي عام 2006, أصدرت ألبومها الثاني «Back to Black» الذي حقق نجاحا كبيرا بأغنية «Rehab» التي حققت مراكز متقدمة في المراكز العشرة الأوائل في المملكة المتحدة. وجعلها تترشح لست جوائز غرامي، منها الترشيحات الأربعة الكبرى: أفضل تسجيل للعام لـ (Rehab), أفضل ألبوم للعام لـ (Back to Black), أفضل أغنية للعام لـ (Rehab), وترشحت لجائزة أفضل فنان جديد.
تم إطلاق الأغنية في أكتوبر 2006 وتم تسجيلها بواسطة إيمي واينهاوس ومارك رانسون....الأغنية كُتبت بعد أن رفضت إيمي الذهاب إلى مركز علاج إدمان من الكحول وكلمة Rehab تعني «مركز نقاهة» أو «إعادة تأهيل» أو «علاج»... تقول إيمي «سألت والدي هل يجب أن أذهب للمصحة...؟ فأجاب لا ولكنك يمكن أن تجربي...فذهبت ولمدة خمسة عشر دقيقة... القيت التحية وشرحت لهم لماذا أشرب..أشرب لأني أحب ولأنني أفسدت علاقتي وخرجت بعدها» وكانت الشركة المسئولة عن إيمي هي التي نصحتها بالذهاب إلى المصحة فلذلك فسخت إيمي العقد معهم بعد ذلك... تم إطلاق فيديو كليب وفيه تظهر إيمي في النسخة الثانية وهي مستلقية على شيزلونج وكأنها تشرح لطبيب نفسي ما بها أما في النسخة الأولى فتظهر إيمي وهي تنهض من سرير وتغني والعازفين كلهم بملابس غريبة (نوم غالباً) والعجيب ان الفيديو ينتهي بأن إيمي تذهب للمصحة وتستقر بها... الأغنية احتلت مراكز متقدمة في جداول تصنيف الأغنيات لعام 2007 فكانت في العشر من كل من بل بورد "Billboard " وأم تي في آسيا " MTV Asia's" ورولنج ستون "Rolling Stone".
أما على الصعيد التجاري فقد سجلت مبعيات ضخمة سوى عن طريق الإنترنت أو البيع المباشر.
تزوجت إيمي واينهاوس من صديقها بلاك فيدلر سيفل في 18 مايو 2007, والذي كان يعمل منسق أغاني (دي جي) في أحد الملاهي الليلية، وبعد زواجه منها توقف عن العمل. ألقي القبض عليه بنفس العام الذي تزوجا به، بتهمة التآمر لعرقلة العدالة. لكنهما انفصلا في نوفمبر 2008، وعانت هي من إدمانها الشديد على الخمر والمخدرات، والذي كاد أن يسبب بوفاتها في شهر أغسطس 2007، بعد تناولها جرعة زائدة من المخدرات، واضطرت إلى دخول مراكز إعادة التأهيل والعلاج من الإدمان أكثر من مرة.
توفيت إيمي واينهاوس عشية سبت 23 يوليو/تموز 2011 عن عمر يناهز الثامنة والعشرين عاما، وتم العثور على جثتها في منزلها بلندن، ولم تعرف أسباب الوفاة في البداية، إلا أن تقارير الشرطة اللاحقة أكدت أنها ماتت متسممة بالكحول.