بعد ان اصبح الملك تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا العظمى عند وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية كان من المفترض ان ينتقل مع زوجته الملكة كاميلا باركر للاقامة في قصر باكنغهام، المقر التقليدي للعاهل الحاكم حيث يستقبل ملك أو ملكة إنكلترا منذ مئات السنين رؤساء الدول المتوجين في أوروبا ورؤساء الدول الزائرين.
لكن يبدو ان الملك تشارلز لا ينوي مغادرة قصر كلارنس هاوس حيث يعيش مع كاميلا منذ تسعة عشر عاماً. قبل بضعة أشهر، أكدت صحيفة The Sun أن الزوجين الملكيين سيقضيان ثلاث ليال في الأسبوع في كلارنس هاوس، ليلتين في قلعة ويندسور وعطلة نهاية الأسبوع في Sandringham في ولاية Norfolk.
يرى الملك تشارلز الثالث ان الاقامة في قصر باكينغهام لا تتناسب مع الحياة الحديثة، فالقصر الكبير الذي يحتوي على 775 غرفة يتطلب صيانة تكاليفها باهظة، لذلك يطمح العاهل البريطاني بفتحه أمام الجمهور، ولو جزئياً. هذا القصر الواقع في قلب لندن يحتوي على إحدى أكبر مجموعات الفن في العالم. يحتوي على أعمال فنية لريمبرانت Rembrandt وروبنزRubens وفيرمير Vermeer، وهذا الامر جدير باستقطاب محبي فن الرسم وتاريخ الفن الاوروبي.