حسين صدقي، المولود عام 1917 في القاهرة، كان من أبرز نجوم السينما المصرية، عُرف بالتزامه الديني وأدواره التي ركزت على الفضيلة والأخلاق، حتى لُقّب بـ"واعظ السينما" و"الفنان الخجول". نشأ في كنف والدته التركية المتدينة، وتأثر بثلاثة من كبار المسرحيين هم عزيز عيد، جورج أبيض، وزكي طليمات.
خلال مسيرته، شارك في أكثر من 30 فيلماً ناقشت قضايا اجتماعية ودينية، وأسس شركة "أفلام مصر الحديثة" التي أنتج من خلالها أعمالاً هادفة أبرزها: الشيخ حسن، يسقط الاستعمار، وخالد بن الوليد.
في الستينيات، اعتزل الفن وخاض تجربة سياسية قصيرة، لكنه انسحب منها بعد تجاهل مقترحاته داخل البرلمان. وقبيل وفاته عام 1976، أوصى أبناءه بحرق أفلامه، باستثناء خالد بن الوليد. لكن زوجته أكدت أنه لم يطلب ذلك صراحة، بل قال إنه غير راضٍ عن بعضها.
ولاحقًا، استشار أبناؤه الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي أفتى بعدم وجود مانع شرعي لبقاء أفلامه، لما تحمله من رسائل هادفة. وبعد رحيله، كُرّم حسين صدقي كأحد رواد السينما المصرية.