لا تزال قضية مقتل الممثلة السورية ديالا الوادي، تثير موجة من الغضب والذهول في الأوساط الثقافية والشعبية، بعدما تبيّن أن الجريمة كانت نتيجة سطو مسلح نفذه شخص بمساعدة زوجته، الخادمة التي كانت تعمل لدى الضحية.

الواقعة التي جرت في حي المالكي بالعاصمة دمشق، انتهت بجريمة قتل مروّعة، ذهبت ضحيتها ابنة الموسيقار العراقي صلحي الوادي، أحد أعمدة الموسيقى الأكاديمية في سوريا. ووفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية السورية، فإن الضحية قُتلت خنقاً داخل منزلها، قبل أن يفر الجاني بمقتنياتها الثمينة.

وبفضل تسجيلات كاميرات المراقبة، تمكّنت الجهات الأمنية من تتبّع المشتبه به، وإلقاء القبض عليه خلال أقل من 24 ساعة. المتهم، وبحسب اعترافاته المصوّرة التي نُشرت عبر حسابات الوزارة، أعاد تمثيل الجريمة، مؤكداً تورط زوجته في التخطيط والتنفيذ.

وبين المسروقات التي عُرضت على الملأ: مجوهرات شخصية، ساعات، هواتف ذكية، سكاكين، مبالغ مالية متنوعة، جواز سفر ووثائق لم يُفصح عن طبيعتها بعد.

التحقيقات ما تزال جارية، وقد وعدت السلطات بكشف المزيد من التفاصيل حول الجريمة التي صدمت الوسط الفني، خصوصاً أن ديالا الوادي كانت اسماً معروفاً في الدراما السورية، وواحدة من خريجي دفعة ذهبية من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، ضمّت أسماء لامعة، منها حاتم علي وغسان مسعود ودلع الرحبي.